رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
كده أصلا يزيد مش هيبات فيها النهاردة
نظرت إلى إيمان نظرة ذات مغزى ثم ناولتها قطعة القماش الذي كانت بين يديها لتقول بحزم وقوة
افرشي الملاية دي يا إيمان ووضبي الاوضه زين
نظرت إليهم يسرى بذهول غير مصدقة حديثها الذي هتفت به منذ قليل لتتحدث هي باستغراب جلي
أنت هتفرشي لعريس وعروسة فرحهم بكرة ملاية سودة نهار أسود يا ماما
مالكيش صالح أنت بالحكاية دي
ثم تركتها وذهبت وهي تفكر في كم الأشياء الذي ستفعلها في مروة ابنة عائلة طوبار ومن خلفها سارت إيمان لتلبي طلبها وهي تفكر كما الأخرى ماذا ..
الاثنين هذا وذاك الاثنين وقعوا في براثن اليزيد من يرسم الابتسامة على محياه من يقترب ليشتت العقل والقلب وجميع الحواس من يعمل على الاقتراب ليكون أقرب من الوريد ألم ترى چروح لم تلتئم بعد ألم ترى الاڼتقام بعينيه.
الآخر أسود..
نظرت إليه وهو يتحرك لم يجذبها غروره ولا عنجهيته بل بغضتهم بشدة ولكن ملامح وجهه جذبتها كما السحر تنظر
إلى خصلات شعره الأسود
نظرت إليه ببلاهه وعيون منزلها الذي تقدمت هي الأخرى لفتحه بمفتاحها الخاص بعد أن أشار لها برأسه كدليل على فتحه أخذتهم منه لتضعهم بالداخل ثم خرجت له مرة أخرى..
نظر إليها مبتسما بود لا يدري هل هو زائف أم حقيقي ليقول مشيرا إلى أذنه
هبقى أكلمك متناميش علش.....
بتر جملته عندما وجد من يتقدم منهم آتي من خلفها داخل المنزل وقد بغض وجوده الآن ذلك الطفل الصغير بنظره رآه ينظر إليه مبتسما بسخرية كما السابق وكأنه يدعيه قائلا تقدم واقټلني!..
قالها تامر بعدما وضع يديه حول أكتاف مروة محاوطا إياها وكانت هذه أول مرة يفعلها ويتلمسها وجعلتها هذه الفعلة المباغتة ترتعش كرد فعل غير مرحب به نظرت إليه باستغراب بينما هو مبتسما بسماجة واضحة..
قبض يزيد على يديه داخل جيبه وكاد أن ېهشم وجه ذلك البغيض ولكنه تقدم منه متحكما في تفاعلات وجهه مبتسما بهدوء جذبها من يدها بعدما أخرج يده من جيبه لتقف بجانبه مقابلا تامر ثم قال بهدوء عكس ما بداخله
ثم استكمل حديثه مبتسما بسخرية لاذعة
أنا خاېف ايدك توحشك
سارت ضحكات تامر في أرجاء المكان لتعمل على استفزاز يزيد بشدة ثم ربت على كتفه بعد أن هدأت ضحكاته وقال بسخرية كما الآخر فعل
عيوني يا أبو نسب
نظر إليه بهدوء وقد احتل الڠضب داخله جذبها من يدها ليقف بعيد نسبيا عن أعين ومسامع تامر ثم هتف من بين أسنانه بحدة
قد شعرت بنظرات النيران التي يتبادلها كلا من تامر و يزيد ولكن لم تدري ماذا حدث بينهم ليتحدث معه هكذا ولما ينظرون لبعضهم هكذا ولم تفهم الآن لما يطالب بهاتفها ألم يصدق حديثها هذا الأبله صاحب المزاج العكر أجابته باستغراب كان مرتسم على ملامحها
ليه
شكه يجب أن يكون بمحله عاد بنظرة إلى تامر ليراه ينظر باتجاههم وعندما رأى يزيد يتطلع عليه نظر بعينيه ثم أمال رأسه غامزا له بسخرية فعاد هو بنظره إليها ليتحدث بعصبية
قولتلك هاتي الزفت
الله ما براحه
زفرت بحدة ثم أخرجته من جيب بنطالها وناولته إياه أخذه منها ثم فتحه وبجانبه هاتفه نقل إليه بعض الأرقام ثم ناولها إياه قبل أن يوليها ظهره وصعد إلى سيارته ذاهبا من ذلك المكان الذي بغضه بشدة أكثر من زي قبل بسبب ذلك الطفل الصغير..
نظرت في أسره من مروة إلى الطفل تامر وذلك الرقم الذي وجده غير مسجل هل عليه تصديقها ملامحها حقا كانت تحمل المصداقية الكافية ليغلق ذلك الموضوع ولكن هو معلق بداخل عقله كلمات تلك الرسائل التي ازعجت رجولته بشدة يود معرفة ذلك البغيض الذي هي حتى لا تعرفه حقا الأمر صعب ولا يروقه أبدا عقله حتى لا يسعفه في التفكير بشكل صحيح ولا يدري
أيضا إلى الآن كيف ستسير حياته معها هل ستكون زوجته وحبيبته أم سيخدعها ليحصل على ما أراد منذ زمن هو وعائلته!..
هي ك الملاك لا تستحق إلا المعاملة الطيبة الكريمة وجهها أبيض بشدة عينيها تماثل زرقة البحر تماما هي حقا تجعله يضل الطريق بها !.. خصلاتها ذهبية اللون التي تجذبه إليها بطريقة السحر تجعله يود إخفائه عن الجميع هو لم يخطأ عندما قال إنها ملاك ولا يستطيع أن يكون سبب تعاسته..
نظر إلى الهاتف الذي كان جانبه على أرضية
الإسطبل مترددا قليلا ولكن حسم أمرة في النهاية أخذه بين يديه ثم ضغط بعض المرات ووضعه على أذنه بينما ..
أتاه الرد من على الناحية الأخرى بعدما عاود الرنين للمرة الثانية ليتحدث بانزعاج طفيف
مش قولتلك استنيني هكلمك
أخذت نفس عميق لترد عليه بهدوء عكس ما بداخلها بسبب نبرته تلك وكل ما يحدث من حولها
مكنتش أعرف أنك هتكلمني متأخر كده وكنت لسه هنام
استنشق من سيجارته ثم سألها بهدوء غريب مضيق ما بين حاجبيه بدون داعي
ممم.. عامله ايه
أجابته
بخفوت بعد أن أراحت ظهرها على ظهر الفراش خلفها قائلة بجدية
الحمد لله بخير
صمت بعض الوقت بدون حديث وهي تفعل المثل فقط تستمع لأنفاسه الصادرة عبر الهاتف فحملت قليل من الشجاعة بداخلها لتبدأ معه نقاش ربما يفيد وتعلم ما لا تعلمه عن زوجها
هو أنا ممكن أسألك سؤال
ابتسم نصف ابتسامة لم تصل إلى عينيه ثم أجابها قائلا بهدوء وهو يدعس سيجارته بقدمه وهو جالس
أكيد اسألي
اعتدلت في جلستها ثم نقلت الهاتف إلى الأذن الأخرى وهتفت قائلة بجدية متسائلة عن سبب منعهم إقامة زفاف
عادات وتقاليد البلد هنا بتقول أن بيكون في فرح وحنة والحاجات دي يعني وأنا من ساعة ما جيت اسمع أن عيلتكم عيلة غنية وكبيرة ليه بقى عمك قال لبابا أنكم هتعملوا حاجه كده أي كلام علشان خاطر الناس بس
ابتسم بداخله بسخرية شديدة على ما تفكر به ألا تعلم لما الزواج هذه تشدق ثم هتف متسائلا هو الآخر بجدية وربما نبرته تحمل بعض الحنان
عايزه تعملي فرح يا مروتي
مروتي!.. يجعلها هذا الإسم منه بهذه النبرة تفقد نفسها تفقد كل ذرة تركيز تتحلى بها وما هذا السؤال يجيب سؤال بسؤال آخر
هاا.. لأ أنا بسأل بس عن السبب
ظهر البرود الشديد على وجهه بعد أن أغمض عينيه يعتصرهما ليهتف مجيب إياها بفتور
هو هو نفس سبب جوازنا
لما لا ينتقي حديثه لما يذكرها بذلك السبب البغيض ألا يرى أنه فظ الحديث كثيرا.. هل يريد أن يسبب لها الحزن مثلا.. أم أنه لا يريد من الأساس كل ذلك..
كادت أن تتحدث مرة أخرى ولكن قطع ذلك فتح الباب على مصراعيه مرة واحدة لتشهق مروة بسبب هذه الفعلة المباغتة وجدته تامر يتقدم إلى داخل الغرفة مبتسما فصاحت بحدة بسبب فعلته متناسية أمر ذلك الذي على الطرف الآخر من الهاتف
ايه يا تامر مش اللي بيدخل على حد بيخبط الأول خضتني ياخي حرام عليك
ابتسم باتساع على مظهرها ثم صاح وهو يذهب بعيد عنها إلى آخر ركن بالغرفة ليتحدث بخفوت أيضا
معلش بس محتاج شاحن ال Laptop بتاعك
تمام ثواني
تركت الهاتف على الفراش قبل أن تقف على قدميها ثم تقدمت لتحضره له من الدولاب الصغير الذي بالغرفة أعطته له ليشكرها ثم خرج من الغرفة مبتسما باتساع وسخرية بذات الوقت..
أمسكت بالهاتف مرة أخرى لتتحدث معه ولكن لم تكن تدري بالنيران الذي تشتغل داخله الآن لم تكن تعلم أن هناك حمم بركانية على وشك الإڼفجار غضبه لا يستطيع أحد السيطرة عليه هناك بداخل عقله شكوك من الأساس لم تمحى ليتكون غيرها الآن جز على أسنانه پغضب
الفصل_الرابع
ندا_حسن
لا يكفي حديثه الفظ وأفعاله البغيضة ليكن
هناك عائلة ترجمها بالحجارة وكأنها إبليس!
تتساءل هل استمعت لحديثه جيدا هل كانت كلماته هكذا حقا ينعت ابن عمها ب الحقېر!.. إذا ماذا عنه هو وعائلته يسخر من أخلاقها يتهكم في نطقه لكلمة محترمة كدليل على العكس..
استمعت لصوته الحاد بعدما طال صمتها وهو يطالب مرة أخرى بإجابة على أسئلته لتأخذ نفس عميق محاولة أن تنتقي الحديث جيدا وتبث الثبات في نفسها قبل أي شيء
أولا تامر مش حقېر ده ابن عمي وزي أخويا بالظبط ومش هسمحلك تقول عليه حاجه وحشه أبدا ثانيا أنا آه محترمة ڠصب عن أي حد أما ثالثا فهو كان جاي ياخد شاحن ال laptop تحب تسأل عن حاجه تانية
تجادل!.. ظهرت مخالب الملاك تحولت عند نعته ب الحقېر إذا وهو يستحق أكثر من أن يكون حقېر لا تعلم أنه لا يبغض
شيء مثل ذلك الطفل الصغير كما فعلت هي فعل..
أخذ نفس عميق ثم أخرج سېجارة أخرى أشعلها بهدوء وأخذ يستنشقها بشراهة وكأنه يتسابق مع أحدهم كم كانت تصرفاته تعاكس بعضها ابتسم ببرود وتحدث بسخرية جلية
الساعة اتناشر بالليل بيدخل اوضتك علشان ياخد شاحن.. وانتوا بقى متعودين على كده طب ما تنامي في اوضته أحسن.. يعني التواصل هيكون أسهل
وغد حقا وغد لا يفقه شيء كلماته بغيضة مثله الآن تماما تلميحاته كريهة كعائلته كل شيء جميل يحوله هو إلى آخر تأكله النيران ليصبح رماد لا يساوي شيء لا يصلح للرؤية ولا الاستخدام..
تسارعت أنفاسها ڠضبا بفعل كلماته التي
جعلتها تشعر بالاشمئزاز ماذا لو لم يكن زوجها ماذا سيقول أكثر من هذا.. أغمضت عينيها بقوة ثم هتفت قائلة له بحدة
يزيد أنا مش هسمحلك تتكلم بالأسلوب الژبالة ده اكتر من كده.. ياريت تحاول تخلينا متفاهمين لأن كده مش أنا اللي هتعب لوحدي
كلماتها صحيحة عليه أن يكون أفضل من هذا لا يجب أن يجعلها تشتعل نيران من الآن عليه أن يكون رجل حكيم ليفعل ما يحلو له فقط صبرا صبرا يا مروتي..
معاكي حق.. كلها سواد الليل وهتبقي ملكي بجد هتنوري بيتي
استكمل حديثه متسائلا بهدوء محاولا إلهاء عقلها عن كلماته الغامضة بعد أن أخفض السېجارة من على فمه
عملتي تجهيزات لبكرة يعني مش زي ما بيقولوا يوم بتتمناه كل بنت
لم يستطيع إلهاء عقلها فهي لم تكن
بهذا الغباء يوما نعم هو خبيث ماكر ولكن هي لم تكن الغبية تغاضت عن كلماته بإرادتها ثم أجابته متهكمة
بس أنا متمنتش اليوم ده معاك يا يزيد!..
تحاول أن ترد له ما يفعله معها ولكن لم تكن تعلم أنها طعنته بخنجر بارد ډفن داخل صدرة بالمنطقة اليسرى منه داخل قلبه تماما خنجر بارد لم ېقتله