ونسيت أنى
ولا إيه
نظر اليه عبد الرحمن وهو يحاول أن يستشف مابداخل عقله ولكنه لم يستطع ورغم ذلك هناك شعور أن إبنه ينوى على شئ لا يعرفه هو
جاوبه عبد الرحمن بهدوء تمام وانا هتصل بأبو العروسه عشان اخدد معاه ميعاد
اوكى هكذا رد إحسان بلا مباله ثم اكمل
بس ياريت يبقى بسرعه لأن الجامعه كلمانى النهارده والمفروض اسافر خلال شهرين
نعععععم ده اللى هو ازاى
جاوبه إحسان باستفزاز والله ده اللى حصل وحضرتك أكيد ليك طرقك اللى تخليك تتأكد انى مش بكدب عليك
ماشى يا دكتور وانا هكلم باباها النهارده إيه مش عايز تعرف العروسه ولا إيه
هز كتفه بلا مبالاه وهو متجه صوب غرفته عادى اهى جوازه والسلام مش فارقه كل زى بعضه
دخل عبد القادر وهو يلهث بشده من كثرة هرولته فهو كان يطوى الطريق طيا حتى يرجع لمنزله ليقص
على زوجته أوصاف ذلك العريس الغير متوقع والذى تقدم لإبنته أسمهان فهو لا يستطيع التصديق والأكثر من ذلك انه طبيب وشاب وعائلته محترمه وثريه بعض الشئ وفوق كل هذا وذاك انه لن يكلفهما أى
ظل يحكى لها ويقص كل ماحدث فى تلك المكالمه
اردفت ناديه بالسؤال وده شافها فين انت زى مابتقول انهم من القاهره
ابوه هو اللى شافها وهو بيقول ان ابنه بيدور على عروسه بنت ناس وكويسه ومحترمه وان أسمهان دخلت قلبه من ساعة ماشافها عندى اتمناها لإبنه عشان كده قاله عليها وقرر انه يجى يتقدم
طب يارب يجعله من نصيبها اسمهان طيبه وتستاهل كل خير
رد عليها عبد القادر بفرح فعلا رغم ان الواحد يعز عليه فراقها بس المهم راحتها
وغير كده مكدبش عليكى والده ده شخصيه
محترمه جدا وسمعته سابقاه وفى نفس الوقت هو مش هيكلفنا حاجه فى جوازتها دانا
كنت ناعى الهم من الموضوع ده قوى ياناديه مانتى عارفه البير وغطاه ومصاريف اخواتها اهو ربنا بعتلنا الجوازه دى فى وقتها
يعنى لو أسمهان معجبهاش الموضوع هتغصبها عليه
انتفض عبد القادر من مكانه وقال لا طبعا صحيح الجوازه دى هتشيل من عننا كتييير بس انا عمرى ما أبيع بنتى أبدااااا ولا بكنوز الدنيا كلها بس هى لو وافقت منكرش انى هبقى فرحان
كانت ذاهبه لوالدتها حتى تسألها عن شئ فاستمعت لكل ما يقولون وترقرقت عيناها
ياترى أسمهان هتعمل ايه واحسان برده هيعمل ايه يلا توقعوا كده معايا
اذكروا الله مستنيه رأيكم دمتم فى رعايه الله وأمنه
سلوى عليبه
الفصل الرابع
ونسيت أني زوجة
سلوى عليبه
نروى الزهور كى تتفتح على أغصانها ورغم هذا تنبت الأشواك معها ولو اردنا انتزاع الأشواك لأفسدنا الزهره هكذا حياتنا لانشعر بحلاوة النعمه الا بعد الشعور بالألم فعندها نحمد الله على ما آتانا فكل شئ وله سبب
كانت أسمهان تجلس بفستان عرسها الخلاب ولما لا وهى أحضرت كل ماتريده دون أى إعتراض من العريس أو والده
كانت تنظر حولها وهى ترى فرحة أبيها رغم الدموع التى تراها بعينيه هى هذه حقا دموع أم أنه يتهيأ لها
ثم نظرت لوالدتها وهى ترى فرحتها الممزوجه بالإشتياق منذ الآن أما اختها إيمان فكانت سعيده بل أنها من شجعتها على تلك الزيجه حتى تخرج للدنيا فهو من وجهة نظرها عريس لا يتم رفضه
أكملت النظر لوالد زوجها ورأت سعادته الظاهره على محياه ولكن مهلا زوجها لما هذه الكلمه غريبه على أذنيها فهى لم تعتادها بعد
حولت نظرها اليه فوجدته كما هو لا تستطيع أن تفهم مشاعره هل هو سعيد ام حزين ام غير مبالى ولا يهمه الأمر عادت بذاكرتها الى يوم ان تقدم لها
فلاش باك
كان المنزل على قدم وساق فوالدتها تنظف البيت بهمه ونشاط حتى اخواتها فهم يساعدونها ووالدها ذهب لشراء الحلوى والمشروبات وبعض الفاكهه وبعض الفاكهه جاءت الساعه الحاسمه
أتى عبد الرحمن برفقه إبنه الوحيد دكتور إحسان لقى هذا الإحسان استحسان الجميع فهيئته تدل على أنه ذو شخصيه وأيضا وسيم الطلعه وفوق كل هذا فهو طبيب ووالده لواء متقاعد
دخلت أسمهان وهى ترتدى فستان من اللون اللبنى الفاتح مع حجاب من اللون الأوف وايت جعلها تبدوا جميله بشده لاتنكر انها اعجبت به عند جلوسها وأيضا فهى تكاد تجزم انها رأت بعينيه نظرة إعجاب لها تركهم الجميع بمفردهم
فبدأ هو بالحديث وقال
انا عرفت اسمك بس معرفتش بتدرسى إيه
أجابته بصوت هادئ من شدة خجلها
آداب ألمانى أكمل هو تعارفهم ولا تنكر انها شعرت نحوه بالإرتياح ولكنها رغم ذلك لم تستطع أن تفسر نظراته فتارة تشعر انها نظرا إعجاب وتارة أخرى تشعر بأنها نظرات عامضه لا تستطيع تفسيرها ولكنها رغم ذلك عزمت أمرها على الموافقه فيكفى أنه سيتكفل بكل مصاريف الزواج وبهذا فهى لن ترهق والدها وأيضا يوجد معها اللواء عبد
الرحمن ذلك الشخص الودود والتى شعرت تجاهه بالإرتياح الشديد
عادت لحاضرها عندما وجدت إحسان حتى تنتبه له فعندما نظرت له قالت بهدوء فيه إيه رد بإستغراب إنتى اللى فيه إيه من ساعتها بكلمك وانتى مش
هنا كنتى سرحانه فى إيه
أبدا مفيش كنت عايز حاجه اردفت بهدوء أجابها بلا مبالاه أبدا بس يلا عشان نرقص سلو مع بعض
نهضت معه وهو كانو يرقصون مع بعضهم وهى تنظر بعينيه علها تستشف ما بداخلها ولكنها لم تستطع
نظرت اليه وسألته بهدوء ليه صممت ان الحوار يبقى فى خلال شهر ونص بالكتير وليه مثلا مكنتش خطوبه وبعدين نتجوز مدام انت كده كده مسافر
شعر بالحيره فبماذا يجيبها أيقول لها انه شرط والده أم يقول لها انه لو رآها بظروف اخرى كان من الممكن أن يحبها ولكن عندما تغصب الفتاه على الزواج فهى لا تتقبله أبدا فما بالك بالرجل والذى يشعر انه مڠصوب على شئ لا يريده أكيد شعور أصعب لاينكر انه عندما رآها أول مره شعر بنفضه فى قلبه ولكنه وأدها بمهدها فهو لن يرضخ لشئ كان له بالڠصب
فعذرا أسمهان انتى من أتيتى بطريقى ولابد لى من المضى دون النظر للخلف
افاق على صوتها يقول مجاوبتش يعنى
نظر اليها وهو يحاول الثبات ويجلى صوته حتى يتكلم بثقه وقال أبدا كل الحكايه انى محبتش بابا يقعد لوحده وكمان كده كده هنتعرف على بعض حتى وانا مسافر يعنى هنتكلم على طول وهبقى ابعتلك تجيلى وانا كمان هبقى انزلك
حاولت أن تطمئن نفسها بهذا الكلام قليلا وهى تقر انه بالفعل اتفق مع والدها على هذا فبالتالى هو لن يخلف وعده
انتهى حفل الزفاف المقام بقاعه من اكبر قاعات القاهره وذهبت أسمهان برفقة إحسان الى غرفتهما بالفندق المقام به الحفل
دخلت أسمهان الى الغرفه وهى تشعر بارتجاف فى كل جسدها فهى حتى الأن تتذكر نصائح والدتها