رواية كاملة بقلم سوما العربي
أيضا تريد ذلك الرجل
فأمامها زياد والذى أصبح كالخاتم باصبعها لكن تبا لها أنها تريده هو
اخدت نفس عميق ڼار الشوق تمكنت منها ولن تستطيع الصمت كثيرا
وقفت عن مقعدها وتقدمت تذهب حيث مكتبه
كان يجلس يغمض عينه يفصل عقله لدقائق ربما يعود لثباته الذى يشتته التفكير بتلك الصغيره
ليصك اسنانه بغيظ وهو يستمع لصوت مساعدته تخبره ان المدعوه تهانى تود رؤيته
تقدمت منه تستدير خلف المكتب حتى وقفت امامه تنظر له برغبه واضحهوحشتنى
مدت يدها تتحسس عضلات صدره لكنه نفض يدها عنه بسرعه ېصرخانتى اتجننتى ولا هبت منك فوقى
حاولت الثبات فى وقفتها من بعد دفعته تلك تنظر داخل عنيه العاصفه تقول مش بفوق ومش بتخرج من بالى حتى فى عز ماكنت بتزعقلى قدام بيتى نسيت كل حاجه ومش عارفة افكر غير فيك
امشى غورى من قدامى وفى ظرف يومين تكون كل حاجه منتهيه وتشوفى سرفه البتاع الى فى بطنك ده شوفيه ابن مين لانه حتى لو ابن زياد مش هنعترف بيه فاهمه
هدر الاخيره پغضب وهى ثابته امامه اوصل لتفكيرها شئ واحد زياد هو بالفعل الحل والأمل الوحيد كى تظل قريبه من سليمان طوال ما زياد متعلق بها أى شئ سوى اسمها
توقف احد الشباب بجوار سيارته يدق له على النافذهباااشا أباشا
فتح زجاج السياره يرفع حاجب واحد قائلا باشمئزاز وكبرنعم!
الشابأمر أفخامه شايفك واقف كده لا بتطلع ولا بتنزل زى الى راقم حد لاغينى يابا لو فى اى حاجة
صمت سليمان ثم ابتسم يخرج بعض الأموال من جيبه يعطيها له قائلا طب اركب عايزك
بعد نصف ساعة كان يترجل من سيارته امام احد مراكز الدروس الخصوصيه بالمنطقه يبحث بعينه عنها
مرت اكثر من ربع ساعة حتى بدئ وفد من الفتيات والصبيه يخرجون
تهلل وجهه وخطفت انفاسه مجددا ينظر لها عاجز امام جمالها وسحرها عليه
لو ظل طوال عمره يقف ينظر لها اى تفسير آخر بل لا يوجد حل
اقترب منها وقد توقف العالم من حوله واصبح متمركز بتلك الجميله
يناديها بصوت كله حب واحتياج جنه
نظرت له هى ورفقاتها باستغراب تقولنعم حضرتك تعرفنى!
لكمه عڼيفه سددت لقلبه هو طوال الليل ومنذ امس لا يفكر سوى بها وبالمقابل لقد نسته تماما ولا تتذكره حتى
شهقت متذكره وهى تشير عليه بإحدى يديها وتضع الأخرى على فمهاالراجل اللي علمت علييييه
ضحكت صديقاتها وهو اتسعت عينه يردد وهو لايستطيع إخفاء ضحكته علمتى عليا!
حمحمت بحرج تسأل لما جاء الآن ووو جاى ليه اوعى تكون جاى تاخد حقك من عيله صغيره زيى انت مخك كبير ومش هتعمل عقلك بعقلى مش كده
عندما يكن بحضرتها يبقى
همت لتتحدث بسرعه تستنجد به من أفعال ذاك المعتوه ولكن سليمان يسبق دائمآ
حيث اسكتها يمثل بمهارهاستنى انتى يا حبيبتي انا هفهم بابا كل حاجه
اتسعت أعين محمود پغضب يردد حبيبتو!
نفت جنه سريعا لأ والله يا بابا ده راجل معتوه وشاكله عنده مشكله في مخه ده قاطعها سليمان ماتخافيش من بابا يا حبيبي هو اكيد هيفهم ان الحب مالوش كبير وهيوافق على جوازنا زى مابنحلم بقالنا كتير
محمود پصدمه لابنته بقالكوا كتير!
رفعت جنه اصبعها تحلف مئه يمينواقسملك بالله ماشفتو فى حياتى غير مرتين مره امبارح ومره من ساعه بس هو الى معتوه اقسم بالله
سليمان جنه حبيبتي انا معاكى ماتخافيش من حد طول مانا موجود
غار محمود كثيرا علاوه على كونه مستفز يقول ماتيجى تقف مكانى انا الى اقولها كده انا الى ابوها
سليمان اوعدك انى ابقى ابوها زى ما بقيت حبيبها
جنه والله يا بابا مافى حاجة من دى
اخذ محمود نفس عميييق يتحكم فى غضبه يقول من بين أسنانه استنى انتى دلوقتي
وضعها خلف ظهره يقف مقابل سليمان يكتف ذراعيه حول صدره قائلا اؤمر
نوى سليمان تحمله حتى نشربها ياحبيبتي
سليمان لا شكرا
محمود
بكبر براحتك
ابتسم سليمان عليه يعلم ممن اخذت صغيرته خصالها ثم قال انا سليمان الظاهر قاطعه محمود بنفور سليمان الظالم
همهم سليمان وصل لوالدها ذلك اللقب إذا مهمته صعبه بعض الشئ
صمت لبرهه ثم قال دى
كلها القاب مالهاش لازمه طلعوها عليا عشان انا فى الشغل مابرحمش
محمود بعدم اقتناعمفهوم مفهوم اؤمر بردو
رغم نبرة محمود الھجومية الا ان سليمان لم يرتبك كيف لرجل ظالم ومتجبر ان يرتبك هو معتاد على الجبروت والتبجح
تحدث بهدوء لكنه لم يظهر الجانب المغتر داخله حتى الآن فقط ليظفر بها أولا وبعدها تظهر شخصية الظالم
سليمان طيب كده مش محتاج اعرفك بنفسى كتير كده انت عارف انا مين وابن مين فندخل فى الموضوع على طول
محمود بكبر يجيب بالقطارة الى هو
صك
سليمان أسنانه يحاول التماسك وتقبل كبر احدهم عليه فقط كونه ولى امر الفتاه الوحيده التى وقع لها
حاول رسم ابتسامة متقبله يقول انا عايز اتجوز جنه بنتك
اتسعت اعين جنه اصراره غريب ومريب بالنسبة لها
رغم صدمة محمود الداخليه إلا أن العضب كان أكبر فصړخ به وهو ينتفضانت اټجننت ياجدع انت ولا رافع حاجة وجاى تعمل دماغ عندنا
وقف سليمان يرفض اى إهانه يقول پغضباستاذ محمود انا ماسك اعصابى بالعافيه بس مش هسمح قاطعه محمود بلا تسمح بلا ماتسمحش جاى وماسك فى البت وعمال تكدب وعايز تفهمني انكو مترافقين بس انا مربى بنتى كويس وحافظها وغير ده وده هى اصلا لو عايزه وموافقه تتجوزك انا بردو مش هجوزهالك ولو على جثتى
سليمان بدأت تظهر عليه إمارات الڠضب الوجه الحليم الذى ارتداه لا يلائمه ولا يدوم معه كثيرا
خرج صوته غاضب ليه بس يا استاذ محمود انا داخل البيت من بابه إيه المشكله
محمود لأ هى مش مشكله دى مشاكل وانا حتى مش مجبر اقولها واتفضل من غير مطرود وإياك تتعرض لبنتى تانى
هاجت اعصاب سليمان اعتقد انه سيتزوجها بأقرب وقت
فلتت اعصابه يقول وانا مش ماشى من هنا إلا اما اعرف لأ ليه ايه الى يمنع
محمود ماهو بعيد عن سمعتك الى زى البلاك انت مش شايف انك من سن ابوها
سليمان بحرجااا لأ انا أصغر منك بكام سنه ووو دى مش مشكله اوى عادى بتحصل انا بحبها وهوفرلها العيشه الى اى بنت تتمناها
محمود اهى دى بقى نمره اتنين فى حاجات انت مش هتعرف تشتريهالها حتى لو انت عايز لو سمحت وبهدوء امشى انا مش حابب اهينك
سليمان حاجات الى الى مش هعرف اشتريها هى تشاور بس وانا نفسى تحت أمرها
محمود بحزمالكلام خلص لو سمحت اطلع برا
سليمان پصدمه نعم
محمود ايه بطردك هتطلع انت برا ولا ازقك اطلعك
وقف سليمان باعين متسعه مصډوم يتنقل بنظره بين محمود وجنته المنكمشه بوالدها تستنجد منه به
تحدث پغضب همشى بس ورب السما والأرض ماحد هيلمس شعره ولا هيقرب منها غيرى
وقف محمود غاضب انت بتحلف عليا وعلى بنتى وف بيتى طب نجوم السما اقربلك منها وابقى روح اتعالج عشان انت مش مظبوط
سليمان بتوعدماشى تمام اووى
القى نظره عليها ليزداد وهج عينه وهو يراها موافقه على كل ماقاله والدها وتحتمى بظهره أيضا
خرج من البيت كله ليستدير محمود لابنته التى ابتلعت رمقها بصعوبه تقول بص انا والله هحكيلك كل حاجه حصلت واقسم بالله ما هكدب بحرف
محمود بجمودقولى
عاودت بلع رمقها تقص عليه كل شئ حدث وهو يتسمع بانتباه شديد
ايام مرت وهو بحال غير الحال تقريبا جن وفقد اعصابه حتى بالبيت انتبه الكل لذلك
وجلست نهله مع شوكت بعدما فاض بها الكيل تشتكيهبقى مش طبيعي خالص ياعمى يعنى انا عارفه انه عصبى وغامض وشديد بس الفتره دي هو فعلا مش طبيعي
كان يصغى لها وهو صامت بالفعل قد لاحظ تغير غير عادي على ابنه
تحدث بتروى وقال طب روحى انتى يا بنتى وانا كده كده كنت رايح الشركه وهتكلم معاه
نهله بتوتربس ياعمى قاطعها يومئ برأسه مؤكدا مش هيعرف إنك اتكلمتى معايا في حاجة ابنى وعارفه
نهله شكرا ياعمى عنئذنك
هز رأسه بصمت وهى وقفت تغادر وبعدها وقف يستند لعكازه وأمر سائقه ان يذهب به لعند سليمان
وصل محمود بيته فى اول النهار على غير عادته
فذهبت له داليا سريعا مستغربه تسأل مالك يا محمود فيك إيه انت تعبان ولا ايه كفالله الشړ
محمود ماتقلقيش يا داليا انا كويس
داليا امال فيك ايه بس اوعى تكون لسه زعلان من جنه مش اتكلمنا معاها وعرفت غلتطها إيه وقالت مش هتسكتله تانى وهو كمان الى بجح وفرض نفسه عليها البت كانت بطولها ماعرفتش تتصرف
محمود لأ مش زعلان منها
داليا بحيره وقلق امال بيك ايه بس
محمود بتعب وهمرفدونى من الشغل
صدمت داليا ټضرب مقدمة صدرهاإيه ازاى وليه ده انت من احسن وأقدم الموظفين هناك وصاحب الشغل راجل محترم
محمود الراجل زى ما يكون مجبور يرفدنى يا داليا
اتسعت عينها تقول يعنىى
هز رأسه يؤكد ايوه مافيش غيره عايز يلوى رقبتى
صمتت داليا تأخذ نفس