رواية أسير ة ظنونه للكاتبة إيمـي نـ ور
فحر بصوت متحجرش خالى من التعبير
انا موافقة على كل اللى قلته بس ليه طلب واحد
ظهر الاهتمام على وجه عاصم ليسالها بفضول
وايه هو !!
فجر بصوت حازم النبرات
جوازنا مستمرش اكتر من سنة بعد كده كل واحد حر فى حياته
قست تعابير وجه عاصم لدى نطقها لكلماتها هذة تطب من عينيه نظرة سامة يسألها
واقدر اعرف السبب فجر قائلة
ظلت فجر بعد حديثها عدة دقائق خلالها صمت حتى سمعته يتحدث اليها بلهجة
اللى تشوفيه وزى ما قلتى مش مهم اعرف السبب المهم اننا اتفقنا على اللى جاى هيكون ازاى
لتتحدد بعد حديثهم هذا ايامها القادمة معه لاتدرى
الفصل السابع
تم عقد القران وسط جو صامت لم يحضره احد من العائلةفقد اختفوا جميعا من بعد القاء عاصم بخبر زواجهم كل فرد منهم فى غرفته ولكن ما ان هم المأذون بالبدأ حتى دخل جدها الى الحجرة يصحبه صلاح بخطوات بطيئة ليتقدم حتى وقف امام الطاولة المجتمعين حولها وجه عاصم بدة ينهض واقفا بتوتر ليرى جده رد هذة فيتنحنح قائلا
ارتسمت معالم الدهشة على وجوه الحضور بعد كلماته تلك يروا عبد الحميد وهو يتقدم للجلوس بجوار الماذون قائلا بصوت
اتفضل يا شيخ تتم اوراقك واكتب عندك وكيل العروس جدها عبدالحميد السيوفي وجوز عمتها هيكون شاهد على الجواز
ليزداد التوتر والارتباك ارجاء الغرفة تتبادل عواطف وصفية النظرات بتوجس وخشية لكن لم تستطع واحدة منهم النطق بكلمة حتى
مبرووك يافجر من بكرة تنزلى مع امك وحماتك تشوفى ايه اللى يلزمك فى الجهاز وانا ان شاء الله هجز ليكم جناح عاصم وهفرشه من جديد
هم عاصم رافضا ليسرع عبد الحميد قائلا بلهفة
انتوا هتقعدوا معايا يا عاصم مش معقولة هتسيب بيتك وجدك وتبعد بعيد وكل اللى انت عوزه هتنفذ ليكمل برجاء وصوت اجش
ليسرع عاصم بالانحناء اياها بقة قائلا انا استحالة اسيبك ابدا يا جدى وكل طلباتك اوامر لينا
عبد الحميد عاصم قائلا بصوت
وانت ومراتك هتكونوا في عنينا كلنا
ليلتفت الى صلاح يساله مش كده يا صلاح
اسرع صلاح يجببه بتاكيد طبعا يا حاج اللى تامر بيه هيحصل
بينما كان الحديث دائر كانت عينى فجر تتوسع بذهول وصدمة من تغير جدها التام امن المعقول ان من يقف امامها الان هو نفسه
انا مش موافقة انا استحالة اقعد هنا ثانية واحدة
التفتت كل الانظار اليها بعد صړاخها هذا لتسرع امها اليها تحاول تهدئتها لتفشل كل محاولاتها لتنضم اليها صفية هى الاخرى لكن فجر لم تكن تدرى بما حولها فقد اغلقت جميع حواسها عن اى كلام يقال لها لا سوى كلمة لاا اخذت تكررها بلا توقف ليسرع عاصم اليها هو الاخر محاولا تهدئتها بينما يقف عبد الحميد وصلاح ما يحدث يتبادلان نظرات فيما بينهم
فلم يجد عاصم حلا امامه سوى حتي تخرج من حالة لتتوقف فجر و تتسع عينيها پصدمة لثوانى ثم فى بكاء لتسرع امها فوجئت بعاصم فجر يهمس لها بكلمات مهدئة
ظلا على هذا للحظات طويلة الصمت المكان الا من شهقاتها العالية وهمس عاصم اليها حتى هدئت
لتصبح تنهدات من البكاء عاصم موجها حديثه الجميع قائلا
لو سمحتوا ممكن تسيبونا لوحدنا شوية
شعر عبد الحميد بالقلق من ان تستطيع تلك الفتاة على عاصم ليقرر ترك القصر والعيش معها
بعيد ليسرع فى رسم التعاطف فوق وجهه قائلا
لاا احنا هنستنا معاكم هنا لازم نطمن على فجر الاول
عبد الحميد قائلا
فجر ياحبيبتى فورا سماعها لصوته ليلاحظ عبد الحميد رد فعله هذا ليقول سريعا يتصنع في حديثه
انا عارفة انك زعلانة منى بس كان لازم تفهمى ان اى حد مكانى هيعمل كده واكتر لنا يشوف اللى انا شوفته فانا مش عوزك تزعلى
منى والقصر ده بكل اللى فيه بتاعك انتى وعاصم واحنا كلنا ضيوف عندكم
صمت في ارجاء الغرفة حتى صلاح وقف بذهول من قدرة هذا على التمثيل والذى استطاع ان يكسب حتى تعاطفه هو الاخر رغم علمه بما ينتويه من محاولته كسب تعاطف عاصم اليه حتى لايغادر القصر بتصنعه الموافقة على رغم كل رفضه لها وهاهو يراه يذرف بعض الدموع قائلا بصوت متحجرش موجها نظراته الى عاصم
انا خلاص ايام فى الدنيا يا ولاد مش عاوز غير اشوفكم مبسوطين وولادكم حوليا
لتسكن نظرة ومسكنة عينيه مكملا
انا كده بطلب كتيرياعاصم! لما اكون عاوزكم معايا وحوليا
رفعت فجر رأسها ببطء عاصم نبرة صوت جدها التي تسمعها منه لاول مرة تلتفت اليه لتتقابل اعينهم تراه يبتسم لها و يكرر سؤاله مرة اخرى لكن تلك المرة لها هى لتهز فجر رأسها بالنفى بتعاطفها لحالته تلك ليسرع عبد الحميد قائلا بلهفة
يبقى خلاص تفضلوا هنا معانا ونعيش كلنا سوا
ثم الټفت الى عواطف الواقفة بجانب صفية تظهر في عينيها لاتستطيع تصديق ان هذا الرجل قد تغير لهذة الدرجة من ناحية ابنتها او ناحيتها حين سمعته يقول موجها الحديث اليها يسألها رأيها
ولا ايه رايك فى كلامى يا ست عواطف ننسى اللى فات ونعيش
لم تجد عواطف ما تجيبه به فهى لاتستطيع
ليسرع صلاح هاتفا عندما طال صمت عواطف مؤكدا
طبعا ياحاج كلنا اهل واللى فات والست عواطف وفجر فى عنينا كلنا
هتف عبد الحميد بسعادة
يبقى على بركة الله من بكرة نبتدى نجهز لاكبر فرح شافته مصر ده فرح الغالى ابن الغالى
ليلتفت الى صفية وعواطف قائلا بمرح
يلا بينا احنا دلوقت نسيب العرسان لوحدهم اكيد فى كلام كتير عاوزين يقولوه
ليغادر سريعا تصتحبه عواطف وصفية يتبعهم صلاح بوجه متجهم يغلقون خلفهم الباب بهدوء
وقف عاصم وفجر والتى كانت تقف عاصم الذى قائلا
فجر لو فعلا مش عاوزة اننا نعيش هنا بعد الجواز انا اقدر.......
فجر كلماته لاتستطيع مما حدث منذ قليل به كطفلة الصغيرةقائلة
لا ياعاصم انا مش ممكن اكون سبب فى اى مشكلة بينك وبين جدى وانا عارفة انكم متعلقين ببعض ازاى
اخفض عاصم عينيه اليها قائلا يعنى انتى موافقة
هزت فجر رأسها وهى مازالت وهو يرى مدى نقاء وصفاء اللون فى عينيها فهو فى حياتك كلها لم يرى ابدا رغم سنواته بالخارج ليهمس لها بصوت متحجرش
طيب ليه انا مش عاوزك تتكلمى معايا فى حاجة ابدا
توسعت عينيها بذهول من كلماته لها لتزداد اتساعا حين سمعته يقول بهمس كما لو كان يحدثه نفسه
انا مشفتش ده ابدا كانهم لوحة استحالة ابدا يكونوا حقيقة
اتسعت عينيه هو الاخر كما لو كان صدم مما تحدث و فجاءة قائلا
عاوزك مټخافيش من اى حاجة ابدا ولازم تفهمى ان استحالة حتى ولو بكلمة والا هيبقى معايا انا والكل عارف
ليلتفت براسه لها قليلا قائلا فاهمة كلامى ده يا فجر
هزت فجر راسها ببطء بالايجاب ليلتفت لتحدث بصوت واضح النبرات قائلا
ولازم تفهمى كمان انك من النهاردة بقيتى مرات عاصم السيوفى يعنى لازم تصرفى على الاساس ده وانى استحالة هقبل منك انتي كمان اى غلط واضح كلامى
همست فجر تساله
تقصد ايه
عاصم براسه قليلا ويهمس
انتى فاهمة كويس اقصد ايه اكثر عليها يكمل واقصد مين!
ملامح فجر حتى اصبح يحاكى هى تسمعه يتحدث مكملا حديثه
هى سنة بالطول ولا بالعرض وهتخلص بس مش هسمح فيها باى تجاوز منك طول مانتى مراتى
تاني يوم مريم راحت الجامعة الصبح وفضلت تدور علي عز وملقتوش ودخلت الكافتريا تستناه وعدي
ساعة ومجاش وكانت هتتجنن ومحضرتش محاضرات بسبب ان عقلها مشغول بعز وخاېفة ليكون حاجة وحتي مفكرتش في ادم او خۏفها ليجي وهيا لوحدها كان كل همها تطمن علي عز
وفضلت مستنياه اليوم كله ومجاش فمشيت وهيا زعلانة وقالت جايز تعب ومقدرش يجي انهاردة وهي ماشية قابلت ادم پخوف وقلبها ولكن اتفاجأت ومشي فرحت انه خلاص هيبعد عنها ومش هيضايقها تاني والسبب عز فاتكلمت يا تري انت مجتش ليه
انهاردة يارب تكون بخير وخرجت من الجامعة عالبيت عز متكلمش كان سايبها تفضفض ولما سألته هز راسه وهو بيبتسملها وقالها قولي يا مريم
انا اكتشفت اني مكنتش بحبه بجد صدقني انا نفسي اتفاجأت يعني بعد دي كنت مضايقة بس عشان ضحك انه بيحبني لكن هومش فارق معايا لا
عز مبسوط انه بيسمع منها الكلام ده وقالها دي حاجة تشجعك وتخليكي تتعلمي متثقيش في حد بسرعة ومشاعرك وحبك تخليه في قلبك لحد ما تتأكدي من الشخص التاني
ريم قامت من مكانها وقالتله انت عندك حق يلا بينا بقي احسن اتأخرت
عز قالها يلا بينا بس قبل ما نمشي مريم انتي خلاص وافقتي نكون اصحاب
مريم بضحك اصحاب ايه يا عز ده انت خلتنا مخطوبين شوف صرفة بقي في الموضوع ده عشان لو وصل لقاسم اخويا
_هفكر واقولك تقدروا تطلعوا دلوقتي.
دقائق ودلف الجميع لغرفه منهم من بالطابق السفلي ومنهم من بالاعلي.
توقف ودلف لغرفته.
بصمت كطفل صغير.
تقدم من الحائط الزجاجي و الستار .
تنهدت دمعه نزلت من عيناها وترجلت للأسفل لا تريد الصعود.
تنظر للسماء .
نظرت للأسفل لتجد رعد.
صړخت بفزع وهي تقف وابتسمت هي اصبحت لا علي خۏفها.
نزلتبرقه قائله بابتسامه
عز كان فرحان من قلبه انها وافقت كصديق هو مش محتاج اكتر
الفصل الثامن
مر بها الاسبوع كما لو كان يوم بالنسبة زوجة عمها صفية وهنا فلقد على تجهيزها بكل ما قد تحتاج اليه يمر يوما الا وقد قاموا فيه بالذهاب الى التسوق عائدين محاملين بالكثير والكثير من الاشياء والتى لا تعلم حتى الان من المسئول عن تكاليفها فرغم حديث جدها عن تحمله لكل احتياجتها الا انه لم يكرر مرة اخرى لتصبح فى حيرة هى والدتها عن كيفية قيامهم بشراء احتياجتها قد رفضوا فيما بينهم ان يقوموا بطلب شيئ منه بها ايام والحيرة حتى اتت زوجة عمها تطلبها للذهاب للقيام بالتسوق والذى اشترت من خلاله الكثير والكثير
اما بالنسبة لعاصم فهى لم تراه منذ يوم عقد قرانهم فقد اختفى فى سفر مفاجىء لم يحضر منه حتى الان ولم يقم باحضار الزفاف وهاهو حفل الزفاف سوف يقام اليوم امها وزوجة عمها التوتر من ان يكون قد نسى الامر ككل ولكنها لاتظن هذا فقد قامت زوجة عمها بتذكيره فى كل مرة كانت تحدثه فيها هاتفيا ليقوم برد مبهم لا يدل على شيئ رافضا اى منها بان تقوم هى باحضارها
ليتصل منذ قليل قبل ساعات من الزفاف