رواية عشق رحيم بقلم ايمي نور
ليسألها بشك.._ يعنى محصلش حاجة تانية بينكم قبل دخولى.
تهربت سارة من عينيه لتقول بتوجس .._ يعنى هيكون قلتلها ايه انا محلقتش اصلا افتح بوقى يا رحيم ما انت سمعت كل حاجة بنفسك ولا هي قليلة الادب دى قالتلك حاجة تانية
امسك رحيم يديها لينزلها من فوق وجنته ويضغطها پغضب ويقول.._سارة قولتلك حاسبى ع كلامك واعرفى انتى بتقولى ايه واللى حصل من شوية ده مش هسمح انه يتكرر تانى فهمانى يا سارة انتى عارفة انى مبحبش اكرر كلامى.
تنهد رحيم بتعب يقول .._ خلاص ياسارة بس مش عاوز مشاكل تانى وتحسبى ع كلامك معاها
سارة وهي ترفرف برموشها بدلال.._ من عيونى ياقلبى رحيييم
سكتت لثوانى ثم تحدثت بهمس شغوف.._ انت وحشتنى اووى مش ناوى ترجع تنام ف اوضتنا من تانى.
انتفضت سارة تقول باتهام وعصبية.._ يعنى ايه ناوى تفضل مع الهانم اسبوع كامل طب وانا يا يارحيم
غيرك.
اهتزت سارة من كلماته وهي تتصوره بين ذراعى تلك الفتاة يبثها شغفه وغرامه لتغيم عينيها بغيرة وقسۏة وتقول بانفاس عالية.._ لسه بتعاقبنى يا رحيم
التفتت سارة اليه بحدة.._ ماشى يا رحيم اعمل اللى يريحك.
واسرعت بالخروج من الغرفة تلاحقها شياطين الدنيا راقب رحيم خروجها العاصف لتنهد بتعب ويغمص عينيه وهو يرجع
براسه فوق كرسيه يفكر بكل ما حدث.
ناحية سارة وغيرتها وافعالها التي توضح انها لن تجعل اقامتها هنا بسهولة ومن جهة اخرى رحيم وتقلباته معها فاحيانا مراعى ومتفهم واحيانا اخرى بارد غير مبالى ولكنها لن تسكت فيكفيها ماعانته ف منزل ابيها ولن تعانى هنا ايضا اخذتها افكارها لتنتبه ع يد ندى وهي تقول لها بعطف.._ حور مش عوزاكى تزعلى من سارة معلش اعذوريها اللى حصل مش سهل عليها.
حاولت ندى تهديئتها تعلم صدق كلامها فقد حكى لها حمزة ملابسات تلك الزيجة ووضع حور بها لذلك تشعر بالشفقة عليها لتقول لها بوحه بشوش..._ متزعليش نفسك واعتبرينى هنا زاى اختك بالظبظ ولو في اى حاجة مضيقاكى تعالى احكى معايا
قفزت حور بسعادة لكلامها فهى كانت تشتاق اليهم پجنون كما لو كانت غائبة عنهم لسنين وخرجت تجرى من الغرفة بلهفة لتصدم برحيم الذي كان يهم لدخول الغرفة ليوقف اندفاعها ويقول بدهشة.._ ايه يا بنتيى انتى ع طول كده قطر واخد ف وشه
قفزت حور تمسك يديه بسعادة.._ بابا واخواتى هنا وانا كنت رايحة اقابلهم
التمعت عين رحيم وهو يرى فرحتها كطفلة الصغيرة ليبتسم بحنان.._ عارف وكنت جاى اخدك علشان نقابلهم سوا.
اتسعت عيون حور بدهشة وعدم تصديق احقا سياتى معها لمقابلة عائلتها لتبتسم بسعادة ورقه اليه فرحة بما قاله لتقول.._ انت هتقابلهم معايا فاجفل ببصره يرد عليها بمراوغة طبعا مش اهل مراتى وثم يقول بشىء من الجديةيلا تعالى علشان نقابلهم.
ويمد يده اليها فتضع يدها بتردد واستحياء بين اصابعه فضغطها بخفة ويمضى معها سارت حور بجواره تحاول ان تجارى خطواته السريعة حتى وصلوا الى الحجرة ليدعها تدخل قبله ليقع نظرها ع ابيها يفتحداخل جيبوبه يضغط قبضته بشدة بداخل رغبة ان يذهب اليها ليضمها اليه ليطمئنها فهو يشعر بالضيق لرؤية دموعها ويدرى مدى الضغط الذي تعرضت له امس لټنفجر بتلك الطريقة. وقف يراقب والدها يحاول تهدئتها وهو ينظر الى رحيم بخجل واعتذار..._ ايه ياحور شغل العيال ده مكنتش ليلة بعدتيها عننا
لتتدخل نرجس بالحديث تقول بلوم وخبث.._ هى حور كده طول عمرها مدلعة ودموعها قريبة
بفرح وسعادة لتهمس لها سمر بخفوت مرح.._ مبروووك عليكى القمر رحيم بيه مدوب قلوب العذارى قمر ياا ناس والله
لتنظر سحر اليها بغيظ وتقول هي الاخرى بهمس.._ سيبك منها يا ابلة دى االروايات اكلت دماغها طمنينا عليكى انتى
لتقرصها سمر..._ سبنالك العقل انتى ياختى
كلماتها ليدوى صوت ضحكة رحيم الجذابة ف ارجاء الغرفة وقد اصابته نوبة من الضحك لتنظر حور اليه پغضب وهي تراه يجاهد حتى يتوقف عن الضحك فټضرب الارض بقدميها مثل الاطفال.._ انا غلطانة انى جيت اشكرك انسان مستفز صحيح.
ولتفتت تريد الذهاب ولكنه اسرع اليها يمد يده يجذبها اليه يقول بمرح مغيظ .._ ماهو مفيش واحدة تقول لجوزها مرة بيه ومرة حضرتك ومش عاوزة حد يضحك عليها
لينظر في عنيها واصابعه تلامس ملامحها بشغف يقول بخفوت اجش.._ المرة دى عندك حق ولازم عليا اصحح الغلطة دى
فخفض راسه اليها ببطء ارتعشت حور وهي تراقب اقتراب وجهه منها بانفاس لاهثة ليفتح الباب فاجئة پعنف وسارة تقف امامه تقول بفظاظة وڠضب.._ ايه شغل المكاتب ده يا رحيم بيه.
دخل رحيم الجناح يتقدم بهدوء ليقترب من السرير ليجدها قد ذهبت في النوم كيف لا والوقت تعدى منتصف الليل وهو تعمد التاخر كل هذا الوقت فهو لا قدرة له على مواجهتها بعد ما حدث بينهم في مكتبه وحديثه مع سارة بعدها ليشعر بمشاعر متفاوتة من الڠضب والحيرة تفور بداخله فبعد هروب حور من الغرفة بعد دخول سارة العاصف وهي تتكلم بهيستريا وصوت عالى تقول بغل.._ خلاص يا رحيم بيه مش قادر تستحمل لما تبقوا فاوضتكم خلاص اخدت عقلك حته البت الفلاحة دى
رحيم پغضب عاصف.._ اخرسى يا سارة وبلاش غلط وشوفى انتى بتتكلمى ازاى
صړخت سارة پجنون.._ عاوزنى اتكلم ازاى وانا شايفة جوزى مع حته فلاحة ف الوضع ده
هب رحيم ليمسك ذراعها بقوة يقول بجمود قاسى..._ اتكتمى خالص صوتك مسمعوش واللى بتتكلمى عنها دى مراتى يا هانم فاكرة ولا افكرك انه كان بطلبك وبموافقتك ف متجيش تشتكى دلوقتى يعنى ڠصب عنك لها احترامها اللى هو من احترامى فاهمة
بهتت سارة تنظر اليه باستنكار انتى.._ بتكلمنى انا كده يا رحيم علشان خاطر البت دى انا سارة تقولى كده
هدر رحيم بصوت مرعب.._ انا خلاص زهقت وتعبت من
كتر انانيتك عمالة تدوسى ع كل اللى ف طريقك مش همك حد اسمعينى يا سارة لو استمريتى ع اسلوبك ده متلوميش اللى نفسك واتفضلى
اطلعى بره عندى شغل
ضحكت سارة بغل شوه ملامح وجهها.._ شغل يا رحيم بيه دلوقت بقى عندك شغل ماااشى يا رحيم.
وخرجت تصفع الباب بقوة هزت ارجاء المكان تحرك رحيم من السرير لقف امام دولابه ياخد ملابس للنوم ويذهب الى الحمام فهو في اشد حاجة الى حما م بارد يعيد اليه صفاء ذهنه ويهدىء من توتره خرج رحيم من الحمام ووقف ينظر الى السرير بتردد ثم حزم امره وتوجه الى الاريكة ليستلقى فوقها يضع يده فوق وجهه ف محاولة للنوم سمعت حور صوت اغلاق باب الحمام فتوقفت عن التظاهر بالنوم هي لم تستطيع النوم فاختارت الطريق الاسلم لها وهو محاولة النوم قبل حضوره ولكن تضيع كل محاولاتها عبثا وهي تفكر في كل ما حدث اليوم من احداث ظلت تستمع الى تحركاته في الغرفة ليسود الهدوء بعد خروجه من الحمام واختياره النوم فوق الاريكة ولكن لم تكن تمر دقائق حتى سمعته يتقلب على الاريكة كل عدة دقائق يحاول النوم ليظل على هذا الوضع قرابة الساعة حتى سمعته يزفر بحنق وهو ينهض من فوق الاريكة ليتجه الى السرير فاغمضت عنيها سريعا تتظاهر بالنوم لتشهق بصوت عالى عندما احست به بجوارها ويهمس باذنيها .._ هشششش مټخافيش انا مش عاوز غير انى انام.
لتهدء ضربات قلبها وهي تحس بهدوء انفاسه بعد وقت قليل لتدرك انه قد ذهب في النوم لتنام هي الاخرى سريعا
استيقظت حور تتقلب فوق وسادتها التي احستها ع غير عادتها صلبة تحت راسها لتفتح عينيها فتجد راسها تتوسد ساعد رحيم فشعرت بالډماء تنسحب من وجهها لتحاول النهوض بهدوء حتى لا تقوم بايقاظه وما ان حاولت التحرك حتى وجدت نفسها تستلقى ع ظهرها ورحيم يقول بصوت اجش.._ رايحه فين مش تقولى صباح الخير الاول.
حور بتلعثم تحاول النهوض.._ انا كنت...
ليقطع رحيم كلماتها بوضع اصبعه فوق فمها ويقول بصوت اجش.._ هااا مسمعتش يعنى صبااح الخير
جف حلق حور وحاولت التكلم ليخرج صوتها بارتباك.._ صصباح ااالخيير
رحيم بصوت شغوف.._ الناس المتجوزة مش بتقول صباح الخير بالكلام
اتسعت حدقتيى حور تنظر اليه بتوجس لتجده يقول.._ كده.
وضع جبهته فوق جبهتها مغمض العين يحاول التقاط انفاسه يقول بصوت اجش هامس كما لو كان يحدث نفسه.._ ده انفجار
خجلت حور من كلماته فاخذت تدفعه بعيدا عنها ليستجيب لمحاولتها المرتبكة لابعاده فنهض عن السرير ينظر الى وجهها المحمر من شدة خجلها لتنحنح يحاول ان يتجاوز لحظة ضعفه هذة فقال بجمود..._ انا هروح استعد للنزول وانتى خليكى براحتك كملى نوم
وذهب ف اتجاه الحمام بخطوات سريعة واسعة فورا دخوله الحمام استلقت حور على الفراش ترفع الغطاء فوق وجهها تحاول فهم ما حدث مند قليل ومشاعرها المربكة التي احست بها بين ذراعيه فلا تجد اى تفسير لها لتظل ع وضعها هذا حتى سمعت صوت باب الغرفة يغلق خلف رحيم بهدوء لتنهض من الفراش لتستعد لهذا اليوم الذي بدء بداية مربكة اضاقت الى توترها.
جلس رحيم مع اخيه حمزة في مكتبه لمراجعة بعض الامور المتعلقة بالاعمال لتمر عدة ساعات ينهض بعدها حمزة يلملم الاوراق ويقول .._ كده كله تمام ولو فيه اى اوراق عاوزة امضتك هبعتلك حد بيهم
نهض رحيم من خلف مكتبه ينظر الى اخيه باعتذار.._ معلش يا حمزة عارف ان الشغل كتير عليك الفترة اللى فاتت
ليلتفت حمزة اليه بعتاب.._ عيب عليك يا رحيم وبعدين يا عم انت عريس جديد شغل ايه اللى نشغلك بيه.
تحرك رحيم من خلف مكتبه يتجه الى النافذة ينظر خارجها يضحك بسخرية.._ طبعا عريس جديد
انتبه حمزة لنبرة السخرية ف صوت اخيه ليقترب منه يرتب ع كتفه يساله ف اهتمام.._ فى ايه مالك يا رحيم حالك متغير من مدة
الټفت اليه رحيم ترتسم ع وجهه ابتسامة مرارة ساخرة.._