ونسيت أنى
بأنها ستصبح زوجه وكيفية التعامل مع هذا الوضع الجديد كليا عليها ولكنها رغم ذلك تشعر بالرهبه فكيف لها ان تسلم نفسها لشخص مازالت تعتبره غريبا عليها
اما فى المقابل كان إحسان فى موقف لا يحسد عليه فهو لاينوى إتمام زواجه منها ولكن كيف يوضح لها هذا الأمر قرر الذهاب إليها ومحادثتها ولكنه عندما ذهب اليها وجدها
كان دكتور رزق يفتقد إيمان بشده ولا يعلم لما هى متغيبه منذ أكثر من ثلاثة أيام فقرر أن يسأل صديقتها عليها فذهب الى شهد والتى كانت تجلس بكافتريا الكليه تنحنح وهو ينادى عليها
والخجل
كككنت عايز أسالك عن صاحبتك اللى بتقعد معاكى يعنى محضرتش المحاضره النهارده ليه لم يستطع ان يقول لها انه لم يلحظها منذ ثلاثة أيام
أجابت شهد بمكر أبدا يادكتور أصل عندها فرح
ذهل من حديثها
فرح فرح مين هههههى ههتتجوز ولا إيه
لا يادكتور متخافش اللى هتتجوز أختها لكن إيمان هتعنس أصل مخها ناشف حبتين
أخرج زفير قويا من داخل صدره دليلا على الإرتياح وقال
بصى يا آنسه شهد انا معجب بإيمان جدااااا وعارف انكم اصحاب جامد فيعنى أنا بسأل يعنى هو فيه حد فى حياتها
أجابت شهد بصدق لا يادكتور مفيش وعلى فكره انا عارفه ان حضرتك معجب بيها أصل حضرتك مفضوح الصراحه
فاستدركت ماقالت وتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها فقالت بحرج أسفه والله يادكتور بس يعنى حضرتك مفقوس قوى يوووووه قصدى يعنى مفضوح
بص بقه صراحه مش لاقيه كلمه تانيه توصف حضرتك الصراحه دى نص الدفعه عرفت ان حضرتك معجب بيها
ذهووول هو ما أصاب رزق حتى أنه قهقه بشده على كلام شهد وقال وهو يشير لنفسه
إمتقع وجه شهد وهى تقول فى سرها
منك لله
يا إيمان هو يحبك وانا بسببك هشيل الماده بإذن الله خاصة بعد الكلام اللى قولته بس اعمل ايه مهو اللى مفضوح الصراحه
وجدته يضحك بشده من جديد فنظرت إليه بامتعاض فقال لها
مټخافيش مش هتشيلى الماده ولا حاجه
بس قوليلى بما ان الكل عارف يعنى وكده صاحبتك بقه رأيها إيه أصل الصراحه مش عارف اخدمعاها حق ولا باطل
بص حضرتك كل اللى أقدر أقولهولك إن إيمان متتعوضش ولولا انى عارفه ان حضرتك محترم وبتحبها بجد فمكنتش هكلمك اصلا بس انا هساعدك لأن اللى انا واثقه منه انها كمان معجبه بحضرتك جدا وده انا بشوفه فى عنيها لما أى طالبه تيجى تكلم حضرتك بحسها صراحه عايزه تضربها بس رغم كده إيمان عمرها ماهتوافق دلوقت خااالص لان بباها موظف بسيط وهى مش عايزه تشيله عبء مصاريف خطوبه وجواز وهو عنده مسئوليات تانيه
سألها رزق مباشرة يعنى ده السبب بس ولا فيه سبب تانى !
لأحضرتك مفيش سبب تانى اجابت شهد بهدوء
تهللت أسارير رزق وقال لو على كده لغاية ماتخلص ومهما حاولت تبعدنى عنها فأنا مش هبعد وشكرا ليكى ياشهد وفعلا انتى انسانه جدعه جدا وصاحبة صاحبك بجد
تركها دكتور رزق وهو يشعر بالفرح الشديد فحبيبته ليس بحياتها شخص اخر وكل صدها له بسبب ظروف ماديه ليس الا لاينكر انه هو أيضا ليس بالغنى فهو أيضا من اسره متوسطه الحال ولكنه يمتلك شقه ببيت والده فقرر ان
يبدأ بتوضيبها من الأن ويكمل بها كل النواقص فى تلك السنوات التى سينتظرها بها حتى يخفف عبء الزواج من عليها دون حرج
دائما ماتجبرنا الحياه على تغيير خططنا فما نريده لانحصل عليه دائما فتكون لنا بعض الأشياء كالنجوم فى السماء نراها ونشعر انها قريبه ولكنها بعيدة عنا تمام البعد ولن نحصل عليها أبدا ولكن يبقى عقلنا المړيض هو من يمنى نفسه بالقرب المستحيل
كان علاء بن عم أسمهان يجلس بصحبة صديقه أكرم وهو يغل ويزبد من كثرة حنقه وغيظه أن أسمهان لم تكن له فهو يريدها منذ الصغر انه لا يقبل الرفض فكيف ترفضه إبنة عمه أليس هو من تأتى الفتيات اليه أليس هو من يغير فيهم كأنه يغير احدى جواربه ولكن لما هى هل تراه قبيحا أم انه ليس بالمقام الرفيع كمن تزوجته ظل هكذا يشد فى نرجيلته وكأنه يشد الحقد منها
سأله صديقه بعد أن طال الصمت
إيييييييييه مااالك كده ماتفوق فيه إيه لاهى أول واحده ولا اخر واحده دانت البنات بتترمى تحت رجليك اهدى كده وقول هديت
سحب علاء نفسا طويلا من نرجيلته وقال بغيظ شديد
بقى ترفضنى أنا وتروح تتجوز العيل السمج ده طب ليييييه أفهم بس فيه إييييه زياده عنى لو على الفلوس فانا أبويا غنى وهى عارفه ماهو عمها وانا برده وحيد لا ليا اخوات ولا يحزنون زيه بالظبط يبقى اشمعنى بقه يكونش عشان دكتور
نظر اليه أكرم بملل وقال
بص بقه وخليك فى الجد انت عارف انها
عمرها ماتفكر فيك أبداااااا لانك بالنسبه لها عيل فلاتى وبتاع بنات وكل شويه تتعرف على واحده يبقى هتفكر فيك ليه وهى ألف من يتمناها دا كفايه أدبها وأخلاقها و
لم يكمل أكرم كلامه بسبب صياح علاء
مااااالك انت بتضايقنى بزياده ولا بتهدينى وكمان يعنى مافيه شباب كتيييير كده وبيتجوزوا اللى هم عايزينه اشمعنى انا يعنى البنت اللى نفسى فيها ترفضنى وتتجوز غيرى
قال له أكرم بضيق
ماخلاص بقه ياعم انت اللى انت محروق عليها قوى دى مش عشان بتحبها لا دى عشان رفضت انها حتى تكلمك مع انك بن عمها كنت مفكر لما هتشاورلها هتجرى عليك زى غيرها بس هى كرفتك عشان كده انت محروق لكن انت مبتحبش حد أصلا
احتد عليه علاء من مواجهته بحقيقته ورغم هذا قال بإصرار
طب ماشى يا أكرم بكره أوريك إن أسمهان دى هترجعلى زاحفه وبرده انا مش هسيبها بس هخليها بس مع جوزها اليومين دول وبعديها جوزها كده كده هيسافر ومش هيبقى معاها حد وهى فى بلد غريبه بعيد عن بلدها يعنى هتبقى لوحدها وهنشوف بقه ثم نظر
لأكرم بخبث وقال والزن على الودان أمر من السحر ودى بقه هتكون
ست متجوزه مش بنت ولا إيه وانا اللى هكون بسأل عليها وبطمن وعايز لها الخير
نظر له أكرم پصدمه ېخرب بييييييتك انت عاوز تعمل إيه بالظبط اللى انت بتتكلم
عنها دى بنت عمك يعنى لحمك ودمك دى شرفك ياجدع تقوم انت اللى عايز تمرمغه فى التراب
رد عليه علاء بغيظ هى اللى بدأت والبادى أظلم
الشعور بالندم شئ قاټل ولكن الأكثر من ذلك هو المضى فى ذلك الشئ الذى يشعرك بالندم فلم الإستمرار فيه مادام الإنسان يعرف أنه خطأ ولكنها الأنانيه
إستيقظ إحسان من نومه وهو يشعر بالضيق لما فعل فهو لاينكر شعوره بالسعادة حينها بل أنه شعر بأن قلبه كان أن ينفجر من دقاته لشعوره الممتع معها