زين بقلم سحر الڤرج
للكل وقعدوا
وفى نفس الوقت باب المكتب اتفتح وخرج زين وبسرعه سميحه مسحت دموعها وبصوت هادى قالت لاختها خلاص خلاص يا سماح زين جاى علينا يا حبيبتى علشان ميخدش باله انى بعيط
قرب زين وبصلهم وقال ايه ده أنتم لسه سهرانين كل ده الوقت اتأخر اوى
عمر رد وقال حد يلاقى قاعده زى دى وصحبه حلوة كده ويطلع ينام برضه يا زين ده انا موتهم من كتر الضحك صح يا بت يا شوشو ولا لا !!!
عمر بزهول بصلها وقال انا مسخره انا يا شوشو !!!! وقعتك سوده يا بنت خالتى مش هاسيبك النهارده
فقامت شاهندا وحطت ايديها فى وسطها وقالت هاتعملى ايه يعنى يا سى عمر ده انا لسه معلمه عليك من شويه
زين ابتسم نصف ابتسامه عليهم وعلى طريقه كلامهم مع بعض وقال ايه لعب العيال ده الواد ده عمره ما هايعقل ابدا وبص لمامته وخالته وقال اسيبكم براحتك هاطلع على اوضتى علشان تعبت جدا بعد اذنكم وللاسف خد باله من عيون والدته إللى كانت باينه اوى انها معيطه
سميحه ابتسمت وقالت اطمن يا حبيبى انا كويسه كل الحكايه انى افتكرت جدك وجدتك الله يرحمهم انا وخالتك وذكرياتنا زمان معاهم واحنا صغيرين
زين باستغراب رد وقال الله يرحمهم يا ست الكل وتعيشوا وتفتكروا انتم الاتنين
بعد اذنكم فعلا فاصل تعب وارهاق ولازم اطلع انام
وفعلا طلع زين على اوضته ورجعت مامته وخالته كمله كلامهم بحريه عن اختهم هدى إللى اتحرموا منها بعد ما الكل قام من جنبهم وسابوهم براحتهم
وعمر وشاهندا كملوا قاعدتهم وسهرتهم فى جنينه الفيلا من تانى
رقص وشرب وهزار وضحك والكل بيعمل ليها الف حساب لانها هى اللى بتشيل الليله كلها وبتصرف عليهم كلهم بنات وشباب
شاهى بضحك وهى شبه سكرانه فقالت
زين الجبالى مغرور ومتكبر بس مش على شاهى العاصى
ضحى صحبتها سمعتها وقالت بتقولى حاجه يا شاهى
فى حياتى
ضحى استغربت ان شاهى افتكرت استاذ زين فى الوقت ده وبصتلها وقالت زين الجبالى!!
ايه اللى فكرك بيه دلوقتى يا شاهى !
اصحابها بفضول واستغراب سألوا مين زين الجبالى ده اوعى تكون تقصد المخرج والمنتج الكبير اللى بنسمع عنه ده
وقبل
ما ترد ضحى عليهم شاهى وقفت وهى دايخه وماسكه الكاس فى ايديها وفضلت تلف حوالين التربيزة اللى الكل قاعدين عليها وقالت
انا هاقولكم مين هو زين الجبالى
ده انسان مختلف عن كل اللى عرفتهم بس فى نفس الوقت مغرور ومتكبر ومحدش عارف يحل الشفرة بتاعته
بس مبقاش انا شاهى العاصى لو ما اخترقتش الشفرة دى وخليته زى الخاتم فى صباعى وبصت لاصحابها كلهم وقالت زيكم كده بالضبط
ليل كانت دخلت اوضتها وغيرت لبسها وطفت النور علشان تنام وتستريح من اليوم الطوييل ده وللاسف فضلت تتقلب كتير فى السرير مش عارفه تنام وافتكرت أبوها واللى حصل وان دى اول ليله ليها تنام وهو بعيد عنها
حتى لو كانت بتنام فى اوضه تانيه بس كانت بتحس بالأمان والاطمئنان وهما فى مكان واحده
عدلت نفسها وقعدت وضمت رجلها لصدرها ودموعها نزلت وبدأت تفتكر ذكرياتها وهى صغيرة ايام ما كانت مامتها موجوده قبل ما ټموت وتسيبها
ليل كانت طفله جميله من صغرها والكل كان بيحبها وخصوصا مامتها وباباها وجت لهم بعد جواز سبع سنين
كانت حياتهم بسيطه وهاديه رغم الظروف الصعبة إللى كانوا بيمروا بيها وعمرهم ما حرموها من أى حاجه من لبس ولعب وحاجات كتير حلوة وخروجات
كانت دايما وهى صغيرة مامتها متخلهاش تلعب مع العيال فى الشارع لانها كانت پتخاف عليها اوى من الأطفال إللى فى سنها ومن جيرانها اللى كانوا بيحسدوها على ليل بنتها وجمالها وحلاوتها لحد ما دمعه نزلت من دموع ليل وافتكرت اول يوم ليها فى المدرسه لما راحت فيها
مامتها فى اليوم ده صحتها من بدرى وحمتها وسرحت لها شعرها وعملت لها ضفرتين
وجهزت لها شنطه المدرسه
عبد الرحمن باباها كان خرج من اوضته وابتسم اول لما شاف ليل لاول مرة بلبس المدرسه
ليل اول لما شافت أبوها جريت عليه وحضنته من رجله لانها كانت صغيرة جدا فمد ايده وشالها وباسها من خدها وقال ايه الحلاوة دى كلها يا حبيبه قلبى زى القمر يا ليل زى القمر يا حبيبتى وطالعه جميله وحلوة زى ماما
امتى بقى تكبرى وتدخلى الجامعه وراح قعد على اقرب كرسى ليه وهو شايلها وقال خلى بالك من نفسك يا ليل ومن العيال إللى معاكى فى المدرسه والعبى مع البنات بس ومالكيش دعوة خالص بالأولاد البنات مع البنات والصبيان مع الصبيان وخلى بالك من شنتطك وحاجاتك واوعى حد يضحك عليكى وياخد السندويشات منك
سمعانى يا ليل
ليل بطفوله بريئه ردت وقالت حاضر يا بابا سمعاك بس قولى يا بابا ليه مش عاوز تخلينى العب مع الصبيان
عبد الرحمن ابتسم وقال علشان يا حبيبتى دول عيال وحشه وعڼيفه فى لعبها مينفعش بنت جميله زيك تلعب مع عيال وحشه البنات كلها عندك شوفى مين البنت المؤدبه إللى فيهم والعبى معاها وبعدين احنا رايحين المدرسه فى الأساس علشان نتعلم وندرس مش علشان نلعب يا حبيبتى مع الصبيان
ليل ببراءه بصت لباباها ومامتها وقالت حاضر يا بابا مش هالعب خالص مع العيال كلها ولما ارجع من المدرسه هابقى العب هنا مع ماما حبيبتى بالعب بتاعتى
مامتها ابتسمت وردت وقالت ماشى يا حبيبتى ويالا بقى علشان هانتأخر على المدرسه ولا عاوزة من اول يوم نتاخر عليها
ليل نزلت من على رجل باباها وقالت لا يا ماما مش عاوزة اتأخر اوعى يا بابا انت كده هاتأخرنى ومدت ايديها ولبست الشنطه الجديده وقالت يالا يا ست ماما انا جاهزة وخرجت هى ومامتها وكانت فرحانه جدا
ليل كانت مېته من العياط على سريرها لما افتكرت كل الحاجات دى وكانت بتتمنى انها تفضل طفله صغيرة زى ما هى بس باباها ومامتها كانوا يفضلوا موجودين معاها
وفجاه انتبهت و حست ان فى حد بره الاوضه فامسحت دموعها وعيونها بسرعه وقلبها دق جامد ونزلت من سريرها وراحت بشويش ناحيه الباب باستغراب واټصدمت اول لما شافت اوكرة الباب بتتحرك
وده إللى خۏفها ورعبها اوى
فقربت من الكوميدينوا بشويش اللى جنب السرير ومسكت الموبيل علشان تشوف الساعه كام ولقت الساعه داخله على اربعه الفجر وقالت بينها وبين نفسها يا ترى مين لسه صاحى وممكن يجى لحد اوضتى وتوقعت انه ممكن يكون حد من أخواتها الصغيرين عاوز حاجه منها وقلقت واتوترت وخاڤت جدا اكتر لما افتكرت ان الزفت حسان هو كمان
نايم معاهم فى الشقه
فسابت الموبيل براحه ومشيت بشويش على أطراف رجليها ومسكت فاظه كبيرة كانت فى اوضتها على تربيزة صغيرة لحد ما
وصلت للباب ومدت ايديها على الاكرة وبراحه فتحت الباب وفجأه
روايهزين
الحلقهالرابعه
بقلم سحر فرج
وفجاه انتبهت و حست ان فى حد بره الاوضه فامسحت دموعها وعيونها بسرعه
لقت اختها الصغيرة رضوى بتحاول تمسك الاكرة بتاعه الباب علشان تدخل عند ليل بس من قصرها مش قادرة تنحكم فى فتح الاكرة
ليل اتفاجأت بيها و اتنهدت من الخۏف والتوتر إللى كانت حاسه بيه وابتسمت اول لما شافت رضوى اختها الصغيرة وقالت بتعملى ايه هنا دلوقتى يا قرده انتى وايه إللى صحاكى من النوم فى وقت زى ده
رضوى بصوت طفولى ردت وقالت كنت عاوزة اجى انام معاكى علشان اسالك على حاجه مهمه جدا
ليل لاحظت حزنها ده واستغربت وقربت منها وشالتها وراحت قعدت على اقرب كرسى وقالت وادى قاعده قوليلى بقى يا ست رضوى !! مالك يا حبيبتى انتى تعبانه ولا ايه ولا حد مزعلك وانتظرت ردها
رضوى بطفولتها البريئه بصت لاختها ليل وبحزن قالت انا عاوزة اروح لبابا يا ليل هو وحشنى اوى ومش بعرف انام غير انا زعلانه منه اوى علشان مشى ومش هاشوفه تانى زى ما ماما قالتلى وزعلانه اكتر انه مشى من غير ما يقولى علشان كنت سلمت عليه او حتى روحت معاه عند ربنا
ليل عيونها اتملت بالدموع بس حاولت انها تتمالك نفسها علشان خاطر اختها الصغيرة دى متشفهاش فى الحاله دى وضمت رضوى ف وقالت حبيبتى بابا راح عند ربنا واوعى تزعلى منه هو فى مكان احلا بكتير من الدنيا إللى احنا عايشين فيها دى ومتزعليش انه مشى من غير ما يسلم علينا كلنا اكيد مكنش يعرف انه هايمشى ويسيبنا ويا ستى انا موجوده اهو ابقى تعالى انا موافقه ايه رايك
رضوى بصوت طفولى ردت وقالت طيب ممكن تحكيلي حدوته دلوقتى علشان انام زى ما كان بابا بيقولى وانا نايمه فى حضنه دايما
ليل ابتسمت بحزن وقالت طيب ما تيجى ننام فى سريرى انا وانتى يا ستى وهاخدك فى حضنى وانا بحكيلك الحدوته اللى انتى عوزاها لحد تنامى
رضوى بطفولتها البريئه ردت وقالت لا يا ليل مينفعش انا مش بحب ادخل اوضتك دى خالص وبخاف منها انا ومحمود اخويا
ليل باستغراب بصتلها وقالت ليه بقى ان شاء الله بتخافى منها انتى ومحمود
رضوى بصوت واطى قربت من ودن ليل وقالت علشان فيها فيران كتيرة وانا بخاف منهم ومش هاقدر انام فيها ابدا
ليل باستغراب ردت وقالت مين قال الكلام ده ولا فيها فيران ولا حاجه إللى قالك كده بيضحك عليكى يا رورو علشان متجيش وتنامى فى حضنى
رضوى ردت وقالت ماما على طول لما اعمل حاجه غلط تقولى هادخلك اوضه ليل بتاعه الفيران وانا بخاف اوى منها ومش بقدر ادخلها خالص علشان فيها