السبت 30 نوفمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

انت في الصفحة 34 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

يوسف اخوك بس هو كان واضح وصريح وكل الناس عارفه نزواته مش زيك واهم الناس بوش غير وشك لم يشعر بنفسه الا ويده تلطم وجهها لطمه قويه لتتلقاها بكل ثبات زائف لتكون هذه اللطمة ما كانت تحتاجه لتزيد من كرهها له لم تشعر بدموعها التي جرت علي وجنتيها باڼهيار ليقطع الصمت صوت رنين هاتفه الشخصي فيزفر بقوه ويتجنب النظر لها وجيب الو ايوه يايوسف حصل امتي ! طيب انا جاي حالا انت في الطريق طيب تمام نتقابل هناك سلام ليغلق الهاتف وهو مستمر في التجنب النظر لها لتمر ثانيتين قبل ان يقولبجفاء جهزي نفسك نص ساعه ونكون علي الشط فيتحرك من أمامه اتجاه الباب ليوقفه ندائها ويواجهها فينخفض نظره ليديها ويلاحظ خلعها لخاتم خطبتها وتقول مبقتش تلزمني لتلقيه أمامه علي الفراش باهمال فيجيبها ببرود ولا انتي بقيتي تلزميني 
يقف الجميع امام غرفه العنايه المركزه منتظرين تقريرا لحاله الخاله صفا 
فكن بلغ بحالتها سمية التي كانت متجهه كعادتها لمنزل الخاله لتلاحظ عدم إجابتها لتسرع بالصعود لشقه الشريف وتبلغهم ليكتشفوا بعد فتح الباب بحالتها ويتم نقلها الي المشفي 
دخلت غزل مسرعه وخلفها يوسف الذي لم يستطع إلحاق بها ليقول استني ياغزل براحه شويه ان شاء الله خير ولكنها تبدو لم تسمعه فكل تفكيرها منحصر حول إمكانيه فقدها لخالتها امها التي وعت عليها التي نشأت بكنفها ليقطع تفكيرها رؤيتها لأخيها وسميه المنهمكين بالحديث الجانبي وشادي الشارد في شي تجهله والخاله راويه وبجوارها تقي التي يظهر علي وجهها اثار البكاء أيعقل انها بكت من احل خالتها لتصل اليهم وتقول بصوت باكي هو ايه اللي حصل بالضبط! الدكاتره قالولكم ايه ! 
ليقترب منها محمد مهدئا إياها ماتقلقيش يا
غزل الدكاتره لسه ما طلعوش من جوه وكمان يامن اول ما وصل دخلهم جوه ولسه ما طلعش لتشعر بكف يد دافئه تلامس ظهرها تشعرها بالأمان ويقول ما تقلقيش ياحبيبتي هتبقي كويسه اكيد بلاش انتي بس توتري نفسك وتعالي اقعدي انتي لسه راجعه من سفر وتعبانه قالها يوسف بصوت مټألم لحالها ليلاحظ محمد اثار كدمات بوجه غزل ليقول بشك ايه اللي في وشك ده ! فترتبك لمباغتته بالسؤال فقد فشلت أدوات التجميل اخفاء اثار اعتداء يوسف عليها لتختلق كذبه واهيه اااصل اصل وقعت من علي السلم وووانا مش واخده بالي وترفع أعينها ليوسف المرتبك الذي يرسل لها نظرات آسفة لعلها تسامحه علي افعاله الهوجاء يخرج يامن مع الدكتور المسؤل لينتبه له الجميع بقلق ظلت تراقب ملامح الاخير لعلها تقرأ من ملامحه اي شي فصمته وانحناء راسه ينهش ويزيد من انقباض قلبها لتسمع صوت محمد يبادره طمنا يايامن علي الخاله صفا هي كويسه صح ! ليمرر نظره علي وجوههم القلقه فتتلاقي أعينه بعين من جرحت رجولته وكرامته فيشيح نظره عنها ويقول بعمليه اعتاد عليها خلال ممارسته لهذه المهنه كأنه شخصا سر يامن المحبوب المرح للاسف الحاله جالها ارتفاع في الدوره الدمويه أدي ل للوفاه البقاء لله 
الفصل السادس والعشرون 
مر شهراعلي وفاه الخاله صفا والجو يشوبه الحزن والأسي 
تجلس بحجرتها حبيسه ليس لديها رغبه بالحديث مع الآخرين رافضه اي تواصل
معهم رافضه لكل شي حولها حتي زوجها رفضت وجوده بجوارها ليقرر خروجه من حجرتهما ليعطيها مساحه من الخصوصيه حتي تحاول فيها لملمه شتاتها وعدم الضغط عليها منذ سماعها للخبر وهي تمثل التماسك أمامهم لم تذرف دمعه واحده لم تعترض ولم ترفض خبر مۏتها لم تصرخ ولم تبكي وهذا ما يزيد من قلقه علي حالتها النفسيه 
بحجره الضيوف يجلس يوسف وامامه عمه ناجي ويامن بجوار الاخير يطلق نظرات حارقه عليه لايعرف ما سبب تبدل حالة أخيه الصغير ولكنه برر ذلك بسبب الظروف الاخيره التي حلت عليهم ليسمع ناجي يقول وبعدين يايوسف حالة غزل مش عجباني صمتها ده قلقني يوسف حالي من حالك ياعمي انا قلقان عليها اوي كنت متوقع منها رد فعل مختلف انها ټنهار بنيوترفض فكره مۏت خالتها ناجي طيب انت شايف ايه الحل يوسف انا هسيبها يومين علي راحتها ولو فضلت علي حالها هحاول أوديها لدكتور
نفسي كاتشغلش بالك انت انت المهم اخبار صحة حضرتك ايه ناجي الحمد لله يابني انا أول بلغني يامن جيت علي طول ولغيت كل حاجه انا يايوسف مش هوصيك علي غزل انت اللي باقي لها من بعدي انت ويامن غزل طول عمرها عاشت محرومه مني ومن امها ويوم ما ألقيها متيبقاش في العمر بقيه عشان اعوضها سنين حرمانها مني يوسف بلوم ليه بس كده ياعمي انت ان ساء الله هتبقي كويس وتخلي بالك منها معانا ولا ايه يا يامن!! يامن بانتباه من شروده ايه بتكلمني ياعمي ناجي مالك يا يامن مش عجبني من ساعة ما رجعت وانا واخد بالي ان سرحان دايما ومهموم معقول تكون زعلان للدرجه دي علي بنت عمك يامن طبعا ياعمي غزل بالنسبه لي مش بنت عمي وبس ربنا يعلم هي ايه بالنسبه لي !!وبحبها قد ايه ! تنتاب يوسف الغيرة من حديث أخيه عن زوجته ناحي ربنا يديم المحبة بينكم ياولاد ما ده عشمي فيكم كده أقابل وجه كريم وانا مستريح يامن ويوسف الف بعيد الشړ يوسف ربنا يديك الصحة وطوله العمر ياعمي ناجي وهو يهم بالوقوف طيب هقوم انا اريح شوية لحد معيعاد الغدا عن اذنكم ياولاد ليهم يامن بالانصراف ويقول انا كمان ياعمي طالع اوضتي شوية محتاج انام ليوقف تحركه صوت يوسف استني يا يامن انا عاوزك يامن لناجي اتفضل حضرتك هشوف يوسف عاوزه ايه ناحي طيب يابني براحتك ليقف يامن بتحدي مواجها يوسف الذي لم يتحرك من مجلسه ويقوم باشعال ه الخاص ويقول مالك ! ليبتسم يامن بسخريه سلااامتك يوسف بتضييق عينيه مممم شكل الحوار كبير طيب نجرب طريقة تانية طريقة المواجهة تمشي معاك! يامن انت عارف ان مش بحب اللف والدوران وبحب الصراحة يوسف بأريحيه تمام فسخت خطوبتك ليه ليعقد يامن حاجبيه باستغراب ليتبدل في لحظه لاستهجان لقد ظن في نفسه انها من فرت لتبلغه بفسخ خطوبتها منه هي لحقت تبلغك دي مش بتضيع وقتها بقي ! ليتعجب يوسف من حواره ويتأكد بان هناك ما يخفيه في جعبته ويصر علي اكتشافه مين تقصد ليثور يامن خ سؤال أخيه ظنا منه انه يتلاعب به انت هتستهبل يا وس لېصرخ يوسف پغضب وينتفض من مجلسه ولقد سبب انتقاضته سقوط سيجارته المشټعلة علي سجاد الأرضية انت نسيت نفسك لم روحك وفوق كده وأتكلم عدل الا وجلاله الله هنسي انك اخويا يامن پغضب مماثل ايوه ايوه مثل دور الضحېة انت معجون من ايه يا اخي شيطان ده
ابليس نفسه ينحني ليك انت اقذر خلق الله بتستحل كل شي ليك المهم يكون ملك انت وبس مش مهم اللي حواليك هيعانوا ولا لا كنت فأكرك اتغيرت لما حبيت وشوفت الحب في عينك بس طلع ده حتي كدب وخداع يحاول يوسف جاهدا تمالك نفسه ويمسح بكف يده علي وجهه لعله يفهم سبب ما اصاب أخيه ممكن تهدي كده وتفهمني كب الجنان ده لازمته ايه ! لينظر يوسف فجأه خارج الحجره ويجد تجمع خدم الفيلا مراقبين سبب الصړاخ ليقول انتو ايه اللي موقفكم كده كل واحد علي شغله ثم يوجه حديثه لاخيه خلينا نكمل
كلامنا في المكتب مافيش داعي الخدم يسمعوا غسيلنا الو كفاية فضايح 
بعد ثورة يامن علي أخيه ظل جالسا الاخير بثبات لم يرتجف له جفن ليقول كل الدوشة اللي انت عامليها دي سببها الكلام الفارغ ده وانت صدقتها بقي لما قالتلك انها كانت تعرفني قبلك ليصدح صوت يامن پغضب وهي ايه اللي يخليها تكدب وتتهم نفسها باتهام زي ده يوسف بثبات اي واحده مچروحه من اللي بتحبه بتبقي عايزه تجرحه حتي لو كان علي حسابها يامن تقصد ايه ! انا واثق ان في حاجه مابينكم كل شي حواليكم بيثبت كلامي توترها منكم وانت مش بتطيق تسمع اسمها ووضعكم فيدالستشفي وكذبها اللي كادخلش دماغي ايه عايز تقولي ياحينيرال انها مانمتش علي سريرك !!! لينتفض يامن اثر صفعه مدوية هبطت علي وجنته من يد أخيه الأكبر وتبرق نظرات الكره من عينيه ليقول ببغض يحمله منذ سنوات كان يظنه انتهي تأكد يايوسف ان هيجي عليك اليوم وتذوق من نفس الكاس اللي شربتني منه ينصرف بعد إلقاء
كلماته ليجد غزل أمامه يبدو انها استمعت لحديثهما المخزي لم يستطع تبرير الموقف لها ليقول بصوت مبحوح انا مسافر ياريت تبقي تطمنيني عليكي لو احتجتيني في اي وقت هتلاقيني عندك اشوف وشك بخير وينصرف تحت أنظار يوسف المصعوق وصمت غزل المبهم كان يظن انه سيثور ويثأر منه الا ان صمدته كانت اكبر من انسحاب أخيه الصغير من المعركة دون اعطائه ادني فرصة للدفاع عن نفسه وتبرير موقفه فهو يظهر دائما له بمظهر الخائڼ الظالم ولثاني مره يطعن أخيه الصغير في رجولته وكرامته علي يديه ولكن هذه المرة لأيد له فيما خدث تتابعه نظرات غزل المتسائلة لتقول بهمس ممكن افهم ايه الكلام اللي قاله يامن ده ! يوسف پاختناق مش وقته ياغزل سبيني لوحدي دلوقتي غزل بإصرار بس انا عايزه افهم ايه اللي يخلي يامن يتهم تقي ويتهمك اتهام زي ده الا لو كان فعلا يوسف پغضب غزززل كلمة زيادة مش عايز اتفضلي علي اوضتك وايعدي عن وشي دلوقت انا مش عاوز أأذيكي اتفضلللي وقال كلمته الاخيره بټهديد اكبر فيسبب لها الانتفاض وټصارع في حبس دموعها ترفض إظهار ضعفها له الذي يظهر له دائما فتفر الي حجرتها تاركه من خلفها من يشتعل صدرالغضب 
بكاء وعويل ولطم علي الخدود ونحيب مكتوم هذا ما سمعته وجعل قلبها ينقبض مما هو أت وتتسمر قدميها للحظات بالأرضية رافضه التحرك كأن جاذبية الأرضية زادت عن الحد لتندفع وتفتح باب الغرفة المغلق أمامها ويزداد انقباض قلبها لرؤيتها لابنة عمها واخت زوجها جاثية علي ارضيه الحجرة ضامة قدميها الي وتنتحب بشده فتدخل مسرعه وتغلق الباب خلفها خوفا من ان يشعر بهما يوسف وتجلس علي ركبتيها بجوارها وتقول بصوت منخفض 
ملك !!!! انتي كويسة! 
ولكن يبدو انها لم تستمع اليها لترفع كف يدها وتضعه علي ذراعيها وتقول ملك انتي سمعاني ! في ايه ! ليتشنج جسد الاخير ويزداد صوت بكائها فيزداد قلق غزل من حالتها الجديده عليها فاول مره تجدها علي هذه الحالة دائما تراها ثائره متعجرفه لا مكسوره ومهزومة مثل الان لتكمل بصرامة 
ملك
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 57 صفحات