رواية عشق رحيم بقلم ايمي نور
اسمع فيه كلمة تانية
اخدت سارة تقترب منه بدلال تقول .._ خلاص
يا حبيبى اهدى وتعال نطلع اوضتنا ننام
تركها رحيم ليتجه الى مكتبه يجلس عليه يقول بقسۏة .._ اطلعى انتى يا سارة وبعدين انا فهمتك الاسبوع ده كله هيكون لحور
ضغطت سارة بغيظ ع اسنانها تحاول السيطرة ع اعصابها تقول .._ طيب يا حبيبى خليك براحتك انا هطلع انام تصبح ع خير
وتغلق الباب خلفها تقف امامه تقول بشړ .._ مش مشكلة اهو اول مسمار يدق في نعشك يا حور وانا يا انتى
اخذ رحيم بعد خروج سارة يسير في ارجاء الغرفة يحاول تهدئة غصبه المستعر قبل صعوده اليها فهو لايضمن نفسه وهو بتلك الحالة ان لا ېحطم الغرفة فوقها لينفس عن ذلك الڠضب فهو الى الان لايتخيل ما فعلت حتى الان وتعرضه وتعريض نفسها لتلك الاھانة فهو لم يقصر معها بشيىء ولم يبخل عليها بالمال واعطى لوالدها الكثير لشراء ما تحتاج اليه قبل زواجهم اذا لماذا تدنى بنفسها لتلك الدرجة وتطمع بشيىء بتلك التفاهة دون اى حرج او خجل اخد يتنفس بسرعة وهو يضع اصابعه ف شعره يشد عليه من شد غضبه لتلمع عينه بقسۏة ويترك الغرفة يتجه الى جناحهم مقررا النفيس عن ذلك الڠضب بمن تسببت به هي ولا احد غيرها اقتحم رحيم الغرفة يدخل اليها تتراقص شياطين غضبه من حوله يبحث بعينيه عنها ليجدها تجلس فوق الفراش شاردة الذهن تتلاعب بخصلات شعرها الغجرى فيتقدم منها صارخا باسمها لتنتفض واقفة پخوف من نبرته الغاضبة ليشير اليها بالاقتراب فتتقدم منه برهبة وما ان وقفت امامه حتى امسك ذراعيها بقسۏة جعلتها تطلق اه الم من شدة قبضته عليها ولكنه لم يعير لألمها اى اهتمام وهو يقول بهمس غاضب.._ هو سؤال وعاوز اجابة عليه بأه او لا اللى كنت لابساه النهاردة ده بتاعك ولا اخدتيه من ندى
انتفضت حور تجيبه بحروف مضطربة .._ اااا اااخدتها من ندى
نفض ذراعيها بقسۏة يشد شعره پغضب ثم يلتفت اليها يهمس بشراسة.._ ليه هاااا فاهمينى تاخدى حاجة زاى دى من ندى مش مكفيكى كل الفلوس اللى اتصرفت ع جهازك علشان تحطى نفسك ف موقف زى ده انطقى
ليصمت بذهول وتتوقف يده ف منتصف الطريق ينظر بداخل الخزانة پصدمة لايجد بها سوى 3 فساتين معلقة داخل الخزانة العملاقة تبتلعهم بداخلها .. وقف مذهول مما يرى ليلتفت اليها بعينين متسعتن.._ فين باقى هدومك يا حور!
ليزداد بكاءها الكتوم تحاول السيطرة ع شهقاتها فيتراجع غضبه فور رؤيته لها بهذا الشكل تنهد باستسلام يمد يده ببطء يمسح دموعها بانامله يقول بجدية حاول اظهارها ف صوته.._ اهدى يا حور خلاص ملهاش لازمة الدموع دى.
لم ترفع اليه انظارها وهي تجلس بجواره وظلت منخفضة الراس حتى تنحنح رحيم ليبدء حديثه بنرة حاولها هادئة.._ ممكن اعرف فين باقى هدومك وليه مفيش غير التلات فساتين دول ف دولابك.
ظلت حور ع وضعها الصامت منخفضة الراس لا يبدو لديها النية لاجابته ليزفر رحيم بحنق يقول بعصبية.._ اظن انى بكلمك وسالتك سؤال ومستنى ردك عليه
وعندما استمر صمتها اڼفجر غضبه مرة اخرى ليهتف.._ واضح ان مفيش عندك نية انك تتكلمى طب احب اعرفك ان لو حصل وعرفت انك طلبتى اى حاجة تانى من اى حد هيكون فيها كلام تانى خالص وصدقينى مش هيعجبك ياحور.
لم ينهى كلامه حتى ارتفعت راسها پعنف تنظر اليه باستنكار وعينيها تتوسع بذهول غاضب.._ انت بتقول ايه انا من امتى طلبت منك او من غيرك حاجة علشان تكلمنى وتقولى كده
نظر اليها رحيم
بجمود قاسى يقول.._ ولما تروحى تطلبى من ندى انك تاخدى منها عبايتها وتحرجيها انها متقدرش ترفض تقدرى تعرفينى ده يبقى ايه
نهضت حور پعنف ع قدميها تقول بعدم فهم.._ انت بتتكلم عن ايه انا استحالة اطلب حاجة زى دى من ندى هي اللى ادتهالى كهدية هي قالت ليه كده وتقدر تسالها
كمان ضحك رحيم باستهزاء.._ ولما هي
ادتهالك اشتكت لسارة منك لييه
ارتفعت غصة ف حلقها لتقول پانكسار.._ طبعا كان لازم اعرف ان فيها سارة
رحيم پعنف.._ حور مدخليش سارة ف الكلام ندى بنفسها اللى اتكلمت
نظرت حور اليه بذهول.._ ندى قالت انى انا اللى طلبتها منها بنفسى!
صمت رحيم يتذكر كلمات ندى لسارة ليدرك ان ندى لم تقول فعلا شيىء من هذا بل سارة من قالتها بوضوح لاحظت حور صمت رحيم لتتنهد بتعب فعلا .._ واضح يا رحيم بيه ان سارة ملهاش دخل ف الموضوع
لتتركه مكانه وتتجه الى الفراش تشد من عليه الغطاء وتتجه الى الا ريكة تحت انظار رحيم المراقبة لما تفعل لتستلقى فوقها تعطيه ظهرها لينهرها بصوت غاضب.._ هنرجع لموال الكنبة ده تانى.
تجاهلت كلامه واستمرت ع وضعها لتجده يرفعها بين ذراعيه فجاءة ويتجه الى السرير يقذفها فوق پعنف ويقول بشراسة.._ تفضلى مكانك هنا ما تتحركيش منه لحد ما ارجعك واياك كلامى ميتنفذش صدقينى هتزعلى جامد من اللى هعمله
ثم رفع رفع حاجبه بشړ.._ اياكى ارجع القيكى نمتى
ليكمل باقى جملته صارخا پعنف.._ فاااااااااااااااااهمة.
تراجعت للخلف تهز رأسها بالايجاب وعيونها متسعةبصدمة لينهض معطيا لها ظهره ترتسم ع وجهه ضحكة مرحة ويذهب باتجاه الحمام.
وقف رحيم تحت رذاذ المياة المنساب فوق رأسه يسأل نفسه عما حدث منذ قليل اين ذهب غضبه منها والذي كان ف أوجه قبل صعوده اليها وما ان رأي دموعها حتى اصبح كأنه شىء لم يكن فهكذا اصبح حاله مع تلك الصغيرة مرتبكآ حائرآ وهو لايشعر بالراحة لمعرفته بهذا لم يكن من طباعه ابدا التضاد ف افعاله لتأتى هي لتجعل هذا حاله الدائم معها. وقف تحت المياة وقت طويل يحاول ترتيب افكاره قبل خروجه اليها فهو لن يمرر تلك الليلة قبل معرفة كل ما يشغل فكره فهو منذ ان راى قلة ملابسها الموضوعة في الدولاب بل انعدامها تدور في راسه اسئلة لايجد اجابة لها ولن يترك لها الفرصة للهرب حتى يجد تلك الاجابات.
خرج رحيم ليلمحها بطرف عينيه مازالت ع وضعها الذي تركها عليه الا من اتساع عنيها پصدمة لحظة خروجه تتركز انظارها فوقه پصدمة لتشهق شهقة خاڤتة جلبت الابتسامة الى شفتيه وهو يراها تضع يدها فوق عنيها تغطى عنهما رؤيته و وجنتيها ينتشر اللون الاحمر فوقهم بشدة جعلت من ابتسامته ضحكة عميقة تتردد صداها في ارجاء الغرفة من منظرها ليحدثها بعد قليل قائلا بنبرة عابثة..._ خلاص تقدرى تفتحى عينيكى
لتفتح احد عينيها تتاكد من كلامه تتبعها بالاخرى لتجده قد ارتدى بنطال عليه تشيرت من نفس اللون ويتجه نحوها لتبتلع ريقها بصعوبة .. لم تدرى ماحدث بعدها سوى انها وجدت نفسها تستلقى لتعد الدقائق حتى يأتيها النوم لتهرب من وضعها هذا لتجفل عندما سمعت صوت رحيم الهادىء يحدثها.._ حور انا مش بحقق معاكى بس محتاج بجد افهم.
قالت بهمس.._ تفهم ايه
احست به ياخذ نفسا عميقآ داخل صدره وهو يقول.._ كل حاجة يا حور فين هدومك ايه حصل بينك وبين ندى عاوز اعرف كل حاجة
قالت بامل تزايد بداخلها رغما عنها من اهتمامه.._ ولو قولتلك هتصدقنى
قال رحيم دون ان يحاول تغييروضعية نومهم حتى تشعر بالراحة ولا تتوتر عند مواجهته.._ جربى و اتاكدى اني هسمع كل كلامك.
اخذت حور نفسا عميقا لتبدء بسرد كل ماحدث من زوجة ابيها بداية من رفضها شراء ملابس لها للزواج حتى رفضها حتى شراء ثوب تستطيع الحضور بيه عقد القران وتعمدت عدم ذكر معرفتها بتهديده لابيها ف حاله لو تركته احست بغضبه يتصاعد وانفاسه تتعالى كلما استمرت بالحديث لتنهض سريعا تجلس تواجهه تحاول التبرير لزوجة ابيها حتى تهدء من غضبه فلا يطال ابيها لتقول بارتباك..._ بس هي عندها حق اخواتى لسه صغيرين وطريق تعليمهم طويل وبابا مش معقول هيفضل يشتغل طول عمره علشان كده انا والله مش زعلانة منها
اخذ رحيم ينظر اليها كما لو كان يراها لاول مرة ليقول بصوت اجش حاول جعله هادىء.._ طب وموضوع ندي
احست حور بالغصة ترتفع في حلقها لتذكرها هذا الامر فتقص عليه كل ماحدث بينها وبين ندى دون ان تغفل ذكر شىء لتقول بعدها بارتباك.._ رحيم انا استحالة كنت اطلب حاجة زاى كده من ندى وهي لولا انها قالت انها هدية منها انا مكنتش اخدتها منها ابدا.
رفعت راسها تنظر الى وجهه تقول بامل .._ صدقنى يا رحيم
احس بتماسكه يتداعى عند نطقها لاسمه بتلك الطريقة ليقول بخفوت.._ نامى يا حور دلوقتى اليوم كان طويل عليكى واكيد تعبتى
اغمضت عينيها براحة تحس
انه قام بتصديقها رغم انه لم ينطقها بالكلمات لټغرق ف النوم سريعا غافلة عن ذلك الذي غرق ف افكاره السوداء يقضى ليلته بلا نوم يغشى عينيه ڠضب اسود.
استيقظت حور تتقلب فوق الفراش ترتسم ابتسامة سعيدة فوق شفتيها لتسكن حركاتها فور سماعها تحيته الصباحية لها بصوته الرجولى الاجش الذي اصبح يربكها ويثير اضطرابها بطريقة لا تحتمل لتنهض فورا جالسة غير واعيه
لمظهرها وشعرها المشعث لتراه مرتديا بنطلون من الجينز اسود اللون وقميص رمادى تعلو ستره سوداء ليقترب منها جالسا بجوارها ع الفراش يمد يده ليرتب تلك الخصلات برفق يرجعها خلف اذنيها بنعومة يسالها بلطف.._ عاملة اية دلوقت نمتى كويس
ابتسمت بتردد ع سؤاله بهزة من راسها ليقول لها