الأربعاء 27 نوفمبر 2024

العنيدة

انت في الصفحة 11 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى ولا الهوا 
ليه زعلت أوى كده حضرتك! !
انا بقول الحقيقه هو كداب  
كان قاعد معايا فتره طويله أوى واتكلم معايا عن خطوبته دى وأنا سألته عنها وهو بكل برود واعصاب هاديه حكالى عنها واتعامل كأنها مفسوخه من فتره وكان ممكن يقولى بمنتهى السهوله على الحقيقة بس هو بقي شكله متعود عالكذب أو ممكن يكون خاف ياعينى يخسر النسب اللى عايزه وقال لنفسه يحكيلكم انتم ويضحك على الهبله اللى هى انا 
وفضلت المناقشه شغاله ل بعد نص الليل 
وأنا كنت ثابته على موقفى بشكل غريب  
وهم كانوا هيجننونى بالبساطة اللى شايفين بيها اللى حصل 
ومصدقينه ومتعاطفين معاه أوى 
بس مهما عملوا وقالوا انا كنت فى دنيا تانيه خالص 
كذا حاجه كانت مسيطره عليا 
أولا أنا ل حد كبير مقتنعه انه كداب أو خلينى اقول مثلا انه حب مايخسرش حاجه ويلعب على كل الوجوه 
وكل ما افتكر شكله وهو قاعد يكلمنى عن خطوبته وماجابش أى سيرة بتعصب والعفاريت كلها بشتغل قدامى 
ثانيا متغاظه منه اوووى انه بعد ما عاملنى وكلمنى بالرقه دى  
و حسسنى انى احسن واحده فالدنيا بالنسباله  
وخلانى أشوف رومانسية و حنيه ماشفتهاش قبل كده  
وللأسف قدر يعلقنى بيه ويخلينى عايزه اسمعه تانى 
واشوفه كتير و أحس بغلاوتى عنده 
بعد ده كله وبعد ما طلعنى سابع سما أنزل سابع أرض بالشكل ده !!!
ليه حظى كده مع الرجاله ياربى !
و ل امتى هفضل أدور اللى يحبنى فعلا ويحترمنى!
ثالثا بقي  
أنا حتى لو صدقت إن نيته خير وإن الظروف هى لعبت لعبتها ووصلت الوضع للشكل ده 
مع انى مش مقتنعه بردوا بس حتى لو كان ده صحيح  
ليه مايحكليش ويحطنى فالصورة 
ليه يروح هو وعيلته يحكوا ل اهلى كلهم والكل يتعمد يسقطنى أنا من حساباته !!
طيب اهلى انا خلاص اتعودت منهم على كده  
بقي العادى والطبيعى أنهم يهمشونا ويفهمونا إن إحنا ولا حاجه وإن رأينا بلا أى أهمية 
حتى لو فموضوع حيوى ومصيرى بالنسبالنا  
يعنى أنا افتكر ايام الأخ مصطفى بابا ماسالنيش رأيي ذى ما أى أب بيعمل 
لأ 
لقيته فجأه داخل فالاتفاقات معاهم ولا كانى موجوده ولا كأن الموضوع مصيرى بالنسبالى 
اللى سكتنى وقتها انى كنت فعلا موافقه مع إنى كان نفسي أرفض بس عشان بابا ياخد باله انى موجوده وليا رأى 
كنت غبيه لما تصورت إن عمرو ممكن يبقي مختلف عنهم 
قلت لنفسي مادام متمسك بيا كده يبقي اكيد هيحترمنى وتبقي معاملته مختلفه وهنبقي متفاهمين وقريبين من بعض بقي وكده 
طلع كل ده بخ 
ربنا يسامحه 
يومها مانمتش ولا دقيقه واحده 
وتانى يوم لقيت مراة عمى عندنا وقاعدين يحكوا ويتفقوا ويتكلموا وكأن فى خطوبه قريب وبيجهزولها 
وقعدت معاهم وبقيت بسمعهم وأنا هنفجر وعرفت من كلامهم إن الأخ عمرو سافر على شغله  
و شوية ولقيتهم بيقولوا إن مامته اتصلت وقالتلهم إن جوزها كلم بابا وإنهم هييجوا عندنا اول ما بابا يرجع ويكون ابنها رجع هو كمان 
وقعدوا يحكوا بقي إنها قالتلهم أد ايه هى مبسوطه عشان هيبقوا نسايب ومبسوطه إن أخيرا عمرو ابنها هيتجوز اللى عايزها وفضل مستنيها سنين! !
ويبصولى ويضحكوا! !
ايه الناس دى !
ومين ده اللى فضل مستنينى يا عينى ولا كأنه راح خطب وعاش حياته 
وايه اللي بيحصل ده 
انا فين من كل ده 
وتقريبا كده اڼفجرت فيهم 
والمناقشة كانت حاميه عالاخر 
وكل اللى بيقولوه انهم حاسوا انى موافقه ومبسوطه كمان  
والمصېبة الأكبر انهم بلغوا بابا بكده  
كلامهم جننى اكتر 
وبلغتهم انى مش موافقه وسيبتهم يكلموا نفسهم ودخلت اوضتى 
وفضل الوضع متوتر فالبيت كله  
وعمى كلمنى كذا مره فالموضوع 
وماما  
و مراة عمى  
واختى 
و جوز أختى 
حتى مروه اللى كانت فى صفى وفهمانى بدأت تقنع فيا أوافق عليه واديله فرصه تانيه واقعد معاه و أسمعه 
مروه مش فاهمه حاجه  
انا ماينفعش اقعد معاه تانى 
أولا هتعصب عليه أوى وممكن تحصل مشكلة كبيره لو بابا عرف انى اتخانقت معاه 
ثانيا ماعنديش أى استعداد اسمع كلام حلو تانى واشوف نظراته وطريقته كده أنا عماله أحاول أنسي مقابلتى اللى فاتت معاه بالعافيه 
المهم 
بعد كام يوم لقيت ماما بتقول إن د عبير دى جايه تقعد معانا شويه 
ايه الست دى !
ايه العيله دى كلها اصلا !
ايه اللازقه والخنقه دى ياربى
وطبعا بقي أمى كانت متوقعه انى هرفض أخرج لها  
بس انا على العكس تماما  
لبست كويس وجهزت عالاخر  
كنت عايزه اقعد قدامها واشوفها وهى بتتكلم عن الموضوع وعن كذبهم واللى عملوه فالبنت اللى كانت خطيبته 
اللى يغيظ إن الست فعلا شكلها طيبه كده وعلى طبيعتها  
وطول القعده ماتكسفتش تبين لنا إنها مبسوطه بينا وبالخطوبه  
وحكت شويه عن إن ابنها كان بيحكلها عنى وعن بيتنا وعيلتنا  
وإنه جت فتره صمم يخطبني برغم إنه ماكانش اتخرج  
وإنه أغلى واحد فى ولادها لأنه الصغير والحنين اللى فيهم 
وكمان قالت إنه من يوم ما سافر من كام يوم وهو كل ما يكلمها يجيب سيرتى وإنه كان نفسه ينفع يتصل بيا بس مستنى لحد ما يتقدموا رسمى 
ولما لقيت نفسي بحنله و كلامها بياثر فيا ڠصب عنى لقيتنى بفتح موضوع خطوبته وقلتلها بصراحه كده انى اټصدمت لما عرفت إنه وقت ماكان قاعد معايا هنا كانت فى بنت متخيله إنها لسه مخطوبه ليه وهو ماكانش فسخ خطوبته ليها 
الكل بصولى وكأنى عملت چريمه  
وماما بقت بتشاورلى إنها هتحاسبنى على كلامى  
وأنا نفسي أفهم انا اصلا غلطت فى ايه
و د عبير بدأت تحكيلى نفس الكلام اللى هم حكوه  
بس هى اتكلمت كمان عن أنه ماكانش مستريح طول الخطوبه ومن اول يوم وإنه كذا مره فكر يفسخ بس هم اللى ضغطوا عليه  
وإنه كان معتبر نفسه فاسخ الخطوبة بس كان مستنى باباها يرجع 
مش عارفه حد فيكم لسه مقتنع ذيي إن ده مش مبرر 
انا بس اللى شايفه كده وللا حد فيكم حاسس بيا 
بابا رجع بعد أسبوع 
وبعدها بيومين عرفت من مروه إن عمرو هيوصل انهارده من شغله  
وإن باباه كلم بابا امبارح وحدد معاد ييجوا فيه 
و مروه بقت تعلق إن الأخ عمرو مش صابر حتى لحد ما يستريح من السفر  
وإنه هييجى هنا فى نفس اليوم اللى رجع فيه 
طبعا هى عماله تتكلم والقلوب والعصافير بتطير حواليها من كتر الرومانسيه اللى هى حاساها فالموضوع 
أخدت بعضي وروحت ل بابا وقلتله إنى مش مستريحه ولا موافقه على الجوازه دى لأنى خفت الاقيه بيقرا الفاتحه ويتفق من غير ما يعرف رأيي كالعاده 
طبعا هو اتعصب و زعق عادى يعنى متوقع 
وفضل يعددلى فى مزاياه 
صغير 
وكيل نيابة 
ناجح 
عيلته 
شقته 
بيتهم  
منصب باباه 
حتى كمان مدح فى جوز أخته 
وأنا فضلت اشرحله إن القبول مش بمزاجى  
وأنا مش قبلاه  
وطبعا حكتله حكاية خطوبته وطبعا بابا ماقبلش منى كلام في حكاية خطوبته دى لأنه مقتنع بكلامهم  
لأ وكمان بابا شايف انهم عملوا الصح وماكانش قدامهم يعملوا غير كده !!!!
ولما كررتله تانى انى مش مستريحه 
اتعصب عالاخر وقال أن ماما و عمى بلغوه أنى موافقه  
وإنه مش هيسمع كلامى ده ولا يهمه لأنه لعب عيال  
وهو شايف انى خلصت كليتى وكنت مخطوبه قبل كده سنه ونص وإن دى فرصه بالنسبالى وأكيد مش هتتكرر 
و نهى الكلام ورفض أى مناقشه 
بصوا انا كان ممكن اعاند و اصمم وانفذ اللى فدماغى و ما اخرجلوش هو وعيلته لما ييجوا  
واللى يحصل يحصل 
ده غير انى ماحبتش يطلع عليا سمعه انى مش مؤدبه أو مابعملش إعتبار ل اهلى وللضيوف 
والأهم انى خفت بابا يضربنى مثلا فى وجودهم لو رفضت أخرج بعد ما يوصلوا
لو كنتم مكانى وقتها كنتم هتوافقوا على الخطوبه 
كنتم هتتصرفوا اذاى 
العنيدة قصة حقيقية بقلم سماح سماحه
فضلت فى اوضتى طول اليوم  
شويه أجهز هدومى وأحاول أظهر فى أحسن شكل 
وشويه دموعى تنزل عشان إحساس القهر اللى مالينى  
يعنى ايه اقعد مع واحد ڠصب عنى  
ويعنى ايه معرفش اقول رأيي بحرية ل بابا 
المصېبة الحقيقيه بقي انى متأكده إن بابا مش هيسمحلى أرفضه غير لما أقوله سبب قوى جدا ومصيرى كمان  
لأن سيادة العقيد لا يؤمن إطلاقا بكلمة مفيش قبول 
ولا مش مستريحه 
ده غير طبعا انه وضحلى رأيه بخصوص خطوبته اللى فاتت وطريقة وتوقيت فسخها 
وبدل ما يعتبر اللى حصل حاجه سيئه وتعيب الأستاذ العريس لأ بابا اعتبر انه أتصرف كويس وماكانش قدامه غير الطريقة دى 
ماما نفسها انهارده الصبح قالتلى رأيها بوضوح إن اللى عمله عمرو ده مالوش معنى غير إنه شارينى أوى وإنه ممكن يعمل أى حاجه عشان موضوعنا يتم  
وماما شايفه إن دى حاجه كويسه وطبعا الحجه أمى نسيت إن عندها بنات وممكن يتعمل فيهم ذى ما هو عمل فى خطيبته  
ونسيت كمان إن إيهاب خطيب أريج الاولانى عمل نفس الحركه تقريبا  
كان هو فاسخ الخطوبه واريج فاهمه انهم شوية زعل وخلاص 
ماما نسيت الۏجع والاڼهيار اللى أريج عاشتهم وقتها  
كلمت اصحابى واخدت رأيهم  
منهم اللى كان موافقنى  
ومنهم اللى اتهمنى بالغباء والدلع والنمرده على حاجه كويسه أوى وعريس مايتعوضش 
الكارثه الحقيقيه فعلا انى مش بالعه القصه كلها على بعضها  
آه عاجبنى كل حاجه فيه ك عريس  
حتى تمسكه بيا  
ولو الحكايه طلعت حقيقيه وإنه مستنينى من سنين بقي وفى احتمال نقضيها شويه رومانسية بعد كده أكيد دى حاجه هتفرحنى أوى 
بس فنفس الوقت الشيطان يرجع يلعب فدماغى ويفكرنى انه كڈب عليا  
وإنه كڈب على خطيبته وأهلها  
وإنه ممكن مايكونش عاملى إعتبار أو معتبر إنى ماليش رأى ولا اهميه عشان يحكيلى 
كل ده واكتر بكتير كان فدماغى قبل ما ييجوا 
ووصلوا فعلا عندنا من شويه 
ومروه قاعده معايا من قبل ما يوصلوا  
وطلعت لما وصلوا وجت حكتلى إن فى شعب برا 
عمرو ومامته وباباه وأخواته البنات الاتنين مع ازواجهم وعيالهم 
وعمه وعمته 
والله العظيم انا اټخضيت وتخيلت إن بابا اللى قالهم ييجوا كلهم كده عشان يقروا الفاتحه بقي ويبقي الموضوع خلص 
وبقيت حاسه إن الموضوع صعوبته بتزيد وفنفس الوقت خنقتى وغيظى ومضايقتى منهم بتزيد 
ماما دخلت تنادينى  
وخرجتلهم انا و مروه 
وخدتنى مراة عمى من ايدى عشان أسلم عليهم  
فعلا كانوا كتير اوى ده غير اهلى انا كمان 
كنت بسلم عليهم وأنا تايهه أوى والله ومش مركزه 
مفيش إحساس لا ب كسوف ولا بفرحه 
دايما كده الفرحه تايهه فى بيتنا 
لما جيت ناحية عمرو فقت من توهتى دى على شكله وابتسامته ونظرته 
ومن غير ما أفكر خالص سبته واقف ذى ما هو وسلمت عاللى بعده وكانت أخته 
ولما خلص السلام البطىء التقيل ده لقيت مامته بتشدنى من ايدى قبل ما أروح ناحية مراة عمى عشان اقعد جنبها  
ولقيت مامته دى خدتنى وقعدتنى جنبها وفضلت ماسكه ايدى 
انا مانكرش انى حبتها لما قابلتها قبل كده بس انا دلوقتى مخنوقه أوى وحاسه انى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 19 صفحات