السبت 23 نوفمبر 2024

زوجة أخي لسهام صادق

انت في الصفحة 1 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
أنوار تلمع من حولها وزغاريط عديده تدق طبلة أذنها ونغامات تسرق القلوب للحظات لټحطم حلم تمنت ان تحياه ولكن خذلان الحب قد اصاب الحلم بسهامه
زهره .. زهره انتي يابنتي
لتنتبه زهره الشارده في كل ماحولها علي لمسات اختها التي اصطحبتها معها الي حفل الزفاف .. حفل الزفاف الذي قد تلقت اختها دعوته من مديرها ..
لتتأفف زهرة قائله مش كفايه كده يلا بينا
أبتسمت جميلة بحالميه وهي تشاهد مديرها وعروسته الحسناء قائله تفتكري الواد حازم هيقدر يعملي فرح زي ده
لمعت عين زهره بضحكه باهته قائله فرح زي ده الله يعينك ياحازم .. وتابعت حديثها بتأفف قائله احلمي علي قدك يابنتي وارحمينا .. ده صاحب الشركه وانتي وحازم يدوب مهندسين عنده

فتدفعها جميله بذراعها قائله ديما ساده نفسي انتي وهو
ويأتي صوت شابا انيقا من خلفهم قائلا صوتكوا عالي ليه ياحلوين
أبتسمت زهره ابتسامه بسيطة لابن خالتها وخطيب اختها ايضا قائلة اصلي كنت بفوق خطيبتك من احلامها
فيجلس حازم بجانبهم وهو يرتشف من كوب الماء الموضوع امامه قائلا بحالميه الجميل يؤمر ويحلم وانا انفذله
وماكان من تلك العاشقه التي بجانبه ..سوى انها احتضنت ذراعه قائله ربنا يخليك ليا ياحازم يارب انا مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك اصلا
ألتفت زهرة بأعينها بعيدا عنهم .. فهي تعلم مدا عشق اختها لخطيبها وزوجها .. الذي عقد قرانها فور ان تقدم لخطبتها لان والدها لن يسمح لهما بأي تجاوز دون رابط محلل
ونهضت من مكانها لتتركهم يحلمون بحياتهم الورديه وسارت بخطوات بسيطه نحو الخارج ومن حسن حظها ان طاولات المدعوين مقسمه علي حسب المستويات الاجتماعيه فتمتمت بخفوت قائله العروسه للعريس والجري ...
وكادت ان تكمل جملتها الا انها اصطدمت قوي جعلها ترفع وجهها پغضب قائله مش تفتح !
ليقف هو قائلا ببرود قد اكتسبه مع الزمن هو مين اللي يفتح بالظبط انتي اللي باصه في الارض ومش شايفه قدامك ياأنسه ..
نقلت بصرها نحوه وهي تتأمل معالم وجهه حتي قالت بتعلثم من ردة فعله حصل خير !
وسارت من امامه .. ليكمل هو دخوله الي ذلك الحفل الذي من سوء حظه قد دعا اليه من صديقه وابن خالته فارس فعندما عاد الي ارض الوطن بعد غربه دامت 8 سنوات في الاراضي الفرنسيه كان بأنتظاره ذلك الحفل الذي قد جاء اليه ليخبرهم جميعا بأنه قد نسيها ونسي حب قد ماټ بقلبه
فيلتف ببصره يمينا ويسارا ليجد كل افراد عائلته الموقره جالسين يضحكون ويأخذون الصور .. ليسير نحو الجمع السعيد .. لتذهب اليه امه بسعاده قائله شريف حبيبي !
هو امه رأسها بوقار ناظرا لاعين باقي العائله ... ليقع بصره عليها وهي تحمل بيدها طفل يبدو انه في الرابع من عمره .. والبعض يضحك والاخر يترقب .. حتي ابتسم هو قائلا مبروك ياخالتو مبروك ياعمي طارق !
ليبتسموا اليه بخجل فقد ظنوا بأن الماضي مازال معلق برقبتهم حينما لعب الحب لعبته .. لينتهي بأن تتزوج هي من اول عريس سيجعلها ملكه بالاموال وينهدم قلبا ليس ذنبه سوا انه كان يبدء اول خطواته علي سلم أحلامه لينتهي الحلم بأن يحقق حلمه ويحقق ذاته في عالم المال ويفشل في اول قصة حب قد عاشها واليوم قد لمس نتائجها
فحبيبته تحمل بين ايديها طفلا
وقفت هائمة في بحور ذكريات قد مره عليها عاما منذ ان تخرجت لتتذكر اول حب قد عصف بها عندما كانت في اول عام لها بالجامعه .. لتتدخل في عالم الشبكه العنكبوتيه كما فعلت صديقاتها ... فتتعلم الحب علي أيد مجهولا طموحا قد جعلها تنظر للحياه بقلب هائم وعقل مغلق
لتنطق اسمه بصعوبة قائله ليه عملت فيا كده ياهشام !
كان كل مايجلسون من افراد عائلته يهتم بأخباره وكيف اصبح الان رجلا اعمال شابا يملك الكثير من الاموال .. لتنطق ابنة خاله قائله بسعاده شريف انت نستني صح
ليتأمل هو ملامحها ضاحكا فالفتاه التي كانت بضفائر اصبحت الان انثي تمتلك الجمال
فبتسم قائلا بدعابه في حد ينسي مرمر برضوه رشيده الصغيره
لتغضب كما اعتاد منها فتقول ببراءه رشيده كبرت ودخلت الجامعه كمان
ثم تهللت ضاحكه وهي تشاهد ابن خالتها الذي ترك عروسته وسط اهلها واصدقائها
منار العريس نفسه جاي علينا اه
فارس اول مره اشوف عريس يجي يسلم علي ابن خالته البارد انت يابني اوربا علمتك التناحه ولا ايه
ونظر الي خالته الجالسه بسعاده قائلا متجوزي ياخالتي الواد ده هشام الاصغر منه عملها وسابقه..
وقبل ان ينطق عبارات الرفض لمبدأ الزواج وجدها تنهض بعدما جاء من سرق حلمه .. لتترك هي أبنها وتسير خلفه بفستانها المفصل علي 
لتحرقه نيران الماضي
شريف قريب اووي يافارس متقلقش
لتهلل الجميع بسعاده وتنظر خالته الي زوجها بندم قائلة بهمس شوفت شريف بقي ايه قولتلك بكره هيبقي اغني وانجح مليون مره من أشرف .. بس الفلوس عميتك ..يابخت فعلا اللي هتكون من نصيبه !
وبعد مباركات ومداعبات لمعرفة من
هي العروس التي لمح
بها .. وجميعهم ظنه بأنه قد اختار عروسا فرنسيه
لينهض مبتعدا منهم وهو يعلم بأنه قد ورط نفسه ومن اجل من .. من اجل من باعته يوما
ليخرج خارج تلك القاعه بأختناق ويبدء في اشعال سيجارته ببطئ وهو يفكر من أين سيجلب تلك العروس
وقبل ان يعود بأدراجه للداخل ثانية لمح طيفا منحني بنصف من احدي الشرف التي تطل علي حديقة واسعه في الفندق الذي يملكه وقد صمم ان يهدي اقامة الفرح فيه لابن خالته ..
فسار بخطي بطيئة نحو طيف تلك الفتاه .. حتي قال بهدوء حاسبي لتقعي
انتفضت فزعا وكادت ان تسقط من الشرفه ولكنه امسكها بذراعه قائلا پغضب انتي مجنونه ..
وكاد ان يكمل توبيخها .. ولكن تمالك اعصابه قائلا انتي تاني
فنطقت زهره عباراتها بصعوبه قائله الاسوره بتاعتي وقعت وبجبها
فطالعها بغرابه ونظر نحو ماكانت تنظر اليه .. فوجد ان الشرفه بها حافه مسطحه من الجهه الاخري قد سقطت عليها اسورتها .. فتهكم من مغامرتها المجنونه في ألتقاط أسوره من الممكن ان تسقط بسببها
فنحني القوي وطوله ببساطه وألتقط الأسوره بخفه .. فطول ذراعيه يكفي بأن يلتقطها بسهوله .. وأعطاها اليها قائلا ببرود تفتكري بطولك ده كنتي هتعرفي تجبيها
وسار تاركا ايها تجز علي اسنانها پغضب وتسب فيها حتي تعالا صوتها فسمعها وهي تسبه
زهره انسان وقح وعديم الذوق وبارد ومستفز
فتمالك اعصابه بصعوبه وعاد اليها ثانيه وهو يتمتم پغضب قائلا انتي قولتي ايه !
شريف .. شريف كان صوت احدهما من بعيد يخاطبه ليتلف الي ذلك الصوت فتسمع هي صوت أنثوي يحادثه برقه
ظل واقفا الجامد دون حركه وكأنه يتأمل ملامحها
أزاحت زهره يمينا لتتمكن من رؤية صاحبة ذلك الصوت الرقيق وتطلعت اليهم قليلا ثم ابتعدت عنهم وهي تتمتم انسان قليل الذوق !
اقتربت منه حتي نطقت اخيرا لدرجادي بقيت تكرهني
فطالعها هو بتهكم قائلا ومين قالك اني بكرهك
ارتسمت علي ابتسامة امل حتي اكمل بسخريه لاذعه قائلا الكرهه ده بيكون للناس اللي فارقين معانا بنكره علي قد الحب .. بس انتي يامريم ولا حاجه بالنسبه ليا .. انتي ماضي وماټ والمېت للاسف مبيصحاش تاني
ورن هاتفه بنغمه هادئه فتركها بهدوء ووقار وهو يحارب نيران الماضي التي اشتعلت بداخله .. حتي سمع صوتها البائس قائله مبروك ياشريف !
ألتف اليها وهو لا يعلم لما تهنئه حتي تابعت حديثها پألم قائله خالتو قالتلي انك قريب هتعرفنا علي حبيبتك وتتجوز
أبتسم بهدوء قد اكتسبه بعد سنين من الالم الله يبارك فيكي يامريم
واكمل سيره وهو يتمتم بضيق غبي هي فين اصلا البنت اللي بتحبها وهتتجوزها !
ودلف لداخل القاعه بهدوء .. حتي وقعت عيناه علي أحداهن فأقترب منه حازم وهو لا يصدق قائلا بشمهندس شريف حمدلله علي السلامه
فوقف شريف بأبتسامته الهادئه وهو يتذكر ملامح من يخاطبه .. فتابع حازم بحديثه قائلا اكيد مش فاكرني
رفع شريف بيده ليصافحه قائلا بشمهندس حازم !
وعاد لابتسامته الصافيه قائلا هو انا اقدر انسي الناس اللي قضيت معاهم الخدمه العسكريه
ضحك حازم بلطافه وتأمل نظرات خطيبته وزهره حتي تابع قائلا اسوء سنه ياابن الناس الطيبه
وقعت عين زهره پصدمه علي ذلك الشخص الذي يقف يتحدث مع حازم وعيناه تتطلع عليها بمكر .. حتي ابتسم حازم قائلا جميله بنت خالتي وخطيبتي
وديه زهره اختها
ليتذكر شريف قصص حازم عندما رافقه سنه كامله في الخدمه العسكريه في محافظه الاسكندريه .. وكان كل حديثه عن حبيبتها التي كانت في اول عاما لها بالجامعه وانتهت القصه بخطوبتهم كما كان يحلم
رحب بها شريف بلطافه وتأمل اعين تلك الواقفه بهدوء دون ان ينطق بكلمه
حتي عاد حازم بالحديث قائلا انت بتعمل ايه هنا صحيح
أبتسم شريف قائلا فرح ابن خالتي
فنطق حازم دون تصديق قائلا مش معقول بشمهندس فارس يبقي ابن خالتك فعلا الدنيا ديه صغيره
لمعت عين شريف بحنين للدنيا التي قد تركها وسط اهله لكي يهرب لعالم اخر لايوجد فيه سوا فقط طموحاته ..
وانتبه لصوت تلك الهادئه وهي تتحدث مع اختها بهمس
جميلة حازم لحظه وراجعين معلش
وسارت الاختان بعيدا حتي تابع شريف حديثه قائلا ممكن رقم تليفونك ياحازم !
دلفت داخل شقتها الفاخمه في ارقي احياء القاهره حتي سمعته ېصرخ قائلا اتفضلي ادخلي ياهانم ضيعتي عليا سهرة النهارده
أتجهت هي ناحية غرفة صغيرها لتضعه علي فراشه حتي جاءت اليه وهي تصرخ به غاضبه سهراتك اللي في الكباريهات صح .. حرام عليك انا کرهت حياتي وعشتي معاك طلقني وارحمني يااشرف
تعالت صوت ضحكاته وهو يتأمل تفاصيل من فستانها الضيق حتي اشاح ذلك الوشاح الذي تضعه علي كتفيها وهمس في اذنيها قائلا ببرود مدام السهره التانيه ضاعت بسبب فرح اخوكي .. يبقي ...
وكاد ان يكمل عباراته حتي وجدها تنفر من لمسة ذراعيه علي ليطالعها پغضب قائلا يبقي زي كل يوم
وحملها بجمود وهو يتمتم بوقاحه برضاكي او ڠصب عنك يامريم ..حقي الشرعي
هاخده يعني هاخده
ولم يكن منها سوى انها ظلت تصرخ وهي تتمتم حرام عليك أرحمني
!
أرتسمت أبتسامه جميلة علي شفتي تلك السيده الطيبه وهي تري اولادها امام اعينها يضحكون .. فأكملت وضع الطعام مع خادمتها وهي تتحدث قائله يانسرين سيبي اخوكي في حاله
فوقفت نسرين ببطنها المنتفخه قائله ياماما اصله كان وحشني اوي ديه سنين طويله ده انا خليت ممدوح يقطع اجازة عيد جوازنا وجيت جري .. ده انا معملتهاش عشان فرح فارس بس عشان خاطر عيون الجميل اللي واحشني لازم اجيله لو كنت في اخر المريخ
أزاحها شريف عن قدميه قائلا وهو يضحك بقيتي زي الباندا ياسوسو ..
ضحكت امها بسعاده من مدعابة بكرها لاخته قائله واخوكي ليه منزلش معاكي مش مشاكل القريه السياحيه بتاعته اتحلت .. الواد ده واحشني
 


اوي هو ومراته
وجلسوا جميعهم علي طاولة الطعام ليتتهد شريف قائلا ابنك هشام بقي بيزنس مان ناجح اووي ياجحه
أبتسمت امه بسعاده وهي تطعمه بيدها قائله الله يرحمك يامحمود كنت ديما تقولي ولادي هيكونوا رجاله ناجحين .. مش لازم اكنز ليهم الفلوس اهم حاجه اربيهم واعلمهم وهما بعد كده اللي هيعملوا الفلوس
نظرت نسرين الي اخيها بصمت حتي سمعوا صوت خلفهم اجمل صباح لاجمل مرات عم وحما في الدنيا
ثم نظر الي زوجته بعشق وجلس بجانبها وهو يهمس قائلا وحشتيني ياحببتي
رفع شريف رأسه عن طبقه قائلا بنفاذ صبر ماتتلم مش ملاحظ اني موجود
وعندما وضع ممدوح بيده علي بطن زوجته
انفجروا جميعهم من الضحك .. وممدوح يحدث طفله قائلا خالك بيقولي اتلم عشان بعاكس امك .. شكله نسي ان اخته خلاص بقيت بح
أبتسم شريف بحب وهو يتأمل خجل اخته الصغيره وطفلته كما كان يسميها .. حتي قالت امه بسعاده شريف قرر يتجوز ياممدوح
لتقف نسرين قائله بتهلل بجد بجد ياشريف .. اكيد شوفتها امبارح في فرح فارس .. قولي مين ها .. حد من قرايبنا صح
تابع زوجها بالحديث قائلا وهو يغمز له شكلها واحده فرنسيه
تنهد بتأفف وهو يري نتائج لحظة تهوره قد انسكبت عليه .. حتي ابتسمت امه قائله ابني مش هتجوز من بنات اوروبا بلا فرنسيه بلا انجليزيه ...
نظر هو الي طبقه بضيق حتي تذكر ماكلفه به فارس بأن يتابع اخبار شركته الهندسيه فنهض متحججا قائلا متستعجلوش قريب اوي هتعرفوا هي مين
وانحني كي يطبع بقبله حانيه علي جبين والدته ثم ايديها قائلا متقلقيش ياست الكل هي مصريه !
وتركهم جميعا مذهولين وغادر امام اعينهم بأناقته ووقاره الذي اصبح يمتاز بهما
جلست بجانب والدها وهو يتفحص جريدته حتي قالت له بهمس بابا انا عايزه اقولك علي حاجه
لتسمع صوت امها يناديها من المطبخ قائله يازهره يابنتي تعالي ساعديني الله يخليكي
نظر اليها والدها بتوجس حتي قال سيبك منها قولي عايزه ايه يابنت ابوكي
لمعت اعينها بسعاده قائله عايزه اشتغل زي جميله .. انا لقيت اعلان في جريدة امبارح وبفكر اقدم فيها
نظر اليها اباها بفرحه قائلا اخيرا يابنتي !
تأملت اعين اباها وهي تتذكر رغم شدة ذلك الرجل الا انه لم يهدم حلم احدا فيهم ابدا سوا هي او أختها ... ولم يجبرهم علي شئ .. فحين تخرجت اختها جميله وارادت ان تخطوا اول خطوه لها في البحث عن عمل قد شجعها .. وعندما هي تخرجت ولم ترغب في ان تعمل لم يفرض عليها رئيه ولكن هي احبت ان تجلس مع والديها ترعاهم وتساعد امها في اعباء المنزل
نطقت بسعاده وهو تقبل يده قائله احلي فنجان قهوه محوج هعملهولك يا عم منصور ياعسل انت !
اخذ يتابع سير العمل بهدوء حتي وجد هاتفه يرن لينتبه الي اسم المتصل ليحادثه قائلا اهلا بالعريس اللي دبسني في الشغل يعني انا نازل اجازه اطمن علي خالتك وماشي تدبسني
ليضحك فارس وهو يحادثه قائلا جاي عشان خالتي ولا عشان الصفقه الجديده اللي هتعملها هنا وكمان ياعم شريف انت ناسي ان ليك نسبه في الشركه وبتاعتك زي ماهي بتاعتي
تمتم شريف بضيق قائلا فارس قولتلك مليون مره ديه شركتك ومش معني اني ساعدتك يبقي اخد تعبك ومجهودك
ليأتيه صوت فارس قائلا مش عارف اقولك ايه ياشريف انت فعلا اخويا ... وتابع بحديثه قائلا اخبار الشغل ايه صحيح
ليتأمل شريف احد الاوراق قائلا متقلقش كله تمام روح انبسط مع مراتك
واغلق الهاتف في وجه وهو يبتسم حتي وجد هاتفه يرن ثانية ولكن برقم اخيه هشام الذي هلل قائلا باركلي ياشريف .. نهي حامل !
مسحت دموعها بسبب ذلك البصل اللعېن حتي وجدت امها تضحك قائله عشان تبقي ست بيت شاطره لازم تحاربي البصل
تمتمت زهره قائله ما انا بسبب بصلك ياست الكل قررت اسيب المطبخ كله ليكي وادور علي شغل وحاربي انتي البصل يانور عنيا
طالعتها امها قائله شغل ايه يابنتي مش كفايه اختك متبهدله انا لولا ان معاها حازم مكنتش رضيت ابدا .. ربنا يكرمك بأنسان يهنيكي ويسعدك بلا شغل بلا
هم .. ماانا اشتغلت في شبابي وسيبت الشغل عشان اربيكم بعد ما خسړت بسببه اخوكي
ودمعت عين
والدتها بالذكريات فأقتربت من والدتها وهي تشفق عليها بسبب هذه الذكري رغم انها لا تذكره
زهره بحنان ياماما ده قضاء ربنا ومن سنين طويله .. ادعيله
نطقت والدتها بصعوبه قائله ياحبيبي الحمي كانت جايه جامده عليه ومستحملهاش كان طفل صغير لو كان عايش دلوقتي كان زمانه راجل كبير
أبتسمت زهره لامها بحب قائله ياماما ياحببتي ربنا مش بيحرمنا من حاجه غير لما بيعوضنا بغيرها وقبل ده كله لكل بلاء حكمه يصحبها الخير
مسحت امها دموعها وهي تتمتم قائله الحمدلله انا راضيه يارب سامحني .. !
نظر حازم بدهشه لما سمعه منذ لحظات حتي تابع هو بحديثه قائلا مالك ياحازم هو طلبي ضايقك
أبتسم حازم بسعاده قائلا بس انت مشوفتش زهره غير مره واحده ازاي عايز تتقدم ليها
تأمل شريف معالم الغرابه التي ارتسمت عليه حتي قال وهو يربط علي احد اكتافه وهي المره ديه متكفيش اني اتقدم ليها ها قولت ايه
لتلمع عين حازم بحب قائلا القرار مش بأيدي انا هكون مرسال بس اتمني من كل قلبي ان زهره تبقي ليك يابشمهندس
دلفت داخل شقتهم بتعب وهي تحمل اوراقها بخيبة امل حتي وجدتهم جميعهم يجلسون ويتثامرون
تأملها حازم وجميله بسعاده وايضا والدها
حتي وقفت والدتها واقتربت منها لټحتضنها قائله مبرووك يازهره ياحببتي !
سقطت دمعه تلو الأخري مع كل ذكري تحيا بداخلها الي الان .. حتي مسحت دموعها سريعا وهي تخاطب صديقتها قائله بس انا يا ريم لسا منستش اللي حصلي انتي عارفه يعني ايه اول انسان يعلمك الحب هو اللي يخذلك فنطقت صديقتها بأسف علي حالها قائله زهره لازم تفوقي من الماضي هشام كان درس واتعلمتي منه وخلص خلاص .. هشام كان وهم وماټ
لتهطل دموعها ثانية وهي تتحدث بأسف قائله يعني ايه ياريم اوافق علي العريس
أقتربت منها صديقتها لتضمها اليها بحنان قائله باباكي ومامتك مبسوطين بالعريس فرحيهم يازهره وافرحي .. وكمان ياستي ده واحد هياخدك فرنسا وهيعيشك في مستوي كويس وشاب امور .. ثم غمزت لها ريم بعينيها قائله بخبث مش هو برضوه الواد البارد المستفز اللي حكتيلي عنه اول ماجيتي من الفرح
اڼفجرت شفتي زهره بضحكه حالمه قائله تفتكري انه عوض ربنا ليا
نظرت اليها ريم بحنو قائله وهي تتذكر كل مامرت به صديقتها حتي قالت بتنهد بصي يازهره معرفتك بهشام كانت غلط .. ايه أعرف واحد من علي النت واثق فيه .. وكادت ان تتحدث زهره لتدافع عن ثقتها به وحسن نيتها
حتي تابعت ريم قائله هتقوليلي انكم اتقابلتوا في الحقيقه وكان زي ما انتي متصوراه وكان شخص عادي .. بس ديه مره واحده يازهره عارفه يعني ايه وكمان كانت صدفه وانتي اللي عرفتيه بنفسك
لتتذكر زهره ذلك اليوم شارده فيه .. حتي ابتسمت أبتسامه باهته تداري فيها اوجاعها قائله اول رحله في حياتي اطلعها مع جميله كانت لشرم قابلته صدفه هناك في قريه كان هو المدير بتاعها .. مصدقتش نفسي ان القدر ممكن يلعب لعبته
وابتسمت ببلاها عندما تذكرت مغازلته لها وهو يقول طلعتي قمر يازهره !
وعادت تسمح دموعها ببؤس حتي تحدثت ريم قائله وانتهت القصه الجميله بأنه سابك عشان يتجوز ست الحسن والجمال بنت صاحب المنتجع ...
فضحكت زهره قائله بتتريقي عليا صح ياريم بس عارفه انا نسيت هشام بس للاسف منستش وجعه
ومسحت ما تبقي من دموعها حتي قالت انا هوافق علي العريس وهبني ليا حياه جديده !
أبتسمت صديقتها بفرح وهي تتأمل معالم وجهها حتي قالت بحنان ربنا يسعدك يازهوره !
وقف يتأمل ظلام الليل من شرفته وهو يتنفس الهواء المصحوب بدخان سيجارته ..وعاد بذاكرته للوراء
ليوم ان رأها ترتدي دبلة لرجلا اخرغيره فقد كان يسير دوما بمبدأ انثر علي جروحك ملح كي يطيب وهذا مافعله فاليوم الذي قرر ان يهاجر فيه البلاد نفسه اليوم الذي قد خطبت لغيره
بعد حب قصة حب عاشت بداخله منذ ان ولدت وهو طفل في الخامس من عمره ..فضحك بستهزء وهو يوقف ذلك الشريط اللعېن ويلعن نفسه مائه مره لقدومه مره ثانيه لحياته التي هجرها
رن هاتفه ليعلن عن اتصالا فتأمل الاسم قليلا قبل ان ينبعث صوته ليتحدث قائلا ازيك يارامز
أتاه صوت رامز الضاحك قائلا فرنسا كلها وحشتها وتابع بحديثه قائلا وديانا ھتموت وترجع
تأفف هو بضيق قائلا سيبك من ديانا وقولي اخبار الشغل ايه
هتف صديق غربته قائلا كله تمام متقلقش وانا ببعت ليك كل حاجه تخص الشغل علي ايميلك .. بس شكلك مش فاضي تبص علي اي حاجه ..ايه مصر بقيت حلوه كده عشان تخليك تنسي الشغل ومشاريعك
ليتحدث شريف قائلا وهو يلعن تلك الطحونه التي وضعه فيها فارس لكي يكمل عنه تصميماته واعماله الي ان يعود من رحلة زواجه معلش يارامز بس مضغوط في شركه فارس الايام ديه لانه مسافر ... عقبال عندك اصله اتجوز
من اسبوع
أتاه صوت رامز الضاحك قائلا حاجتين ربنا يبعدني عنهم الجواز واني انزل مصر تاني ..
ليشفق شريف
علي حال صديقه فلكل تارك لبلاده قصه .. جعلته يفر دون رغبه في الرجوع وكأن الوطن اصبح وباء.
جلس بأسترخاء علي مكتبه الفخم الذي دوما قد حلم به .. ففتح عيناه علي صورة زوجته القابعة علي مكتبه وهي في ابيها .. فظل يتأملها قليلا الي ان حن لوجه طفولي قد عصف به .. اخرج هاتفه ليبحث فيه عن صوره وحيدة لها مازال محتفظا بها وقد اخذها لها دون ان تلاحظ وقد كانت الصوره تحتوي علي بعض من السائحين 
ليتذكر اليوم الذي قابلها فيه وقد كانت حقا ملاك كما كان يتخيلها 
نظر باسما وهو يتأمل ملامحها وضحكتها وهي تحادث اختها وتشاور بأصبعها علي أحد السياح ليتنهد قائلا وحشتيني اوي يازهره كنتي انقي انسانه عرفتها ونورت حياتي .. بس للاسف حظك وقعك مع انسان مش بيفكر غير في نفسه وبس 
واغلق هاتفه سريعا عندما احس بأن الحنين سيأخذه لذكري راحله .. وبدأ يتابع اعماله علي حاسوبه الشخصي .. حتي رن هاتفه ليرد بحبور ازيك ياعمي نهي الحمدلله كويسه .. والقريه تمام 
ليأتيه صوت والد زوجته وهو يضحك جوز بنتي طول عمره شاطر ودماغه عجباني سلملي علي نهي وخد بالك منها 
وقبل ان تنتهي محادثته مع والد زوجته سمع صوت انثوي يتحدث بمياعه هنروح فين يابيبي 
ليضحك هشام علي افعال حماه وهو يتمتم بيبي .. وتابع حديثه ادلع وانبسط يابيبي 
هتفت نسرين بسعاده تركض نحوه لتتعلق
 

انت في الصفحة 1 من 38 صفحات