السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اسيرة عشقه بقلم شهد السيد

انت في الصفحة 2 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


يدها متجهين للخارج 
_لا طبعا اعملى اللى يريحك ياشذي هانم.
ابتسمت شذي قائله بجديه مزيفه
_ايوه كدا..يلا بينا بقى
غادروا المنزل يصعدوا للسياره متجهين نحو منزل صديق والدها
يجلس ك الملك يضع قدم فوق الاخري وبداية معدته المنحوته بدقه وإحترافيه وقميصه المفتوحه نصف أزراره المفتوح ويده الضخمه الممسكه ب لفافه تبغ يدخنها ببرود وذقنه الناميه التي تعطيه جاذبيه أكبر مما يمتلكها وهيبه وأنفه الأستقراطيه الطويله وعيناه السوداء الممزوجه بين البرود والحده النظره منها تجعل الرجفه تسري بقلبك وحاجبيه الكثيفين وخصلاته البنيه الفاتحه الغزيره.

يقبع امامه ذالك المكبل لا حياة ولا قوة ملامحه غير واضحة.
امسك خصلاته يرفع وجهه قائل بهمس بارد يجعل الرجفه تسري بقلب هذا المكبل 
_مش هتقول حسن فين.
لهث الاخير بقوه قائل بتقطع
_ مع..معرفش والله معرف.
ليترك يده لتسقط رأس الاخر ارضا ليتاؤه پألم..ليهتف الأول قائل
_ خليك بقا مشرفنا هنا لحد ما انا اعرف..خدوه
أمسك رجلين ضخامين الچثه ذلك المكبل وغادروا المكان جاء من خلفه ذراعه الأيمن ياسر ورئيس حرسه قائل 
_حمزه بيه..الضيوف وصلوا.
همهم حمزه بهدوء ملازم له يضع السېجار بالمنفضه مشيرا لياسر بالمغادره.
نهض حمزه يغلق أزرار قميصه وأمسك زجاجة عطره ينثر علي ملابسه بغزاره انتهي وتأكد من مظهره ملس علي لحيته النامية ثم نظر لإنعكاس عيناه قليلا لتسترخي ملامح وجهه المقتبضه ف هو علي الأقل سيقابل أعز شخص لديه صديقة هشام سيعاود محاولة معرفة مكان ذلك الأحمق المسمي بحسن فيما بعد 
امسك هاتفه وترجل للاسفل..
دلفت من بوابه المنزل برهبه وهى تشدد من ضغط يدها علي يد والدها..تنظر ل هذا المنزل المكون من ثلاثه طوابق ضخام باللون النحاسي الممتزج بالاسود..صړخت بفزع عندما استمعت لصوت نباح كلب قوي.
نظرت بجانبها لتجد منزل خشبي كبير وامامه كلب كبير الحجم بشكل مخيف اسود اللون عيناه زرقاء مخيفه.
وعلي مسافه بعيده عنه ارجوحه كبيره سوداء.
ربت هاشم علي يدها لتنظر له وهى تبتلع لعابها الجاف وتتذكر حديث والدها عن صاحب هذا المنزل.
فلاش باك
هتفت شذي بأستغراب بعدما صعدوا للسياره
_هو مين صاحبك ده يا هشوم انت محكتليش عنه قبل كده.
تنهد هاشم قائل
_ده ياستي حمزه
الشاذلي من

اغني المستسمرين ف البلد وبيزنس مان شاطر جدا.. عنده اكبر عدد مصانع حديد ممكن تتخيليها وبيعمل مشروعات للدوله واعمال خيريه كتير جده كان عنده حته ارض كبيره لما جم يبنوا لقوا تحتيها بترول ومن ساعتها بدأت إمبراطورية الشاذلي للحديد.
لتردف شذي بتلقائية
_قريت حاجه تشبه لدي ف روايه قبل كده..انت تعرفه من امتي.
ليبتسم هشام بهدوء قائل
_انا كان عندي 18سنه وهو كان 8سنين.
لتنتفض شذي بعدم تصديق قائله
_نعم.!!
انت بتهزر يابابا انت اكبر منه ب عشر سنين كان عندك 18سنه وصاحبت عيل
اومأ هشام بإبتسامة قائل بهدوء وعقلانيه
_الصحوبيه مش بالسن ممكن تلاقي واحد 13سنه مصاحب ناس عشرين واكتر وبيحبوه وبيحبهم ومش حاسين مع بعض بفرق..حمزة فريد من نوعه يا شذي راجل وجدع ومن انضف الناس اللي ممكن تشوفيهم.
لتهمس بخفوات محدثة نفسها وهي تضع حزام الأمان كما علمها والدها
_انا خۏفت منه اصلا ولا عاوزه اشوفه ولا نيله عدي المقابله دي على خير يارب الكاتبة شهد السيد
باك
تقدمت من البوابه الداخليه العملاقه للمنزل لتجد حارس ضخم يمسك سلاح علي كتفه الايسر يخرج من الداخل..ثواني وفتحت الباب احد العاملات وهيا منحنية الرأس..دخلت ببطئ تقدموا للداخل قليلا لتجد صوت اقدام متوازنه تنزل من علي الدرج الزجاجي الفخم..لم تقوي علي رفع نظرها ترجعت للخلف خطوتين تخبئ نصفها خلف والدها بتلقائية..وقف ظل كبير امامهم لتسمع ترحيبه بوالدها وصوته العميق المهيب..وبعد مصافحات هتف والدها وهو يحاوط كتفيها يقدمها للامام قائل
_شذي بنتي ياحمزه.
لتجده يمد يده..رفعت يدها بارتجاف لا تعلم مصدره لتسمعه يهتف بهدوء يقارب البرود
_اهلا.
رفعت نظرها لتنصدم من مظهره المخيف والجذاب احست بكهرباء تسري بجسدها لتسحب يدها سريعا..ليهتف هو بهدوء ناظرا لهشام
_يلا يا هشام الغدا جاهز.
تقدم وهم خلفه تفحصت هذا المنزل شاسع المساحه ب اثاث نحاسي وابيض وهذه اللوحات الموضوعه علي الجدران بانقه رفعت نظرها للاعلي لتجد درج زجاجي سميك يمتد مكون جدار للطابق الثاني وهناك بروز وفتحات بالحائط بداخلها تحف وخلفها اضائه زرقاء.
انزلت بصرها تسير سريعا تلحقهم..دلفوا لغرفه لا يوجد بها سوي طاوله طعام كبيره ف المنتصف ومقاعد زرقاء راقية
جلس هو علي رأس الطاوله ووالدها علي يمينه لتجلس هيا بجانب والدها اخذوا يتحدثون ف أمور عديده محورها العمل عبثت بصحنها بشهية مفقودة لتتذكر عيناه السوداء القاتمه وتعابير وجهه البارده قطع شرودها وانقذها رنين هاتفها..امسكته لتجد والدها ينظر لها وهو غير مبالي لتهتف بابتسامه هادئه
_دي مريهان يا بابي هروح ارد عليها..عن اذنكم.
اومأ والدها لتخرج للخارج سارت قليلا لتجيب وهى تتجول ف المنزل لتجد نديم يهتف
_فينك يا شذي مش اتفقنا هنتقابل.
ضړبت مقدمت رأسها قائله بأسف
_سورري يا نديم نسيت خالص انا حاليا مع بابي عند واحد صاحبه.
لتجد مريهان تهتف بفضول
_اهاا قوليلي بقا عامل ازاي صاحبه ده اكيد بباكي جنتل وقمر هيصاحب واحد زيه الكاتبة شهد السيد
شعرت بكهرباء خفيفه تسري بجسدها عند
 

 


ذكر اسمه.. تنهدت قائله بهدوء 
_عادي يعني يا ميري مش سوبر هيرو هو..بتعملوا ايه فين وليد.
لتسمع وليد يصيح قائل
_ هنا يا مزتي بستمع بصمت
ظهر شبح الابتسامه ع وجهها لتهتف بملل
_ انا زهقت وعاوزه امشي بابي لما بيفتح موضوع مش هيخلص غير كمان ساعتين تلاته.
ليرد نديم بتفكير 
_اجيلك اخدك طيب ونخرج.
لترد برفض
_ بابا استحاله يوافق مش هيرضي لازم العزومه الرخمه دي.
لترد ماريهان بمواساه
_معلش شويه وتخلص اقفلي انتي بس عشان باباكي ميزعلش او يزعقلك.
تنهدت شذي بضيق قائله
_ماشي..باي.
اغلقت هاتفها لتنظر حولها لتجد انها بمكان غير الذي كانت به بديكور مختلف لتهمس بتوهان
_وبعدين بقى انا فين ف القلعه دي!!
الكاتبة شهد
السيد
اخذت تسير ف الارجاء محاوله العوده لتجد خادمه تسير تحمل طاوله مشروبات صغيره لتركض نحوها قائله
_لو سمحتي هو فين بابا.
لتصمت العامله قليلا تتذكر لتهتف
_هو حضرتك تبع عزومه حمزه بيه.
اومأت لتبتسم العامله قائله
_اتفضلي معايا هما ف الليڤنج دلوقتي.
اومأت شذي بحرج وسارت خلفها حتى دلفوا رواق كبير ومنه الي مساحه كبيره يوجد بها ثلاثه أرائك باللون النبيذي موضوع عليهم وسائد رماديه ومقعدين ف الوجهه يجلس عليها والدها وذالك الحمزه وامامهم طاوله متوسطه سوداء يوجد عليها تمثال متوسط فضي وفناجيل قهوه.
ليهتف هشام
_اتأخرتي ليه يا حبيبتي.
لتبتسم بحرج قائله
_روحت وقفت ف حته ومعرفتش ارجع.
ضحك هشام بخفه واشار لاحد الارائك قائل
_اقعدي طيب.
جلست بملل وهى تعبث بهاتفها غير منتبهه لعيناه التي تتفحصها خفيه بتدقيق الكاتبة شهد السيد
ساعه...اثنين...ثلاثه...تركت الهاتف علي الطاوله ترفع خصلاتها بضيق تشعر بحراره مرتفعه لتنظر لوالدها الذي مازال منشغل بالحديث لتهمس بضيق
_هما متعبوش.
ابتسمت عنوه تهتف
_مش يلا يا بابي عشان عندي مدرسه الصبح.
ليوقف هشام حديثه قائل
_أسف يا حبيبتي الوقت سرقنا بقالنا حوالي 3سنين مشفناش بعض.
نهض قائل بابتسامه
_هستأذن انا يا حمزه وان شاء الله العزومه الجايه عندنا.
اومأ حمزه بهدوء وهو يصافحه قائل
_ان شاء الله يا هشام...سلوي مع البيه
ابتسم هشام وامسك بيد شذي يسير مغادر خلف العاملهسلوي
زفر حمزه بتمهل وقد سعد كثيرا بلقاء صديقه الوحيد والمقرب.
امسك هاتفه ليضيئه ليجد انه ليس هاتفه بل هاتفها هى
تضع أحد الصور الفوتغرافيه علي شاشه الهاتف وهى تجمع خصلاتها علي هيئه كعكه فوضويه وتبتسم باشراق ووجهها عليه بعض ألوان الخاصه بالرسم وترتدي سلوبت جينز وتيشرت ابيض فتح الهاتف وهو يصعد للاعلي يتفحص محتوياته.
اغلقت باب غرفته تفذف الهاتف علي الفراش وتنزع اكسسوارات يدها وارتمت علي الفراش بعدما ابدلت ملابسها لمنامه مريحه أمسكت الهاتف لتضئيه وليتها لم تفعل الكاتبة شهد السيد
وجدت صوره فوتغرافيه له وهو يرتدي بذله سوداء فى احد الحفلات..لمست علي الشاشه برفق وارتباك لتجده انه يجب إدخال كلمه المرور تذكرت هاتفها هو الاخر بالتأكد بمنزله وبدون كلمه مرور حتى نهضت سريعا تخرج لغرفه والدها دقت الباب ليأتيها الإذن بالدخول دلفت لتجده جالس علي احد المقاعد وبيده اوراق جلست امامه تمد يدها بالهاتف قائله
_تلفونك صاحبك يا بابي اتبدل بتليفوني.
ليهتف هشام وهو يمسك هاتفه
_حصل خير..انا هكلمه ابلغه انه معايا.
وضع الهاتف على أذنه ليأتيه الرد..دقائق واغلق قائل بابتسامه
_خلاص روحي نامي انت وحمزه هيجي بكره ياخده.
اومأت تنهض مغادره وقد تناست انها لم تترك الهاتف استلقت علي الفراش تضع الهاتف تحت الوساده وامسكت وساده صغيره تضعها بجانبها ووضعت رأسها عليها وطوقتها بذراعيها باحكام كحال نومتها المعتاده منذ وفاه والدتها.
كادت ان تسقط ف النوم لتجد اهتزاز تحت وسادتها امسكت الهاتف لتجد رقم غير مسجل ترددت بالإجابة او انها تذهب لوالدها ليتحرك إبهامها يضغط علي شاشه الهاتف ورفعته لاذنها ليأتيها صوته البارد الذي بمثابه كهرباء سرت بجسدها
_الو..هشام...الو هشاام.
الكاتبة شهد السيد
لترد بصوت حاولت اخراجه
_انا شذى
ليهمهم قائل بجفاء
_فى إيميل هيجي دلوقتي علي التليفون تبعتيه على الرقم اللي بكلمك منه ده.
لترد بهدوء وصوت ناعم كعادتها
_معرفش الباسورد بتاع التليفون.
ليزفر بضيق قائل
_بسرعه بس يا شاطره.
واغلق الهاتف ليحتقن وجهها غيظا قائله بهمس
_شاطره!
طب والله ما انا باعته حاجه خليه يتصرف بقى ولا يجي ياخده.
قذفت الهاتف علي الفراش بإهمال واستلقت مجددا عشر دقائق بالضبط وجددت الهاتف يصدح زفرت بضيق قائله
_شكلي مش هعرف انام النهارده من استاذ هولاكوا ده.
انتهى الرنين ثواني وعاد مجددا لتفتح وتضع الهاتف على اذنها ليهمس بهدوء ما قبل العاصفه
_فين الملف اللي قولت تبعتيه.
الكاتبة
شهد السيد
لترد بضيق
_معرفتش لما

تبقي تيجي تاخده ابقي ابعته بمعرفتك سلام عشان عاوزة انام.
همت بتنزيل الهاتف لتغلق لتسمع صوته قائل بټهديد
_جربي تعمليها وانا اقطعلك ايدك مش صابعك.
زفرت پاختناق قائله
_لو سمحت انا مبفهمش ف اللي طالبه ده وبابي نام اعملك ايه انا!
ليرد ببرود وجفاء مثيرين للرهبه
_اسلوبك يتعدل فى الكلام يا شاطرة سامعه مش حته عيله هتكلمني بأسلوب ميعجبنيش.
لتنتفض پغضب تجلس علي ركبتيها قائله پحده ولسان سليط لا يأبه أحد
_انا بعرف اتكلم كويس اوي حضرتك لو انت اسلوبي مش عاجبك ف دي مشكلتك مش مشكلتي وانا مضطره اقفل عشان ورايا مدرسه بكره عن اذنك بقى اتفضل اقفل.
صمت قليلا مما آثار رهبتها وعاد يهتف بتوعد ونبرة جعلتها ترتجف ړعبا
_كلامك ده هتتحاسبي عليه بس
 

انت في الصفحة 2 من 75 صفحات