ونسيت أنى
معبرنيش بقيت عايزه أحدفه بطوبه يمكن يغير
اتجهاته وهو أبدا تقوليش الناحيه اللى انتى فيها كان فيها مغناطيس بس عموما هو اللى خسرنى انا واحده متتعوضش مفيش منى إتنين أصلا
قهقهت إيمان على مرح صديقتها والتى تعلم
تمام العلم انها لا تعنى هذا الكلام لأنها بالفعل مرتبطه بإبن خالتها ولكنها لم تشعر بأن ضحكتها كانت عاليه حتى جعلت هذا الذى دخل للقاعه فى حالة غليان لأنها لفتت إنتباه زملائها إليها فهى عفويه جداااا وجذااابه جداااا ويحبها جداااا جدااااا ولكن مهلا لم تضحك بتلك الصوره لم يتمالك نفسه من غيرته الا انه توجه اليها بسرعه شديده وهو يكز على أسنانه من غيرته وغيظه
لو لقيتك بتضخكى تانى بصوتك العالى ده هحرمك من درجات العملى ماشى يادكتوره
ثم تركها وذهب بإتجاه المنصه وكأنه لم يقل شيئا أما هى فكانت حدث ولاحرج فشعورها الآن الغيظ منه والسعاده من غيرته فهى لاتنكر إعجابها الشديد به رغم صدها لأى محاوله منه ولو حتى للكلام العادى
نظرت لصديقتها والتى تكتم ضحكتها بشده فأخرجت فيها حنقها الشديد وهى تقول اخرسى يازفته بدل ما أخنقك
لكزتها إيمان بشده فى معدتها حتى تصمت تلك المعتوهه من وجهة نظرها
أما دكتور رزق فكان ينظر اليها وهو ممتقع من رفضها له ولكنه لن ييأس أبدا حتى توافق عليه خاصة وهو يرى نظرة الإعجاب فى عينيها رغم ما تبديه من رفض
كانت أسمهان تجلس لإستذكار دورسها فهى الشئ الوحيد الذى يخرجها مما هى فيه أو على الأقل تهرب من حياتها لدروسها وجامعتها تلك الجامعه التى اختارتها بعنايه حتى تكمل حلم حياتها وهى العمل كمترجمه ولكن هل سيسمح لها والدها بذلك أم كالعاده لن يفكر حتى بالأمر
بتعملى إيه قالت لها والدتها بهدوء
ردت عليها أسمهان بنفس الهدوء المغلف بالحزن بذاكر
أبدا معنديش محاضرات مهمه فقلت اقعد اذاكر
تنهدت ناديه بشده وقالت
بصى يا أسمهان انا عايزه أقولك حاجه انا عارفه انك زعلانه من معامله باباكى وانك حاساه قاسى عليكى
دونا عن اخواتك بس اللى انتى متعرفيهوش انك انتى أكتر حد هو بيحبه فى ولاده
نظرت لها أسمهان دون تصديق فأكملت ناديه
شهقت ناديه بشده لفهم ابنتها الخاطئ
لا ياحبيبتى دا رفضه لأنه عارف انك مبتحبهوش ولا حتى بتطقيه تعرفى العريس يبقى علاء بن عمك ابراهيم باباكى مهمهوش زعل عمك وانتى عارفه هو بيحبه قد إيه بس رفض ابراهيم لانه عارف انك مبتطقيهوش وكل ماتشوفيه حتى مبتسلميش عليه وبتدخلى اوضتك عرفتى بقه باباكى بيحبك قد إيه
نظرت اليها أسمهان وسط نظراتها المندهشه فهى بالفعل تكره هذا المدعو علاء رغم معرفتها بحبه الشديد لها ولكنه إنسان غير متزن وغير مسئول ولكنها أيضا كانت تخاف أن يوافق عليه والدها إذا تقدم لطلب يدها لأنها تعلم كم يعشق أبيها عمها إبراهيم فهل من الممكن ان يكون فعل هذا من اجلها هى ولم يهتم پغضب أخيه
فهمت والدتها تخبطها صدقينى يا أسمهان يابنتى باباكى بيحبك بس مبيعرفش يعبرعن حبه ليكى
نظرت اليها بإستفسار
وليه بيعرف يعبر عن حبه ده لإخواتى اشمعنى انا يعنى !!
زفرت والدتها وقالت بهدوء
عشان انتى مختلفه عنهم انتى هاديه وطيبه وقسوته اللى بتظهر دى من خوفه عليكى يعنى يوم متأخرتى بره وهو زعق كان خلاص داخل يلبس وينزل يدور عليكى لانه بيحس انك لسه صغيره ومبتعرفيش تتعاملى ورغم ان
اختك جت بعدك بس هو دايما بيقول إن إيمان جريئه مش زى أسمهان خجوله فبتعرف تتصرف فهمتى بقه وجهة نظره
طأطأت أسمهان رأسها وتنهدت أيوه ياماما فهمت وخلاص مفيش مشكله عادى يعنى
انا اتعودت على أسلوبه معايا فمبقتش تفرق خلاص
عندما يكون الشخص مضطر لفعل شئ لايريده يصبح كالتائه فى دوامه ليست لها مخرج ولكن ماذا سيفعل فعليه ان يجد المخرج حتى يستقيم بحياته
ظل إحسان يجوب الشوارع بسيارته فهو يكاد رأسه ينفجر من التفكير فقرر مهاتفة صديقه باهر لعله يجد عنده النصيحه
كان يجلس بإنتظار صديقه بإحدى الكافيهات حتى جاء وقص عليه كل شئ وهو ساخط نظر اليه باهر وقال وانت دلوقت عايزنى أقولك إيه
نظر اليه إحسان پغضب
بقولك إيه بلاش طريقتك دى وقولى أعمل ايه انا لا عايز اتجوز ولا اتزفت انا عايز اكمل الرساله بتعتى واشوف مستقبلى لكن بابا
بيلوى دراعى
نظر اليه باهر بسخط تصدق كل كلمه قالها باباك صح انت للأسف مبتشوفش غير نفسك بس يا احسان احنا اصحاب من ثانوى وعشرة عمر وانت عارف ان فيه تصرفات كتييير منك مبتعجبنيش بس الصراحه بقه المره دى باباك عنده حق
رد عليه احسان بإمتعاض ازااااااار بقه ان شاء الله
قال باهر بهدوء رغم غضبه الداخلى لأن ببساطه باباك عايز حاجه يربطك بيها هنا عشان يضمن رجوعك اللى انا نفسى مش ضامنه لانى عارفك انت لو خلصت رسالتك وجالك عرض شغل هناك وده اللى هيحصل أكيد انت طبعا هتوافق وباباك مش غبى بالعكس دا لوا شرطه يعنى مخه ذرى وبيحلل الأمور كويس قوى وعارفك عشان كده عايز حاجه تضمن رجوعك
رد احسان بسخط ياسلام وده بقه اللى هيضمن رجوعى
باهر بهدوء طبعا مانت لو اتجوزت ومثلا انت سافرت بقه وهى مثلا
كانت حامل فأنت هترجع ڠصب عنك
نظر اليه إحسان بهدوء ممېت تمام أنا بقى هوافق وبعد مسافر هطلقها
امتقع وجه باهر من كلام صديقه يا أخى حرام عليك انت بتفكر فى الطلاق قبل حتى ماتتجوز مايمكن يا أخى تعجبك وتحبها وتعيش معاها افتح قلبك ده خليك تحس بالناس شويه
نهض إحسان بشده من على المقعد وقال لصديقه
ملكش انت دعوه خلينالك انت القلب الحنين انا بقه محدش يلوى دراعى ورز مابابا بيخطط انا كمان هيكون ليا خططى
عندما تعطى جل اهتمامك لشخص بعينه فإنك تتمنى أن يرد هو ولو القليل من هذا الإهتمام ولكن ماتفعله الحياة بنا يجعلنا ننسى المعروف ونتذكر فقط ما يؤلمنا
هكذا كانت ذكريات عبد الرحمن وهو يسترجع أيامه مع زوجته وإبنه لم يكن يعتقد يوما انه سيكون بهذا الجفاء فماذا فعل هو به كان كل مايريده أن يكون صلبا قويا ولكنه أصبح صلب القلب
اخرجه من شروده صوت إحسان وهو يقول
انا موافق على الجواز بس مش هتسافر معايا هتقعد مع حضرتك هنا وانا هبقى اجى كل كام شهر ولو معرفتش هبقى ابعت لها زياره تمام كده