السبت 23 نوفمبر 2024

زين بقلم سحر الڤرج

انت في الصفحة 7 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

فيران كبيرة 
ليل اتنهدت وقالت يا حبيبتى ولا فيها فيران ولا أى شىء متخافش يا قلبى طول ما انا معاكى ماشى يا رضوى قومى يالا وتعالى ادخلى معايا علشان تعرفى بنفسك ان مفيهاش حاجه 
رضوى پخوف لا لااااا انا مش هادخلها انا هاروح انام عند ماما ومش عاوزة الحدوته كمان وفعلا فى ثوانى كانت نازله من على رجل ليل وجريت دخلت اوضه سعاد وقفلت الباب وراها 
ليل بحزن على حاله اختها وخۏفها بسبب مامتها واللى بتعمله فى أخواتها وتربيتها الغلط اللى هاتعلمهم الجبن اتنهدت جامد وقالت الله يرحمك يا بابا ويسامحك على الاختيار ده 
اتمسكنت ومثلت الطيبه والحنيه معايا وانا صغيرة علشان توقعك الوقعه دى فى شباكها وللاسف ظهرت على حقيقتها 
وقامت وخدت بعضها وراحت على المطبخ وفتحت التلاجه وطلعت ازازة مايه وشربت ورجعت على اوضتها وقفلت الباب وراها بس للاسف
نسيت تقفله بالمفتاح وراحت على سريرها ومن كتر الإرهاق والتعب والتفكير والحزن إللى هى شافته نامت على طول 
بس للاسف بعد شويه كان حسان اخو سعاد صحى من نومه ونزل من على السرير وكان لابس يا دوبك بنطلون وفانله كت وفتح باب اوضته ودخل الحمام وبعدها بشويه خرج وراح شرب مايه ولسه هايدخل على
اوضته للاسف رجع فى كلامه والشيطان لعب فى دماغه وقرر انه يدخل اوضه ليل ويشوفها وهى نايمه ويملى عينه منها من غير ما تحس بيه او حد يشوفه 
فتحت عيونها بړعب وخوف بتبص حواليها فى كل مكان فى الاوضه وقامت من السرير وقربت من الباب علشان تتأكد انها قفلاه ولا لا وللاسف لقت الباب مفتوح وافتكرت انها نسيت تقفله لما كانت مع رضوى اختها وافتكرت انها ممكن تكون كانت بتحلم او بيتهيئلها من كتر التعب 
فقفلت المرة دى بالمفتاح واتاكدت من قفله ورجعت سريرها وراحت فى النوم من جديد 
سميحه كانت فى سريرها نايمه ودقات قلبها كانت سريعه وعاليه وجيبنها كله عليه قطرات عرق من الحلم اللى كانت بتحلمه هدى بتنده عليها بصوت عالى وكأنها بتستغيث بأختها انها تنقذها 
سميحه بدور فى كل مكان فى القصر على مصدر الصوت مش لقياه وبدات تنده وتقول هدى انا هنا يا هدى انتى فين يا حبيبتى 
هدى بتنده مرة تانيه وبتقول الحقينى يا سميحه انا بغرق اناااا بغرق 
سميحه فتحت باب القصر وفضلت تدور فى الجنينه كلها بين الاشجار العاليه وبرضه مش قادرة توصل لمصدر الصوت اللى سمعاه بتاع اختها فقربت من البوابه الحديد بتاعه القصر الضخمة وفتحتها بكل قوتها وخرجت تجرى فى كل مكان لحد ما وصلت للبحر وكان لون مايته غامقه اوى والموج عالى جدا وضباب فى كل مكان ولمحت على بعد هدى اختها وهى بتشاور لها وبتنده عليها وكانت مبتسمه وفجاه قلعت من رقبتها سلسله وحدفتها لسميحه وجت على الرمله وبدأت تبعد وتبعد وتدخل جوا الموج العالى والضباب وبتشاور لها انها تنقذها لحد ما جت موجه عاليه غرقتها واختفت هدى عن عيون سميحه اللى فضلت تصرخ وتصرخ بصوت عالى اوى على هدى وحاولت تنزل المايه علشان تلحقها وهى بتنده وتقول هدى هدى
لحد ما قامت مفزوعه من نومها وهى بتقول هدى هدى 
وعرفت انها كانت فى كابوس اتعودت كل فترة انها تشوفه دايما فى منامها 
طلع النهار والشمس نورت الدنيا بنورها وحرارتها وفى الفيلا عند زين اللى كان صحى بدرى من نومه زى عاويده علشان يروح على الشركه ودخل خد شور سريع وبعد ما خرج بدا يلبس هدومه إللى كانت عبارة عن قميص لبنى وبنطلون جينز وجاكيت بدله وحط برفانه المميز وسرح شعره وخد مفاتيح عربيته وموبيله وفتح باب اوضته ونزل على تحت 
واول لما نزل من فوق لمح مامته وخالته سماح قاعدين مع بعض بيتكلموا وابتسموا اول لما شافوا زين نازل من فوق فقرب منهم وصبح عليهم 
زين صباح الخير 
سميحه والدته ابتسمت بحب وقالت صباح الخير يا حبيبى 
خالته سماح صباح الخير يا روح قلبى 
قعد زين وبص لخالته وببتسامه قال اخبارك ايه يا خالتو معلش مقدرتش اقعد معاكم امبارح كان ورايا شغل كتير جدا ولازم اخلصه وزى ما انتى عارفه طول ما ورايا شغل مش بقدر اعمل أى شىء غير لما بخلصه 
سماح ابتسمت وقالت ولا يهمك يا حبيبى ربنا يقويك انا عارفه انك دايما مشغول فى الشغل والحمل كله عليك انت ومش بزعل من كده ابدا متقلقش يا زين اتعودت على كده خلاص يا قلبى ربنا يعينك 
سميحه بحب بصت لزين وقالت خالتك
عارفه يا حبيبى ان أهم حاجه عندك شغل الشركه واتعودت على كده خلاص 
اعمل انت بس حسابك كده وفضلنا نفسك شويه علشان نروح اسكندريه بعد كام يوم عند خالتك علشان سنويه جدك الله يرحمه قربت وانت عارف اننا لازم نحضرها كلنا مع بعض ونعمل خاتمه القرآن زى كل سنه وبالمرة نقضى يومين حلوين على البحر
زين بكل حب واحترام ابتسم ورد وقال انا عارف وفاكر على فكرة يا حبيبتى متقلقيش وعارف أن اليوم ده مهم جدا بالنسبالكم الله يرحمه جدو كان نفسى اشوفه واتعرف عليه هو وتيته الله يرحمها 
سميحه بحزن ردت وقالت الله يرحمهم كلهم مشيوا وسابونا لوحدنا كلهم وكنا لسه صغيرين انا وخالتك 
اتخرمنا منهم واحد ورا التانى حتى 
وفى ثانيه غيرت كلامها من غير ما تكمل اللى كانت هاتقوله وعيونها جت على اختها وسكتت 
زين قام وقف وقال استأذن انا علشان عندى محاضرة فى جامعه القاهرة وبعدها ورايا حاجات مهمه فى الشركه ويادوبك الحق اروح ولما الاستاذ إللى فوق ده يصحى ويفوق كده خليه يجى على طول للشركه يا ماما لو سمحتى 
سميحه باستغراب بصت لابنها وقالت يا حبيبى استنى افطر الأول طيب وبعدين روح على الشركه ولا الجامعه اللى بقت شغلاك دى اكتر الوقت دى الشغل ولا المحاضرة مش هايطيروا يا زين لما تقعد وتفطر وسطنا 
سماح بصت لزين وقالت ماما عندها حق يا زين يا حبيبى افطر الأول وبعدين روح على شغلك زى ما انت عاوز انت مش عاجبنى خالص بقالك فترة وحاسه انك بقيت مهمل جدا فى اكلك وفى صحتك يا زين 
زين ابتسم
وقال اطمنوا يا جماعه انا كويس خالص ومش تعبان من كده وبص فى ساعته وقال يا دوبك اخد الاوراق من المكتب واروح على الجامعه وبعدها على الشركه عن اذنكم ومتنسيش عمر يا ماما يروح على الشركه على طول اول لما ينزل من فوق 
وفعلا زين مشى وراح على اوضه المكتب وخد الاوراق إللى هو محتاجها وخرج من المكتب ومختش باله ان شاهندا وعمر كانوا نازلين من فوق وخد بعضه وخرج على طول على برهش 
لكن شاهندا للاسف كانت لمحته وهو خارج من اوضه المكتب وزعلت من جواها على معاملته الجافه معاهم دى وافتكرت انه خد باله منهم وهما نازلين ومسلمش عليهم 
عمر كان بيتكلم معاها وحس انها مش معاه فاعيونه ركزت معاها على المكان إللى هى باصه عليه وقال ايه ده هو زين إلى خرج دلوقتى من المكتب ده ولا ايه !! هو لحق يصحى ويلبس وكمان يدخل المكتب ده جبروووت 
شوشو بحزن ردت وقالت اه هو حتى مهنش عليه يقولنا صباح الخير انا مش عارفه بس اخوك ده صنفه ايه وليه مش زيك يا عمر وعلى طول مكشر ومش طايق حد كده مكنش كده خالص زمان واحنا صغيرين بالعكس كان بيلعب معانا وبيجرى ويطنطط لكن لما كبر كل همه شغله والشركه وبس 
عمر حس من كلام شاهندا والحزن اللى فيه انها مهتمه بزين او بتحبه فحاول يغير الموضوع علشان يفرحها شويه وقال سيبك من زين وغلاسته ايه رايك بعد ما نفطر نلف بالعربيه شويه وافسحك حته دين فسحه هاتحلفى بيها طول عمرك وبالمرة نروح نشترى شويه حاجات انا محتاجها ويمكن انا بقول يمكن اهو علشان متشبطيش زى العيال الصغيرة اعزمك على الغداء فى أى مطعم ايه رايك يا بت يا شوشوووو 
شاهندا بحزن لا يا عمر مليش مزاج خليها فى وقت تانى وبعدين انا هاقول لماما نرجع على اسكندريه افضل النهارده انا ورايا حاجات كتير هناك ولولا ماما اتحايلت عليا اننا نيجى انا مكنتش هاجى اصلا ولا كنت هدايق استاذ زين بالمنظر ده 
خالتها سميحه سمعتهم وهما نازلين على السلم وبيقربوا عليهم فقالت ايه الكلام اللى انا سمعاه ده ترجعوا فين يا شوشو أنتم لحقته تقعدوا يا حبيبتى ده أنتم يا دوبك واصلين امبارح انا مش عاوزة اسمع الكلام ده تانى أنتم قاعدين معانا يومين تلاته لحد ميعاد سنويه جدك الله يرحمه وساعتها احنا اللى هانرجع معاكم كلنا على اسكندريه حتى عمر وزين كمان 
شوشو بابتسامه كلها ۏجع بصت ليهم وقالت صباح الخير الاول انتى سمعتينى يا خالتوا ولا ايه 
سميحه ردت وقالت صباح النور يا روح قلب خالتك اه يا حبيبتى سمعتك وزعلتينى و الكلام ده مش عاوزة اسمعه منك تانى خالص وايه تدايقى زين اللى بتقولى عليها دى انتى يعنى يا شوشو مش عارفه شخصيه زين كويس لحد دلوقتى ولا ايه المفروض تكونى عارفه ان شغله واخد كله
وقته وطول ما بيحضر لفيلم جديد بيبقى مش معانا خالص واحنا اتعودنا على كده من زمان 
عمر بخفه دمه قعد على حرف الكرسى اللى قاعده عليه مامته وبضحك قال قوللها يا ماما البت دى قوللها قال عاوزة تمشى قال وانا اللى كنت بجهز لها حته دين خروجه النهارده مشفتهاش قبل كده وهاتحلف بيها طول حياتها 
سماح
ايه ده بتتكلم بجد يا عمر هاتخرجها شويه وتغيروا جو 
سميحه بابتسامه النهارده ازاى بس يا ابنى ده زين مأكد عليا انك بعد الفطار تروح على الشركه على طول علشان فى حاجات مهمه عاوزها منك فى الشركه وكمان هو رايح على الجامعهذومفيش حد هناك 
عمر هرش فى شعره وبص لشاهندا وقال اه صح ده انا كنت ناسى خالص موضوع الشركه ده بس مفيش مشكله مش انا قولتلك هانروح بعد الفطار ليكى عليا يا ستى اول لما ارجع من الشغل على الساعه خمسه كده نخرج وتكونى لابسه ومستعده لاجمل خروجه وعشاء كمان يا ستى مش خسارة فيكى ايه رايك يا شوشوووو 
شاهندا اتنهدت وعيونها جت على مامتها وقالت مش عارفه يا عمر مش عاوزه اعطلك عن شغلك واتعبك

انت في الصفحة 7 من 31 صفحات