رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
يدها لتأخذ باقه الورد منه الا انه تشبث بها ليقول
معلش افضل اقدمها للعروسة بنفسي ابتلعت تقي ريقها بصعوبة بسبب إحراجه لها لتشير له وتقول اتفضل كلهم جوه
دخل يوسف و استقبله محمد يحيه ثم بارك للعريس ليجلس بالقرب منهم منتظر معهم العروس قامت تقي بتوزيع العصائر والمياه الغازية ولم يخفي علي يوسف نظراتها واهتمامها به ليصمت الجميع للحظة اثر دخول هذه الهالة الملائكية باللون
انه كالذي حصل علي نجمة من السماء سعادته تظهر بعينيه تسآءل يوسف في نفسه ولما لا يسعد !!وقد حصل علي هذا الجمال المحطم للقلوب كانت مرتبكة وسعيدة وعيونها زائغة ختي التقت عيناها بخاصته المثبتة عليها لتفرك يديها وتنظر لاصابعها المزينه بدبلة عامر بسعادة واضحة للجميع
مر محمد علي مكتب سوزان كعادته مؤخرا يتحجج باي طلب أو سؤال ليمر عليها ويخطف منها نظرة أو كلمة ولكن هذه المرة وجدها تجلس وأمامها موظف من الشركه يلقي النكات عليها فيثير ضحكها التي لاتستطع السيطرة عليه ليقول پغضب مكتوم
ما تضحكونا معاكم
لينظر الشاب لمحمد ويقول اهلاااا محمد تعالا ياجدع ده سوزان طلعت خفيفة اوي مش عارف أوقف ضحكها
معلش اصل مش فاضي للمسخرة دي اتسعت عين سوزان من قوله فاستأذن الشاب بإحراج ليقف
محمد امام مكتبها يستند بيديه عليه ليقول
ممكن افهم ايه اللي شفته ده لترد پغضب
وأنا ممكن افهم اللي حضرتك قولته ده
محمد ما تروديش عليا بسؤال ازاي تسمحي لنفسك تقعدي تضحكي معاه بالشكل ده إجابته ببرود تقول وانت مالك بتدخل بصفتك ايه محمد پغضب بصفتي اني موظف محترم بيشتغل في شركه محترمه لما اشوف شي مش محترم لازم اعترض يا محترمة
ابتلع محمد ريقه لينظر لها پصدمه من حديثها ليخرج صافق الباب بقوة وتجلس هي تبكي علي ما آلت اليه الأمور
دي هدية بسيطة بمناسبة خطوبتك بعتذر جت متأخره اصل كنت موصي عليها ولسه خلصانة
هزت غزل بالرفض ووضعت العلبة أمامه ليقول بصرامه
وبعدين ياغزل مش قولنا نفتح صفحة جديدة مع بعض وكمان ياستي افتحيها الاول ولو ماعجبتكيش ارفضيها توترت غزل من الموقف ليفتح يوسف العلب ويظهر منها سوار ماسي رفيع مرصع بالألماس ويتوسط هذا السوار الماسي ماسة حمراء علي شكل قلب منقوش بالليزر عليه اسمها غزل رفضت غزل مرة اخري الا ان مد يده ويلبسها السوار الماسي وهو مغيب ولم يشعر بنفسه الا علي انتفاضها وسحب يدها منه كالملسوعة اثر التي طبعها علي ظهر يدها بدون ادراك منه ليتدارك نفسه سريعا ويمسح علي شعر ويقول اه احم نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها
الفصل الثامن
ويقول اه احم نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها
كان يجلس بحديقة فيلته ېدخن الة العاشره
وأمامه فنجان قهوته التي بردت ليقطع شروده رنين هاتف لينظر علي الاسم فيزفر بشده ليقول
مش وقتك خالص يا نانسي ليجيب
ايوه يانانسي انت مابتزهقيش
نانسياي يايوسف منا مش عارفة اتلم عليك بقالي مده وحضرتك مش بترد علي اتصالي هو انا زعلتك في حاجه يايويو
يوسفاف نانسي اخلصي عايزه ايه مش فايق للحوارات
نانسي عايزه اشوف يا يوسف هو انا ما وحشتكش يوسفخلاص يانانسي هبقي اشوف وقتي وهبلغك يلا سلام
ليفاجئ بدخول عمه من البوابة ليقف ويقول بسعاده حمدلله علي السلامه ياعمي السفرية المره دي طولت اوي شكل وشك بيقول في اخبار كويسه
احتضن ناجي ابن أخيه ليقول
فعلا وصلت لاخبار كويسه اخد نفسي بس واحكيلك علي كل حاجه
ارتبك يوسف پخوف ليقول انت لقيتها ضحك ناجي ليربت علي وجنته ويقول
الصبر الصبر
يايوسف هحكيلك ماتستعجلش
دخلت الشركه بكبرياء تتأمل جوانب هذا الصرح الكبير تأمل ان تملك هذا الصرح في يوم من الأيام لتتجه الا الاستقبال لتسأل الموظفة عن مكان الاستاذ محمد لتبلغها بالطابق فتتجه الي المصعد لتنتظر وصوله ليفتح بابه لتفاجئ بمن يتخطاها للدخول قبلها لترفع عيناها وتقول بحدة ايه قلة الذوق دي انت مش شايفني واقفه مستنيه قبلك نظر شادي يمينا ويسارا ليقول
انتي بتكلميني انا
تقي اومال بكلم خيالك
شادي انتي عايزه ايه بالضبط
تقي بتحدياتفضل اخرج من الاسانسير المفروض ده دوري
رفع شادي حاجبه هو احنا في فصل يلا ياشاطره من هنا وشيلي رجلك دي عشان اطلع
تقيانت بارد علي فكره
شادي وانتي عيله علي فكره روحي شوفي انتي تايهه من اي يلا ياماما
تقي پغضب انا مش عيله
شادي استغفر الله العظيم علي الصبح
انت عايزه ايه دلوقتي انا متاخر ياتدخلي نتهبب نطلع ياتشيلي رجلك خليني اتنيل اطلع
تقي بثقهمش بركب مع حد غريب الاسانسير شادي بتفكير وهو ينظر خلفها ويقول فجأهحاسبي!!!
لتنتفض تقي بعيدا ويغلق الاسانسير وتشاهد ابتسامه انتصار علي وجهه وحاجبيه بتلاعبان وبابه يغلق
كانت منتبهه لشاشه الحاسوب لتنتفض فجأه علي من يضع ملف من الأوراق بقوة علي مكتبها لتجز علي أسنانها لتقول سوزان
في حد يعمل كده!!ايه قله الذوق دي
محمدمن المكتب ويستند بذراعيه ويشير بسبابته لها ويقول قلة أدب مش عايز
كادت ان تنطق ليكمل خمس دقايق خمس دقايق بس الاقيكي في اوضه الأرشيف لو اتأخرتي ثانيه ماتلوميش الا نفسك فاهمه ليقول الكلمه الاخيره بصوت عالي يجعلها تنتفض من الړعب فينصرف وعلي وجهه ابتسامه خبث
كانت تبحث عنه لم تجده لقد حضرت اليوم لتأخذ منه مبلغ من المال الذي نفذ منها لتشتري بعض الكتب المهمة قبل ان تنفذ لتصطدم بحائط بشړي يفقدها توازنها لتسندها ذراع قوية قبل سقوطها فترفع نظرها لتجده انت!!!
شادياي كمان ما تعلمتيش المشي كويس
تقي انت بارد
شاديوانتي عيله
ليقطع نزاعهم صوت محمد تقي!!!ايه اللي جابك هنا
تقي بضيق ايه يامحمد المقابله دي!!!
محمدفي حاجه حصلت نظرت تقي بطرف عينيها لشادي كنت عايزه فلوس في كتب مهمه لازم اشتريها انهارده
ليقاطعهم شادي مش هتعرفنا يامحمد
محمد اه لا ازاي دي تقي اختي الصغيرة
شاديمممم الصغيرة تشرفنا يا انسه تقي انا البشمهندس شادي
تقي بتكبر تشرفنا
في الطريق كان يجلس يوسف بجوار عمه شارد في الحديث الذي القاه عليه عمه قبل تحركهم بخصوص بنت عمه المفقودة ليقول في نفسه وبعدين في القلق ده بقي
بعدين يا ام عامر هتفضلي زعلانه كده قالها عامر بتودد
طيب ردي علي ابنك حبيبك انتي مش وافقتي وكل حاجه كانت بموافقتك
ام عامر ايوه بس قلبي مش مستريح بردو انا وافقت يابني عشان خاطرك لكن قلبي مقبوض ومش مستريح
لثم يديها يقول ان شاء الله خير وادعيلي ربنا يجمعني بيها علي خير
ام عامرربنا يريح بالك يا ابني
مرت غزل علي سوزان سوزان وتقول
انا فرحانه اوي يا غزل فرحانه اوي
تسآءلت غزل بعينيهالتجيبها
اخوكي ياستي طلب ايدي ابو الهول نطق المهم هحكيلك بعدين ادخلي البشمهندس طلبك
هزت رأسها بنعم واتجهت الي مكتبه لتفاجئ بشخص في العقد الخامس من عمره يشبه يوسف في هيبته وقوته ويسودشعره البياض اكثر من سواده وعلي عينيه نظاره للقراءة مستطيلة انتبه لدخولها فرفع عينه عن الأوراق وتعجب لصمتها ليقول
ايوه يابنتي في
حاجه !!
توترت وبدأت تبحث يمينا ويسارا علي يوسف فعقد حاجبيه ليقف ويتقدم اتجاهها ببطءيتأملها ولكن لم يستطع رؤيه وجهها بوضوح بسبب توترها ونظرها لقدمها ليقول
انتي سماعني بقول عايزه حاجه!!!
ليخرج يوسف من الحمام ليجدها ويقول
انتي جيتي فنظرت له بارتياح لوجوده
كويس عشان اعرف علي عمي صاحب الشركة الأصلي ناجي بيه الشافعي فتوجهت بنظرها لناجي وهزت رأسها بترحاب له ليقطع الصمت ناجي وهو يتأملها ها مش هتعرفيني بنفسك يابنتي
فيجيب يوسفدي الانسه غزل عبدالله ياعمي اللي انقذت الشركه زي ما حكتلك من شويه
هز ناجي راسه بتفهم ليسألهاوانتي عندك كام سنه ياغزل
ليقول يوسف بثقة تقريبا عشرين
لينظر له مره اخري بضيق ويوجه سؤال اخر ليقول لها ومعاكي كم لغه بقي ياغزل ???
ليسرع يوسف ويقول انجلش وفرنسي وتركي في ايه يايوسف ماتسيب البنت
ترد هو انت المحامي بتاعها قالها ناجي بضيق شديد ليرتبك كلا من غزل ويوسف وينظرا لبعضهما ثم يقول الأخير اصل ياعمي غزل غزل مش مش يعني لتسرع غزل بكتابه شي في روزمانتها لتزيل احراج يوسف وتمرر الورقة لناجي ليصدم ناجي ويقول خرسا !!!!!
ازاي يايوسف ماتعرفنيش حاجه زي دي أحرجتني وأحرجت البنت قالها ناجي بلوم ليوسف ليرد يوسفوالله كنت هقولك بعد ما اخرج من الحمام ما أعرفش انك هتقابلها قبل ما أقولك عموما حصل خير غزل تفهمت الموقف وعدي علي خير
ليشرد ناجي ويقولتعرف انها مألوفه اوي حاسس زي ما أكون شفتها قبل كده تعرف يا يوسف يوسف
ايه ياعمي
لو كانت بيسان بنتي عايشة كانت هتبقي في سنها وتشبهلها كده
ليجيب يوسف بروتينيه الله يرحمها تعيش وتفتكر
ضحك ناجي فجأه ليقول يوسف ماتضحكنا معاك ليقول ناجي تعرف يابني ان توأم بيسان كان اسمها ايه
يوسف الحقيقه مش فاكر ياعمي
ليرد ناجي بثقه غزل توأمها اسمها غزل
تجلس امام التلفاز تشاهد فيلما قديما وبجوارها صفا التي تسند بجوارها عكازها ليقطع انتباها صوت الرساله بهاتفها واهتزازه لتبتسم لانها تعرف المرسل فهو أمانها عامر تذكرت عندما غيرت اسمه علي هاتفها بآماني تعتبره سندها وآمانها من الدنيا لتقرأ الرسالة
عامرغزلي بيعمل ايه
غزلمش بعمل حاجه بتفرج علي فيلم قديم
عامريابخت الفيلم
عزلليه
عامرعشان واخد عقلك مني
عامرقوليلي ياغزل
غزل ياغزل ههههه
عامر مااقصدتش انتي بتهزري ماشي يا هانم ادلعي براحتك
انتي بتحبيني ياغزل
غزل
عامرخلاص خلاص انا متاكد ان وشك زي الفراولة دلوقت عموما انا مش مستعجل هسمعها منك لما تكوني في بيتي ساعتها مش هسمح بكسوف لتغلق معه وتقف للتتجه الي المطبخ لتسألها صفا راحه فين ياغزل
لتشير لها غزل باتجاه المطبخ لتفهم صبا ماستقوم به
ينزل علي الدرج مسرعا ليتجه لغرفه الطعام ويلقي تحيه الصباح علي عمه وملك ويمسك قطعة من الخبز ويرتشف بعض من الشاي علي عجالة ليقول ناجياقعد يابني افطر حد يفطر كده يوسف والطعام بفمهمعلش مستعجل