زين بقلم سحر الڤرج
ده كل اللى همك يا حسان السنيورة ليل راحت على فين !!! ده بدل ما كنت جبتها من شعرها تحت رجلى وقولتلها عيب تتكلمى كده مع سعاد اختى يا موكوس يا ابوا رياله ياللى هاتموت عليها يا معفن انت
حسان شوح بايده لاخته ودخل الاوضه وخرج على طول وهو ماسك تشيرت بيلبس فيه وقعد على اقرب كرسى ولبس الجذمه بتاعته بسرعه وخرج من غير ما ينطق ولا كلمه
وفى كليه الاعلام جامعه القاهرة كان زين خلص المحاضرة للطلبه وخد بعضه وخرج من القاعه واول لما خرج لمح شاهى واقفه مبتسمه على بعد مترين تلاته وعيونها عليه بكل دلع واڠراء فاكمل طريقه وخرج من الباب الرئيسي للمبنى واتوجه لعربيته وسمع صوت حد بينده عليه استاذ زين استااااذ زين فالفت نفسه علشان يشوف مين بينده بالشكل ده وسط الطلبه دى كلها فاشاف شاهى جايه على بعد بخطواط سريعه وبتقرب منه فكانت نظرته ليها كفيله انها توقف مكانها متكملش خطواتها منه وهو كمل طريقه تانى وفتح باب عربيته وركب ومشى على طول
ماشى يا زين يا جبالى انا هاوريك ازاى تعاملنى بالمنظر ده وتهنى كده اودام الكل انا هاوريك اما خليتك ټندم على معاملتك دى معايا مبقاش انا شاهى العاصى
ضحى وزمايلها جم وقربوا منها وباستغراب ضحى بصت لشاهى وقالت انتى بتكلمى نفسك ولا ايه يا شاهى وبعدين انتى ايه اللى هببتيه فى المحاضرة ده
ضحى بضحك ردت وقالت متفكرنيش هههههه ده كان منظرك يا شاهى فظيع وهو بيهزقك وطردك اودام الطلبه دى كلها وانتى ولا قدرتى تقولى نصف كلمه وخرجتى على طول مع انى نبهت عليكى امبارح انه مش بيرحم اللى
منى زميلتها ردت وقالت يا لهوى يا شاهى ده الطلبه كلهم دلوقتى مالهمش سيرة غير اللى حصل بينك وبين استاذ زين حتى بصى عليهم كلهم واقفين بينموا عليكم ازاى !!!
هاله زميليتهم ردت وقالت ياااااه عليه وعلى جماله وحلاوته حتى وهو عصبى بيبقى قموووور اوى يا بخت الانسانه اللى هو هايحبها وتحبه
وقالت خلاص يا اختى انتى وهى نقطينا بسكاتكم انا كنت مفكرة انى لما اوصل متأخر بعده هالفت نظره ليا اكتر وياخد باله منى وما توقعتش ابدا انه هايكون همجى ومستفذ بالمنظر ده بس حصل خير لسه الايام بيننا وهاوريكوا زين ده وهو عامل زى الخاتم فى صباعى
ضحى بضحكه عاليه استفذت شاهى ردت وقالت زين الجبالى خاتم فى صباعك انتى لا لاااا يا شاهى قولى كلام غير ده ده واحد بيكره صنف البنات كلهم ومعروف عنه كده من ساعه ما بنت عمى كانت طالبه هنا فى الكليه من كام سنه وكانت بتحكيلى عليه وعلى شخصيته
وكمان قالتلى انه كان مرتبط بواحده زميليتهم فى الكليه وكانوا فى حكم المخطوبين والمل عارف بكده وكانوا حددوا خلاص ميعاد الخطوبه بس سابوا بعض مش عارفه ليه
شاهى بغيظ وبرخامه قالت وانا اللى هاغير الفكرة دى عنه وعن شخصيته وهاخليه ېموت عليا وبكرة تقولوا شاهى قالت وكمان هافضل وراه لحد ما اعرف حكايه خطوبته دى ايه وايه سبب انهم سابوا بعض ومكملوش مع بعضهم
ضحى ضحكت وقالت الايام بيننا لما نشوف مين اللى هايكسب فى الاخر المهم تعالوا بينا يالا نروح على الكافيتيريا علشان انا جعانه جدا جدا قبل ما ميعاد المحاضرة التانيه تبدا
شاهى تليفونها رن وطلعته من شنطتها وشافت اسم المتصل فابصت لضحى وقالت اسبقونى انتم على الكافيتريا هاخلص تليفونى واجلكم
وفعلا ضحى خدت البنات وراحت على الكافيتريا وشاهى راحت قعدت على عربيتها وردت على التليفون
عمو يوسف حبيبى فينك
وفى مكان تانى خالص هادى وبعيد عن الناس والهيصه كانت ليل قاعده اودام قبر باباها ومامتها وبتتخيل انهم قاعدين معاها وبيكلموها وبعيون كلها دموع مدت ايديها على قبر ابوها وقالت كده تمشوا وتسيبونى لوحدى فى الدنيا دى كلها كده ليل تهون عليكم اعيش ازاى من غيركم يا بابا
ماما لما ماټت وسابتنا زعلت وحزنت عليها مع انى كنت لسه صغيرة ومش فاهمه اوى يعنى ايه مۏت
واطمنت ساعتها انك معايا فى الدنيا دى وانك سندى وضهرى وملناش غير بعض لكن تيجى دلوقتى وتسيبنى انت كمان يا بابا انا بمۏت من جوايا ومحدش حاسس بيا وموتك كسرنى يا ابووويا
طول عمرى حاسه انى وحيده ومليش حد خالص ولا قريب ولا غريب ولا اهل زى باقى البنات وكنت دايما اسألك فين اهل ماما وفين اهلك يا بابا ترد وتقولى احنا مقطعوين من شجرة وملناش حد خالص حتى بعد ما ماما ماټت بكام سنه وروحت اتجوزت واحده
تانيه تخيلت ساعتها انها هاتعوضنى حنان وحب وعطف امى وهايبقى لينا اهل واسرة طلعت انسانه مفتريه وعديمه الرحمه وملهاش قلب حتى مع عيالها
ااااااااااه يا بابا ااااه يا ماما سيبتونى ليه اتعذب من بعدكم كنتم خدونى معاكم يمكن عندكم فى رحمه وعطف مش موجوده هنا بين البشر وبكل حزن ودموع قالت ياااااارب ارحمنى وارحمهم يارب عوضنى عنهم كل خير
وفجاه حست بايد بتتمد على كتفها وسمعت صوت بيقول قومى يا بنتى قومى متعمليش فى نفسك كده اطلبلهم الرحمه والمغفرة قومى يا ليل
ليل رفعت رأسها ومسحت دموعها علشان تشوف مين الشخص اللى بيكلمها
واتفاجات بالاسطى حسن وهو واقف جنبها وماسك فى ايده رخامه مكتوب عليها اسم ابوها وازازة مايه
ليل بكل حزن بصتله وقالت عم حسن
حسن بكل حنينه طبطب على كتفها وقال اه يا بنتى عمك حسن انا جيت علشان احط على القپر الرخامه دى واسقى الصبار اللى اودام القپر وصحيت من بدرى وروحت لبتاع الرخام وطلبت منه انه يعملها وفضلت معاه لحد ما خلصها وجبت شويه اسمنت ومايه علشان احطها بس انتى هنا من امتى وايه اللى جابك من بدرى كده يا ليل يا بنتى
ليل مسحت وشها وقامت وقفت ومدت اديها وخدت منه الرخامه وقالت انا هنا من شويه حسيت انى مخنوقه وقولت اجى هنا واقعد اتكلم مع ابويا وامى شويه يمكن استريح
انت
اللى كتر خيرك يا عم حسن انك افتكرت تعمل الرخامه دى فعلا كان عنده حق ابويا الله يرحمه لما كان بيقول انك اخوه مش مجرد صاحب او جار وخلاص
كان طول عمره بيشكر فيك وكان بيحكيلى اد ايه انت ساعته زمان ووقفت جنبه انت ووالدك الله يرحمه
الاسطى حسن بحزن اتنهد وقال ربنا يعلم انا كنت بحبه واعزه اد ايه وبعتبره اكتر من اخويا اللى من دمى ولحمى ساعات يا بنتى الاخوات قلوبهم مش بتبقى حنينه على بعضهم زى
طيبه وحنيه ابوكى الله يرحمه معايا ومع عيالى وياما ابوكى هو كمان وقف جنبى وساعدنى الله يرحمه
ليل بحزن ردت وقالت الله يرحمه يا عم حسن وكويس انى موجوده علشان اساعدك ونركب الرخامه دى يالا بينا
وفعلا عجنوا شويه اسمنت ومايه ولصقوا الرخامه على القپر وسقوا الزرع اللى كان موجود وخدوا بعضهم ومشيوا وكل واحد راح فى اتجاه
حسن راح على ورشته وليل رجعت على البيت بعد ما اقنعها الاسطى حسن انها يومين كده و تفتح الكشك وتشغل وقتها فيه علشان تبعد عن سعاد ومعاملتها الوحشه ليها وكمان علشان تبعد عن حسان اللى شكله ناوى يقعد معاهم فترة طويله وقررت ليل انها هاتفتح بعد التلت ايام بتوع العزا الكشك وتقعد فيه لما عرفت فعلا من كلام الاسطى حسن انه كده احسن ليها وانها بكده هاتبعد عن البيت وعن قرف ومعامله سعاد ليها ووجود ورخامه حسان معاها فى نفس المكان
عدى يومين على الحال ده وبدات سميحه تجهز شنطه السفر ليها ولزين وكمان عمر واختها سماح جهزت شنطها هى وشاهندا بنتها والكل جهزوا نفسهم وركبوا عربياتهم
شاهندا فضلت انها تركب مع عمر علشان تسليه طول الطريق وكمان علشان معامله زين الوحشه ليها دائما
وزين كان معاه مامته وخالته اللى فضلوا يرغوا من ساعه ما ركبوا مع بعض فى حاجات كتير وزين كان منتبه للطريق طول الوقت وبعد حوالى ربع ساعه طلعوا على الطريق الصحراوي فى اتجاهم للاسكندريه عروس البحر الابيض المتوسط
بسمائها الصافيه وبحرها ورملتها الجميله وكورنيش البحر الرائع وقت المغربيه
وبعد حوالى ساعه وربع فى الطريق الصحرواى سميحه طلبت من زين انه يقف فى اقرب استراحه جايه تقابله علشان محتاجه تدخل الحمام هى واختها وكمان يفكوا رجلهم شويه من قاعده العربيه علشان ركبتها كانت تعباها
وفعلا زين ركن بعربيته فى اقرب استراحه علشان والدته وخالته سماح ومسك موبيله واتصل على عمر وبلغه علشان هو كان سابقه بشويه وبلغه انه هايستناه فى الاستراحه
وفعلا بعد خمس دقايق كان وصل عمر وركن عربيته ونزل هو وشاهندا اللى طلبت انها تروح تضبط مكياجها وكمان تطمن على مامتها وخالتها وعمر هو كمان قال لزين اللى فضل فى عربيته انه هايروح يشترى شويه مسليات وشيكولاته وحاجه صاقعه تسليهم فى باقى الطريق
وبعد عشر دقايق بالضبط كان عمر رجع وجاب حاجات كتير يتسلوا بيها هو وشاهندا
وبعدها بشويه كان وصل الكل وركبوا العربيات تانى ومشيوا فى طريقهم
عمر كان مشغل الكاسيت بتاع عربيته على اغانى شعبيه بصوت عالى وده اللى كان مفرح شاهندا جدا وخلاها تغنى معاه وتقول
بنت الجيران شغلانى انا عنيا
وانا فى المكان فى خلق حواليا
مش عاوز حد ياخد باله من اللى انا فيه
شوفت القمر سهرنى لياليا
وهاموت عليكى ربى العالم بيا
سيبى شباكك مفتوح ليه تقفليه
بهوايا انتى قاعده معايا
عنيكى ليا مرايا
يا جمال مرايا العين
خليكى لو هامن تمشى هناديكى
انتى ليا انا ليكى احنا الاتنين قاطعين
تسيبينى اكره حياتى وسنينى