من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
للعمران عشقا فاق الحدود
وجد قدماه تسوقه إليها بلا منطق أما هي استشعرت قدومه من رائحته التى حفظتها عن ظهر قلب وما إن وقف أمامها حتي رفعت راسها كي تتشبع من رؤية ملامحه عن قرب ووجدته يردد
كيفك ياداكتورة سكون مش ده اسمك المميز اللي ميتنسيش واصل
قلبها يدق من نبرة صوته المخصصة لأجلها عيناها تكاد تقفز السعادة من داخلهما لرؤيته وأجابته بهمس رقيق
اقترب بخطواته أكثر منها وهتف بنبرة صوت حنونة
لاشكر على واجب ياداكتورة لازم الواحد يحس بواجب السؤال للى اتعرض للأذي قدام عينيه فما بالك لما تكون السكون بذات نفسيها يبقي السؤال والاطمئنان فرض ولازم يتأدي
بنفس الهمس أردفت دون أن تقصد
أدلت استفسارها وهي على نفس التيهة فهي في حضرته يغيب عقلها تماما عن المعقول واللامعقول فأجابها هو بابتسامة محب بدأ أخيرا طريق العشق ونبض قلبه لأجلها
معلش حقك عليا مهتأخرش عنيكي تاني بس خلى بالك اطمئنان عمران على السكون هيزعجك جامد عمران لما يقرب مابيبعدش وبيكلبش جامد على اللى هيبقي منيه
مېتة ياعمران هياجي اليوم ده تعبت من كتر الانتظار
نظر إليها مندهشا ولكن استغل تيهتها وأردف
مش كتييير بس أتأكد بس من اللى أني حاسه ده صحيح ولا مجرد وهم بنيته في دماغي لوحدي
ردت عليه بابتسامة
طمن حالك اللى بيخرج من القلب بيوصل للقلب طوالي وأكيد وصل لك
أردف مبتسما بعذوبة كابتسامتها
ألقى كلماته على مسامعها وتركها تجوب بخجلها أنهارا ووديانا وهي تضع يدها على وجهه تتحسس توهجه من أثر خجلها
وهي تحدث حالها بغرام
وأخيرا
بادر العمران وشعر بحرب العشق لكي سكون
أعدك حبيبي سأطوف لأجل عشقك بلادا ووديان حتى أصل إلي نبض قلبك ذاك العمران
خاطرة سكون المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
في منزل مها المهدي أنهت أعمال بيتها من كافة شئ ومتبقي على رجوع أبنائها من المدرسة مايقرب من ثلاث ساعات
قررت أن تأخذ شاورا دافئا كي تشعر بالانتعاش بعد أعمال بيتها وبعد نصف ساعة خرجت من الحمام وهي ترتدي المعطف الخاص به البرنس وجلست أمام مرآتها تضع بعض
كانت تدلك رقبتها وهي تنظر الي حالها في المرآه بحزن وهي تحدث حالها
شكل جميل ووجه كيف القمر وجسم كيف نجوم السيما وريحة جميلة تسحر اللي يقرب مني ومهتمة بنفسي على الاخر وبعد ده كلياته مشايفنيش ولا حاسس بيا ولا بوجودي
ياتري هتفضلى عايشة إكده كتييير يامها جسد بلا روح وملكيش لازمة غير انك تطبخي وتكنسي وتغسلي كيف الآلة بس !
وأثناء حديثها مع حالها استمعت إلى رنات هاتفها قامت من مكانها ومشت ناحية التخت والتقطت الهاتف من على الكومود رأت نقش اسمه المستعار ماجدة باسم والدتها ولكن تميزه بتلك الإشارة اعتلت دقات قلبها بدقات متعالية وفكرت كثيرا ترد أم لا فهي تحتقر حالها بشدة من حديثها معه فهي تحادثه منذ سنوات وبالتحديد من بعد سنتين من زواجها بمجدي
أعاد رناته مرة أخرى بعد أن انتهت الأولي ولم ترد وجدت أصابعها تضغط زر الرد دون أن تشعر ماإن أتاه ردها حتى تحدث هو بنبرة وحشة
أخيرا حنيتي ورديتي يامها اهون عليكي إكده مترديش عليا ولا على رسايلي!
أخذت نفسا عميقا واستلقت بجسدها على التخت وأجابته بحزن
إحنا مننفعوش نتكلموا مع بعض من الأساس ياعامر أني مستحقرة نفسي أووي
عبس حاجبه بملل وأردف
يعني قلتي لي سافر ياعامر وبعد عن البلد وسافرت منتكلمش في التليفون خالص غير كل فترة وعميلت متبعتليش رسايل غير لما أبعت لك أني وبستناكي تبعت لي كل لما يهفك الشوق أعمل إيه تاني عاد اني تعبت يامها بقالي سنين في الغربة وعايز أعاود وأستقر وإنتي ممانعة وعرضت عليكي تتطلقي منيه وتجي لي ونتجوز وإنتي رافضة الفكرة
زهقت روحها وفاضت من الهراء الذي تعيشه كل دقيقة لاهي قادرة في الاستمرار مع زوجها الغير مبالي إلا بعمله ولا قادرة أن تأخذ خطوة الطلاق وخاصة أن علاقتها بعامر لو عرفت لدى الجميع سوف تنقلب حياتها رأسا على عقب وبدلا من أنها كانت مستورة سيتحدث الصعيد بأكمله عن قصتها ففورا نفضت الفكرة من بالها وأردفت بنبرة متعبة
مهينفعش ياعامر أنا وإنت واقفين على مركبة ملهاش شراع واحتمال الڠرق مؤكد في اي وقت فلازمن نبعد عن بعض من أصله وأنت اللى كل لما أبعد تجرني ليك لحد ماتعبت من كل حاجة وبقيت افكر في الاڼتحار كتير وأخلص من حياتي كلياتها
انقبض قلبه لمجرد فقدانها وهتف سريعا
لع بعد الشړ عنيكي ياقلبي مهقدرش أعيش من غيرك دقيقة واحدة تعرفي إني عايش على ذكرى لقانا الوحيدة الساعة اللي قضيتها في حضنك مرة واحدة من سنين فاكرها يامها ولا نسيتي حضڼ عامر ياقلبي
عادت بذاكرتها إلى خمس سنوات من الآن وتذكرت تلك المقابلة الوحيدة التي تمت بينهم وانساقت وراء مشاعرها بلا هوادة وكل مرة تتذكر ذاك اللقاء الذي لم تنساه من الأساس تتوه في لحظاته الجميلة وتذهب بها مشاعرها إلي الاحساس الذي لم تنساه في أحضانه تلك المرة الوحيدة وبعد أن تنتهي من تذكرها وتفوق من حالة الحالمية التى عاشتها في تذكر ذاك اللقاء تحتقر حالها بشدة
استمع الى تنهدها وفسر حالة أنفاسها المتغيرة وعلم بكل الخناقات التى تدور بخلدها ولكنه استغل حالة التيهة التى تعيشها الآن وأردف هامسا لها بوحشة
ياه وحشني همسك ساعتها ليا ووحشني شعرك اللى كيف سبايك الدهب وريحته اللي تجنن ياه يامها كلك على بعضك اتوحشتك قوووي
غاصت معه في كلامه ووصفه وأغمضت عيناها تستشعر كلماته وردت على همسه بنفس الهمس
ياه لساتك فاكر شعري وريحته ولونه ياعامر ومنسيتهوش من سنين دي كانت مرة واحدة بس اللي جمعتني بيك
أسند رأسه على تخته وأجابها باشتياق
وعمري ماأنسي عاد ياقلب عامر اللى اختصر كل ستات الدنيا فيكي انتي مشايفش في الكون كله مرة حلوة غيرك ماهشمش غير ريحتك اللي بحضنها كل يوم في عبايتك اللي مبتفارقنيش
اتسعت أعينها بذهول وأردفت
وه لساتك محتفظ بالعباية ياعامر لحد دلوك
أجابها بموافقة
وه وكيف محتفظش بيها وهي من أغلى الاشياء على قلبي ويومي ميكملش من غيرها !
وكل لما احس أن ريحتها
قربت تمشي أعطرها من جديد علشان منسهاش واصل
حزن داخلها فكم تمنته زوجا لها في الحلال بدلا عن ذاك المتحجر القلب والاحساس
ورددت بۏجع
ليه مكنتش انت حلالي وسعدي في الدنيا ياعامر
أحس بۏجعها وهتف
أمر الله يامها واللي رايده رب الكون هو اللى بيكون بس أنا لآخر مرة بقول لك سيبيه وتعالي وهنتجوز أني تعبت من سنين الانتظار
ضړبت بيديها على تختها پغضب وأردفت برفض قاطع
لع مهقدرش أسيب ولادي ولا أستغنى عنيهم وروحي متعلقة بروحهم ومقدراش أبعد عنيهم واصل
مسحت ډمعة فرت من عيناها وأكملت وهي تردد بروح متعبة
خلاص مينفعش تفضل معطل حياتك معاي أكتر من إكده دور على بنت الحلال اللي تكمل وياها حياتك وانساني واطلع برة قوقعتي خالص لأني بكدة بدمرك وأنا مرضلكش الډمار واصل
سألها بعتاب
يعني إكده خلاص حكايتنا خلصت ومهكلمكيش تاني عاد ولم أرجع من السفر مبصلكيش حتى لو شفتك صدفة
تنهدت بضيق وأجابته
مش هوريك وشي نهائي وهبعد عنيك خالص علشان انت متستاهلش ټتأذي بسببي
حينما نطقت كلماتها تلك أحس بوخزة في قلبه وشعر پألم الفراق تأجج في جسده بالكامل وأردف طالبا منها
طيب ممكن تفتحي الفيديو أشوفك لآخر مرة وأطلع في ملامحك اللى اتوحشتها قوووي يامها
دقات قلبها ضړبت في صدرها عقب كلماته وتمنت أن تراه وتمنت أن تكون بجانبه وتمنت أن يكون هو زوجها وبجانبها الآن كانت أغدقته من مشاعر حبها الفياضة والتى لم تجد من يطفئ نيرانها بعد ولا حتى من كتبت على اسمه حلالا ووجدت أصابعها بتيهة تفتح زر الفيديو دون أن ترتدي خمارها وبمعطفها الخاص بالحمام الذى ترتديه فنسيت كل شئ وتأثرت بنبرته المبحوحة وطلبه الذي أرق روحها كثيرا
وفتحت الفيديو الذي طلبه اما هو نظر إليها بعيون لامعة منذ عامين من سفره موخرا لم يراها أمامه فقط يعيش علي صورها
نظر إلي ملامحها التي استوحشها كثيرا وردد بوله
اتوحشتك قوووي يامها ولو كنتي موجودة قدامي دلوك كنت سقيتك من حبي ودوبتك فيه
نظرت هي لملامحه بدهشة فقد تغير كليا رأت عضلات صدره وذراعيه البارزتين ودقنه النابتة التي أعطت له شموخا وانتفاخ وجهه قليلا عن ذي قبل وشعره الطويل والذي يصل إلي رقبته ومصفف بعناية فحقا ازداد وسامة عن ذي قبل وردت بعيون كلها اشتياق
معقولة اني شيفاك قدامي دلوك وبتملي في ملامحك اللى اتوحشتها قوووي ياعامر
كانت أعينه تتفحصها بشدة عبر الهاتف الذي ود أن يكسر شاشته الآن لانها حائلا بينه وبينها وهتف بهمس محب
قلب عامر عيونك وحشتني وبسمتك وحشتني وضمتك وحشتني ماتيجي بقي واني هيعشك اجمل ايام
حياتك ياروح عامر
ردت عليه بتلهف
لو ينفع أسابق الريح وأجي حدك وأنسى الزمان والمكان وأنسى نفسي !
ياه فكرتني بأجمل يوم عيشته في عمري كله
نظر إليها وعيناه تتآكلها وهتف بصدق
إنتي أول حب في حياتي معقول هقدر أحب بعديكي أو هقدر أشوف مرة غيرك ياعمري
أغمضت عيناها باستمتاع وداخلها يثور عليها الأنثى داخلها صحت من غفوتها ركبتها لها وأجابته
الحب الأول عمره مايتعوض ولا يتنسي بس أكيد مسيرك هتفارق ياعامر وأنا هبقي وحدي زي سنيني الوحيدة
حزن داخله لأجل ۏجعها وردد بهمس وعيون تريد أن تتشبع رغبة بعيناها
غمضي عيونك وافتكري لحظاتنا الحلوة واتخيلي حالك في حضڼي وانسي الدنيا وياي أني بحبك أوووي واشتقت لك أوووي ياقلب عامر
أغمضت عيناها ونفذت ماقاله لها وكانت في عالم أخر عالم تحلم به ولم تجده إلا معه
تاهت في كلامه ونسيت العالم والزمان والمكان والظروف نسيت كل شيء نسيت أنها امرأة متزوجة وتخون زوجها نسيت أنها أم وتوحل أبنائها نسيت أنها مسلمة وانغرست في وكر الشيطان ووساوسه ولم تحسب حسبان للستر الذي يحاوطها ورصيده على قرب الانتهاء وهو الآخر خان ربه وانغمسا كلتاهما بنظرات الحړام وهمسات الشيطان ونسيا الكون بما فيه پجنون اشتياقهم اللائي يسرقوه كما السارق بالتمام وأثناء انشغالهم في ملاذهم الحړام وعيونهم التى تلتهم الآخر وكلماتهم التى لاتصح إلا بين زوجين انفتح الباب فجأة ويبدوا ان أحدهم قد استمع إليهم ولسان حاله يردد بذهول
بسم الله