السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 2 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


امام المصعد تنتظر قدومه فقد كان تأخر كثيرا..لكنها اعتدلت فى وقفتها عندما رأت الشاشه المعلقه فوقه تتشير الى اقتراب المصعد ...
و عندما فتح بابه لم تشعر مليكه بشئ سوا بحائط بشرى يضربها بقوه مما جعل توازنها يختل و تسقط فوق ارضية البهو پقسوه لم تستوعب الذى حدث لها الا عندما انحنى فوقها الشخص الذى خرج من المصعد و اصطدم بها متسببا فى سقوطها محاولا الاطمئنان عليها لكن مليكه اصبحت بعالم اخر فور ان وقعت عينيها عليه اخذت تتطلع و هى تحبس انفاسها داخل صدرها شاعرة بالډماء تعصف فى رأسها فقد كان وسيم للغايه بشعره الاسود و عينيه سماوية اللون فقد كان ذو ملامح رجوليه يخطف الانفاس بوسامته اخذ يتمتم معتذرا منها و هو يساعدها بالنهوض 

انتى كويسه...حصلك حاجه !
هزت مليكه رأسها ببطئ غير قادره على فتح فمها و النطق بحرف واحد شاعره بلسانها ملتصق بسقف حلقها بينما قدميها اصبحوا كالهلام غير قادرتان على حملها تراقب باعين تلتمع بالانبهار هيئته فقد منبهره بقامته الطويله التى لم تظهر الا عندما وقف على قدميه بجانبها كما كان صوت الاجش الرجولى يبعث رجفه ناعمه بداخلها...
ربت نوح فوق ذراعها بهدوء محاولا تبرير ما فعله 
انا اسف...انا كنت مستعجل و لما خرجت من الاسانسير مخدتش بالى ان فى حد واقف...خصوصا و انه الاسانسير خاص بالاداره
قاطعته مليكه بحرج عندما لاحظت الرجال الذين يقفون خلفه منتظرين اياه يتابعون المشهد بتلملم و ضيق كما لو كانت حشره لا تستحق كل اهتمامه هذا...
حح...حصل خير مفيش حاجه....
اومأ لها نوح برأسه و ابتسامه خلابه ترتسم فوق شفتيه متمتما باعتذار اخر قبل ان يلتف و يكمل طريقه الى الخارج ويتبعه رجاله بصمت...
ومنذ تلك اللحظه و قد وقعت مليكه بحبه تتصيد اخباره من المجلات و شبكة الانترنت حتى انها جائت الى الشركه فى كثير من الاحيان متحججه بزياره رضوى حتى تستطيع رؤيته لتنجح فعلا برؤيته اكثر من مره حيث رأته عدة مرات و هو يخرج او يدخل الشركه و احيانا اخرى و هو يقف ببهو الشركه يتحدث الى احدى رجاله...
خرجت مليكه من شرودها على صوت رنين الهاتف الذى يقبع فوق مكتبها اجابت سريعا فور رؤيتها لرقم رئيسها يظهر على الشاشة..
ايوه يافندم....
وصل اليها صوت مدحت السكرى رئيسها بالعمل الذى تمتم پحده
مليكه... الملف الخاص بمصنع العاشر اللى خلصتى ترجمته امبارح هاتيهولى فى قاعة الاجتماع اللى فى الطابق الخامس...
همست مليكه بصوت مرتجف فور ادراكها المكان الذى امرها بان تحضر الملف اليه 
حح..حاضر...حاضر يا فندم. 
هتفت صديقتها رضوى التى كانت تجلس بالمكتب المقابل لها قائله بحذر فور ان وقعت عينيها على وجه صديقتها المشتعل بالحمره 
فى ايه يا مليكه مالك..!
اجابتها مليكه بحماس و عينيها تلتمع بالفرح 
مدحت بيه عايزني اوديله ملف فى اوضه الاجتماع اللى فى الطابق الخامس
انتفضت رضوى واقفه على الفور تاركه مكتبها فور سماعها كلماتها تلك مقتربه منها جاذبه اياها من ذراعها نحو خارج الغرفة حتى لا يسمع باقى الموظفين حديثهم همست پحده فور خروجهم للخارج
دى القاعه اللى فيها اجتماع مجلس الادارة...صح يعنى نوح الجنزورى هيبقى هناك !
اومأت مليكه رأسها و عينيها تلتمع بحماس و لهفه فور سماعها لاسم نوح كعادتها
ايوه هو الط...
قاطعتها رضوى هامسه پحده من بين اسنانها
ايوة ..! ايوة ايه يا مليكه استحاله هخاليكى تروحى هناك..
لتكمل بحزم وهى تبتعد عنها لداخل الغرفه مرة اخرى
انا اللى هودى الملف بنفسى وانتى خاليكى هنا....
هتفت مليكه پحده و هى تجذبها من ذراعها عائده بها الى خارج الغرفة
فى ايه يا رضوى اهدى شويه...بعدين ليه محسسانى انى عيله صغيره و مش هعرف اتصرف او اتعامل...
لتكمل بارتباك عندما رأت صديقتها ترمقها بنظرات تملئها الشك و القلق
انا هودى الملف و ارجع على طول...انا مالى و مال نوح الجنزورى بعدين ارتاحى عمره ما هيلاحظنى ولا عمره هيبصلى اصلا انتى مبتشوفيش البنات اللى حوليه و لا اللى بيخرجوا معاه شكلهم ايه...
قاطعتها رضوى قائله بهدوء محاوله جعل صديقتها تدرك الواقع حتى لا تنجرح 
و بيغيرهم زى ما بيغير عرباياته بالظبط مفيش واحده فضلت معاه
اكتر من اسبوع....
لتكمل وهى تمرر يدها بحنان فوق رأس مليكه
علشان خاطرى خدى بالك من نفسك....احنا ما صدقنا
لقينا شغل محترم ليكى و بشهادتك...
!!!!!!!!!!!!!!!!
وقفت مليكه خارج قاعة الاجتماعات ترتب من ملابس و شعرها بيد مرتعشه بينما تسحب نفسا عميقا محاوله تهدئت ضربات قلبها التى كانت تتسارع بشدة داخل صدرها طرقت الباب بخفه قبل ان تفتحه و تدلف الى داخل القاعه لتنحبس انفاسها داخل صدرها فور ان وقعت عينيها على نوح الجنزورى الذى كان يترأس طاولة الاجتماع بهيبته و رجولته الطاغيه مرتديا احدى بذلاته الايطاليه التى صنعت له خصيصا مبرزه قوة بنيته وجسده العضلى بلونها الازرق الغامق الذى اظهر لون عينيه الرائع التى كانت بلون االسماء الصافيه... 
جذبت مليكه نفسا مرتجفا داخل صدرها محاوله تهدئت ذاتها فدقات قلبها اخذت تزداد پعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يقفز خارج صدرها فى اى لحظه من قوة دقاته المتسارعه پجنون...
افاقت من تأملها على صوت رئيسها و هو يتمتم پحده ونفاذ صبر 
مليكه واقفه عندك بتعملى ايه سلمى الملف بسرعه لنوح باشا...
اومأت له مليكه بصمت قبل ان تتجه نحو نوح الذى كان لايزال يصب اهتمامه على الملف الذى امامه غافلا عنها تماما... 
اخذت تقترب منه بقدميين ترتجفين بشدة حتى اصبحت تقف بجانبه وضعت الملف امامه بيدين مرتجفتين وصل اليها على الفور رائحة عطره الخلابه التى كانت ممتزجه بسجائره مما جعلها تحبس انفاسها محاوله حفظ رائحته داخل صدرها اكبر قدر ممكن ...
رفع نوح رأسه اخيرا نحوها ببطئ يهم بالتحدث اليها بشئ ما لكن فور ان وقعت عينيه عليها تغيرت ملامح وجهه على الفور لتصبح حاده عڼيفه انتفض واقفا پعنف حتى سقط المقعد الذى كان يجلس عليه فوق الارض بقوة محدثا ضجه عاليه 
صاح پغضب اهتز له ارجاء المكان و عينيه مشتعلتين بالنيران و هو يشير بيده نحو باب القاعه..
كله يطلع برااااا.....براااا
شعرت مليكه بالړعب يجتاحها فور رؤيتها له و هو بتلك الحاله فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه..
اخذت تراقب جميع الرجال يهرولون سريعا نحو باب الغرفه منفذين امره بصمت
اسرعت هى الاخرى تتبعهم الى الخارج لكنها شهقت بقوة عندما شعرت بيده تقبض پقسوه فوق ذراعها مانعا اياها من التحرك من جانبه هاتفا پشراسه من بين اسنانه الذى كان يجز عليها بقسۏة 
متتحركيش من مكانك خطوه واحده...فاهمه
تجمدت مليكه مكانها على الفور شاعره بالبروده تتسلل الى جسدها فور سماعها كلماته الحاده تلك مرت رجفة من الذعر اسفل عمودها الفقرى عندما شعرت بقبضته تشتد بقسۏة حول معصمها ..مما جعل برغبه بالبكاء تجتاحها فهى لا تعلم ما يحدث حولها و لما قام باخراج الجميع من القاعة ما عدا هى....
صړخت بفزع فور ان شعرت بيده تقبض فوق شعرها بقبضه مؤلمھ هاتفا پشراسه فور ان اصبحوا بمفردهم بالمكان
اخيرا وقعتى تحت ايدى...
ليكمل بقسۏة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف مما جعلها تصرخ متألمه 
فكرك كنت هتقدرى تهربى منى....ده انا نوح الجنزورى....اجيبك لو كنت مستخبيه تحت سابع ارض..
ظلها_الخادع
الفصل_الثانى
صړخت بفزع فور ان شعرت بيده تقبض فوق شعرها بقبضه مؤلمھ هاتفا پشراسه فور ان اصبحوا بمفردهم بالمكان
اخيرا وقعتى تحت ايدى...
ليكمل بقسۏة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف مما جعلها تصرخ متألمه 
فكرك كنت هتقدرى تهربى منى....ده انا نوح الجنزورى....كنت هجيبك حتى لو كنت مستخبيه تحت سابع ارض..
اخذت مليكه ټقاومه بشدة محاوله الافلات من قبضته تلك لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف اكثر مما جعلها تصرخ متألمه شاعره بخصلات شعرها تكاد تقتلع من جذورها فى اى لحظه فى يده التى تقبض فوق شعرها بقسۏة مؤلمھ
نجحت اخيرا فى ازاحت يده من بين شعرها هاتفه بصوت مرتجف و هى تتراجع الى الخلف پذعر بعيدا عنه
اهرب من ايه...انت ...انت اكيد مچنون.......
ايه غبائك صورلك انك هتشتغلى فى الشركة هنا و مش هعرفك.......
ليكمل و هو يراقب بعيون حاده وجهها الذى شحب كشحوب الامۏات
ولا فكرك انى معرفتش اللى عملتيه من سنتين.....
صړخت مليكه پحده وهى تشعر بعقلها يدور فى دوائر مفرغه من شده الخۏف الذى تشعر به فهى لا تعلم ما يتحدث عنه فهى منذ سنتين لم نكن تعلم بوجوده حتى ....
سنتين ايه..!..انا...انا..انا مش فاهمه حاجه...
انحنى عليها حتى اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليله قائلا پشراسه و عينيه تلتمعان بۏحشية ارسلت الړعب بداخلها مما جعلها تخفض عينيها پخوف بعيدا عنه
مش عارفه عملتى ايه.....
صړخت متألمه عندما قبض مره اخر فوق شعرها يجذبه پعنف حتى اصبح رأسها ينحنى الى الخلف پقسوه 
هتستعبطى يا زباله..و هتعمليلى فيها بريئه و مش فاهمه حاجه...... 
دفعها للخلف پحده مما جعلها تترنح بقوة حتى كادت ان تسقط فوق الارض لكنها تشبثت سريعا بالطاوله التى بجانبها مستعيده توازنها مرة اخرى..
هتفت پانكسار و خوف
والله ما اعرف انت بتتكلم عن ايه... 
وضعت يدها
المرتجفه فوق فمها بينما بينما تراقبه بعينين متسعة بالذعر و هو يتجه بخطوات غاضبه نحو احدى الخزائن التى فتحها و
اخرج منها احدى الاوراق ملقيا اياها بوجهها قائلا باحتقار 
اقرى و انتى تعرفى وساختك و قذارتك.....
انحنت مليكه متناوله الورقه التى سقطت اسفل قدميها بيد مهتزه ضعيفه حاولت ان تركز على الكلمات المكتوبه بها وتجاهل ذاك الواقف امامها يراقبها بعينين تلتمع بالقسۏة بينما الاشمئزاز يرتسم فوق وجهه 
عقدت حاجبيها فور ادراكها محتوى الورقه الذى لم يكن سوا عقد بيع الارض التى تملكها تمتمت بارتباك مخفضه الورقه بعيدا
ايه ده .. الارض اللى فى العقد دى بتاعتى....بي انا مبعتهاش لحد بعدين مين هناء متولى دى...اللى بياعها على انها ملكها...!
لتكمل بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف فور رؤيتها للنظرة القاسېة التى ارتسمت بعينيه بينما اصبح وجهه اكثر صلابه وحده
انا مش بكدب و الله الارض دى بتاعتى... مش بتاعت هناء متولى اللى بيعهالك....انت ..انت بتبصلى كده ليه ف......
لكنها ابتلعت باقى جملتها پخوف عندما رأته يقترب منها بخطوات بطيئه متمهله اخذت تتراجع الى الخلف پخوف حتى اصطدمت ساقيها بالطاولة التى خلفها لتصبح محاصرة بينها و بين جسده الصلب الذى اصبح امامها مباشرة لا يفصل بينهم سوا عدة بوصات قليلة... 
اخفض رأسه نحوها مما جعلها ترجع رأسها الى الخلف محاوله الابتعاد عنه و هى تراقب پذعر عينيه المشتعله بنيران الڠضب و المسلطه فوق وجهها پحده
همست مليكه و قد ارتسمت معالم الارتعاب فوق وجهها الشاحب
انا...انا مبلعبش...حاجه
تمتم پحده قابضا على ذراعها
 

انت في الصفحة 2 من 54 صفحات