رياح الالم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
أفهم يعني ايه حب
لتقف علي سماع كلماته التي أسرتها دون أن تلتف اليه فتقول بصوت هامس وانا كمان بحبك اوي يافارس
فأبتسم قائلا حتي لو قولتيها بينك وبين نفسك هستني لحد ما يجي اليوم الي اقدر اخدك فيه في واسمعها حتي لو من بين
لتسمع هي كلماته التي باتت تشعل وقبل ان تخطوا بقدميها سريعا تعثرت قدماها في ذلك الفستان وكادت ان تقع علي رمال البحر الناعمه ولكن !!!
لتبتعد عنها قائله بيحبها ياسميه سمعته وهو بيقولها بحبك ثم مسحت دموعها وقالت بيحلم بأولاده منها انا كان نفسي أبقي مكانها اوي ياسميه ليه ساعات الحب بيجرحنا ليه بيوجع قلوبنا ليه !
فتخفض ريهام ببصرها قائله لما سيبتك وقولتلك هنزل أتمشي علي البحر شويه عشان اهدي كان في نور جميل اووي بيشدني ليه مكنتش فاكره انه النور الي بيشدني هو نفسه الي عايز يفوقني من حلمي بس عمري ماهقدر أنساها انا الوحيده الي مظلومه من الحب ده عشان كده انا هبعد خالص عن حياتهم وهسافر
فتخفض ريهام ببصرها لتقول كان نفسي أشوفه اووي بس يوم ماشوفته شوفت نظرات عينيه الي كلها حب ليها هي ثم أغمضت عيناها قائله انا قررت اسافر لبابا الاجازه ديه يمكن لما أبعد فتره أقدر
أنسي
لتقترب منها سميه وهي تربط علي أحد كتفيها لو البعد هيريحك ابعدي ياريهام يمكن يجي اليوم الي انتي تبقي فيه القريبه
حتي تسقط دموع عيناها ببطئ وكأنها تشفق علي صاحبتها لتزيل الدموع چرحا قد حفر داخل القلب حتي أصبح مثل نقوش العمله
ظل يتأمل ذلك الجواب الذي تركته له ليضغط بجمود علي كلماتها فيضحك ساخرا في النهاية وهي تقول له في نهاية خطابها المعطر بحبك ياهشام ومش هنساك ابدا جوليا
وفي تلك اللحظه التي كان يمسك بجوابها الممزوج برائحة عطرها كانت تقف أمام تلك البوابه وهي تتمني ان تراه حتي لو لأخر مره في عمرها فتفر دمعه من عينيها لتمسحها سريعا وهي تري أحد الرجال يقول لها محمود بيه حاولك الفلوس الي اتفقتوا عليها
وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة رفع بأحد أصابعه مشيرا لها بأن تصمت قائلا لو مش حابه هشام يعرف شريط قذارتك ويعرف انتي هنا ليه يبقي ترجعي بلدك من غير كلام
لتنظر اليه بأعين باكيه حتي يقول هو وقتك خلاص ياجوليا ومن بكره الصبح تكوني في المطار
لتتفوه هي أخيرا من بين شهقات دموعها صدقني جوليا مش هتكون خطړ علي حد جوليا وهشام ملهومش دعوه بفارس ليه انت عايز فارس مع أنه صديقك فارس شخص كويس جدا
ليقترب منها بقوه جعلتها تتراجع بخطوات مرتبكه قائلا هو پحده ده حساب قديم بيني وبينه ومدام انتي منجحتيش انك تخليه يحبك فجيه دوري أنا هي البنت الي عايشه معاه ديه اسمها ايه
لتنظر اليه جوليا بقوه قائله انت هتعمل فيها ايه اوعي هنا هنا مش جوليا ولا بتبيع نفسها فارس بيحب هنا وهيتجوزها
ليضحك هو قائلا أتغيرتي اوي ياجوليا
لتقترب منه هي برجاء جوليا مش عايزه فلوس ولا عايزه حاجه جوليا عايزه هشام وبس
فيتنهد هو بعمق قائلا حاسس بيكي ياجوليا صدقيني بس للأسف انتي دورك كان لعبه واللعب بيجيلها وقت وبتترمي
لتفيق من شرودها علي
تلك الكلمه فتزيل نظارتها السوداء عن عينيها الباكيه وتبقي اخر نظرة تودع بها كل شئ هي تلك النظره التي سقطت علي هذا السحاب الذي يعود بها الي حيث أتت !!
كان صوت صړاخهاا يضوي بين أرجاء تلك الحجره المغلقه فيسمع هو صوت صړاخها فينتزع قلبه معها ليغمض عيناه بقوه وهو يتطلع الي ذلك المطرالمهطل بغزاره قائلا برجاء يارب !
فتتوالي صوت صرخاتهاا حتي اقترب بخطي بطيئه من غرفتها قائلا ولدت ولا لسا ياثريا
فتبتسم ثريا قائله ومستعجل علي أيه فاكرها هتجبلك الولد
فيتنهد منصور بعمق قائلا انا مش في الولد دلوقتي انتي مش شايفه صړاخها أزاي يارتني ماسمعت كلامك وسيبتها تولد هنا
فتنظر اليه ثريا بغيظ قائله ما انا وفاطمه ولادنا هنا اشمعنا هي جات عليها ولا خلاص بنت صالح عرفت تخليك تحبها
فيقبض علي كفيه بقوه ليقول بتنهد أدخلي شوفيها
وقبل أن تردف الي داخل الغرفه ثانية وقفت تلك المرأه ذات الملامح الطيبه قائله بعدما أزالت حبات العرق المتناثره من علي جبينها الحمدلله ياسي منصور ولدت
لتتطلع ثريا بشماته قائله أكيد جابت بنت !
فتتلاقي أعين منصور بعيناها حتي يقول بصوت متقطع جابت ايه يا أم محمد
الفصل العشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
نظرت اليه تلك المرأه كي تخبره بما أراد ان تسمعه أذنيه كانت أعين ثريا الشامته تحاوطه فنظر لتلك السيده ثانية وطرف عيناه عالقا بثريا قائلا بصوت مضطرب ها يا أم محمد !
فتبتسم هذه السيده ذات الملامح البشوشه قائله تتربي في عزك ياسي منصور
فيستند القوي علي تلك المنضده القريبه منه التي توضع عليها أحد مزهريات الورود فتتساقط وتتناثر الورود أرضا حتي تنظر اليه ثريا بعيناها التي تخبره بجملة واحده فقط انه اصبح أبا لبنتا آخري
فيضع بيده علي قلبه قائلا بنت !
فتتطلع إليه المرأه قائله بأشفاق ايوه بنت ياسي منصور بس بنت ماشاء الله زي القمر ادخل اطمن عليهم
فينظر اليها بتهكم وهو مازال يشعر پألم فيسير بخطي بطيئه من امام أعينهم فيتمتم بشرود بنت يامنصور
ومنذ ان وقعت عيناه علي كلمات ذلك الخطاب منها بدء حاله يتغير حتي مرحه وابتسامته قد تلاشت فنظر الي صديقه الذي دخل اليه وهو يحمل بعض الأوراق وقال بأسلوب جاد الأوراق ديه عايزه توقعيك يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا بعدما نهض من علي كرسيه ليكون في مواجهته أنت مش ملاحظ أنك أتغيرت للأسوء ياهشام أنا لو للحظه كنت شكيت فيها أنك بتحب جوليا كنت قولت يمكن فراقها السبب
فيهرب هشام
بأعينه بعيدا حتي يتنهد بصمت قائلا أنا موافق علي عرضك أني أمسك مشروع الساحل وهسافر أقعد هناك لحد ما المشروع ينتهي
فيسقط هشام علي اقرب مقعد ويضع وجهه بين راحة كفيه ليتنهد بحړقة قائلا ليه كلكم شايفني الشخص ده ليه أنا الي لازم أبقي القوي وسطكم عشان أقدر أخرجكم من همومكم أنا حبيتها يافارس فاهم
فيجلس فارس مصډوما حبيت جوليا !
فيخفض هو برأسه أرضا حتي يحركها بالأيجاب قائلا جوليا كانت بتديني كل الحنان كنت بحس معاها قد أيه أنا مهم اوي حسيت بوجودي وكياني كأنسان يمكن تتريق عليا بس أنا فين من كل الناس الي حواليا أنا طفل اتربي يتيم في بيت خاله الي كان بيصرف عليه من فلوس والده فيصمت قليلا ليقول بسخريه ومع كل ده كان فاكر نفسه أنه بيعمل الواجب معايا ومعيشني في خيره مع اني كنت عايش بفلوسي عمره ماحس بنظرتي وانا شايفه بيهتم بولاده وانا بالنسبه ليه كشئ من العدم كان نفسي للحظه يخدني في ويطبطب عليا حتي لو شفقه بس أحس أني فعلا موجود جوليا عملت كل ده مأنكرش اني حبيت أهتمامها بيا بس حبيتها وهي مع اول لحظه حسيت فيها أن وجودها في حياتي هيفرق معايا سبتني عارف يعني ايه لما أكون بفكر اديها كل حاجه وأغفرلها كل الماضي الي عشيته وهي تسبني وفي الاخر بجوابها الي بتقولي فيه
مش هنساك
فيرفع وجهه وهو يضحك بتهكم مش هنساك وبحبك ياهشام لاء بجد كانت نهايه حلوه
كلمات قد نطقها هو جعلته يدرك بأن الجبل يأتي له يوما ويهتز بسبب تلك الهزه القويه التي أصابته فيفقد جزء منه
ليمد بيده كي يربت علي أحد كتفي صديقه قائلا أنا واثق انك محبتش جوليا وده مجرد تعود وبس ساعات بنتعود وندمن وجود بعض الأشخاص في حياتنا ومبنكونش عارفين اذا كان ده حب او مجرد أحتياج مش أكتر وانا موافق علي انك تسافر تكمل مشروع الساحل مدام هتريح اعصابك وترجع هشام الأولاني بس لازم ترجع بسرعه عشان مش هتجوز من غيرك
فتنير الأبتسامة وجهه وهي يتطلع الي صديقه وبعدما علم من نظرة عيناه اللامعه بأن ما يتفوه به ليس كڈبا فقال مش معقول بقي فارس قرر يتجوز ومين بقي منحوسة الحظ ياعيني عليكي ياهنا هو انتي ناقصه البع بع ده
لتتحول الأبتسامه الي ڠضبا فيقول والله بقي أنا بع بع
ثم لانت أبتسامته قليلا فقال للأسف فعلا لسا هنا لحد دلوقتي پتخاف مني تفتكر فشلي في حياتي الأولانيه ممكن يأثر عليها خاېف أظلمها ياهشام
فيقترب منه هشام بعدما عاد الي مرحه لاء وكمان انت ناسي أنها هتوافق علي واحد عجوز يبلغ من العمر اثنين وثلاثون عاما
وكأن مرح صديقه قد لمس وترا حساسا لديه فيقول بتنهد وللأسف كمان خاېف أظلمها بفرق السن الي بينا هنا لسا صغيره واكيد كان من احلامها انها تتجوز واحد من عمرها يعيشوا شبابهم مع بعض ويتبسطوا سوا مش واحد كان متجوز قبل كده حاسس اني أناني اوي
فينظر إليه هشام بهدوء ليقول الحب عمره مكان أنانيه وبالأخص لما يكونوا الطرفين بيحبوا بعض ثم قال بدعابة ثانية من زمان عمال اقولك تعالا نتجوز لأحسن نعنس شوفت
فيضحك فارس علي مزاح صديقه فيقول مكنتش هكون قابلت هنا يافالح ولو كنت قابلتها من زمان كانت اكيد هتبقي لسا طفله بضفاير
لينظر اليه هشام بضحك اه لو هنا سمعتك كانت زمانها عاقبتك بطريقتها الخاصه
فيبتسم فارس قائلا بشوق كانت هتعقبني بالزن وتقولي انا بضفاير مش كفايه طفله
ليتطلع اليه هشام قليلا فيلاحظ هو نظراته فيقول بحب عياطها وڠضبها الطفولي اوي بحس اني بستمتع اجمل حاجه بجد لما ربنا يرزقك بزوجه تكون طفلتك قبل اي حاجه تانيه !
فيبتسم هشام بحب علي هذه السعاده التي تحاوط صديقه ربنا يسعدك يافارس
وعندما اغمضت عيناها پألم وهي شارده في حديث والديها هربت دمعة من عينيها فتطلعت الي اختها النائمه علي ذلك السرير المجاور لها لتتذكر نحيب والدتها وهي تواسي والدها بعدما استغنت