زين بقلم سحر الڤرج
انا كدة وبتزعقيلى وبتمدى ايدك عليا علشان الراجل الشايب ده كدة برضه يا ليل مكنش العشم يا بنت جوز اختى انا هاعمل بأصلى وهاعمل كمان خاطر لعبد الرحمن الله يرحمه جوز سعاد اختى إللى لسه مېت كتر خيرك يا ليل لحد كده
الاسطى حسن بحزن مد ايده على ايد ليل وفكها من هدوم حسان إللى خد بعضه ودخل على جوا على طول وهو متغاظ ومتعصب وقال خلاص يا ليل يا بنتى متزعليش نفسك ده انسان ميستهلش اصلا ان حد يتكلم معاه ادخلى يا بنتى على جوا وخلى بالك من نفسك واستريحى انتى واقفه على رجليكى من صباحيه ربنا انا كده اطمنت عليكى ادخلى يا بنتى وربنا معاكى ويحفظك ولو عزتى اى شىء فى أى وقت رنى عليا تليفونى معاكى وثوانى وهاكون عندك
والزفت ده انا هايكون ليا معاه بعدين كلام تانى
ليل خدت نفس كبير وردت على الاسطى حسن وقالت اطمن عليا يا عم حسن متقلقش محدش يقدر يجى جنبى ولا يدوس ليا على خاطر تعبتك معايا اوى النهارده يا راجل يا طيب وكتر خيرك انت على كل إللى عملته معايا من الصبح جميلك ده عمرى ما هاقدر انساه ابدا وعيونها جت على الشقه وقالت الحيوان ده كان عاوز منك ايه يا عم حسن وزعلك اوى كده بالمنظر ده ليه
وفجاه سمعوا صوت سعاد من جوا بتنده وبتقول يا ليل انت يا بت يا اللى اسمك ليييييييل اتنيلى ادخلى بقى علشان تجهزلنا العشاء اخواتك ميتين من الجوع
ليل بكل حزن بصت للاسطى حسن وقالت ربنا يتوب عليا بقى من العيشه دى زهقت اوى يا عم حسن منها ومن اخوها ومن عيشيتها إللى جابت الفقر والمړض لابويا
الله يرحمك يا بابا سيبتنى فى الدنيا دى لوحدى ليه ومع الاشكال دى
ليل بكل حزن ردت وقالت ربنا يخليك يا عم حسن انا مش عارفه من غيرك كنت هاعمل ايه يالا تصبح على خير يا راجل يا طيب
فابكل عصبيه بصتله ليل باستحقار وقالت انت ازاى تخرج من الحمام بالمنظر ده انت ماعندكش ولا ډم ولا احساس للدرجه دى يعنى
سعاد بعصبيه ردت وقالت ما تلمى لسانك يا بت انتى وخلى الليله تعدى على خير وفيها ايه يعنى لما يخرج كده مش راجل وخارج من الحمام عوزاه يخرج يعنى وهو لابس بدله علشان تفرحى بمنظره يا اختى ولا ايه
حسان بكل قذارة قرب من ليل وقال بشويش عليها يا سعاد يا اختى ليل تلقيها مش متعوده انها تشوف الحاجات دى أو تشوف راجل قالع هدومه وفعلا انا ميصحش اخرج من الحمام بالمنظر ده وهى موجوده وقرب اوى اوى
من وش ليل بشويش وقال حقك عليا يا ليل سامحينى
ليل بكل غيظ وعصبيه وكمان توتر وخوف اول مره تحس بيهم زقته و بعدت بسرعه عنه وبصتله باستحقار وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها بعزم
ما فيها
سعاد بكل غيظ قالت قطيعه عليكى بت ابوكى مكنش عارف يخدك معاه ويريحنى من قرفك كتك الهم وقفالى على طول كدة زى اللقمه فى الزور ورحمة ابوكى يا ليل اول عريس هايجيلك لا هاكون موافقه عليه ڠصب عنك واجوزهولك علشان اخلص من الهم ده وافوق بقى لحياتى ولشبابى اللى كانوا مدفونين مع العجوز ابوكى
حسان دورها فى دماغه بسرعه وبص لأخته وابتسم وقال وانا اهو اول عريس وبتقدم ليها وعاوز اتجوزها قولتى ايه يا سعاد يا اختى وبالمرة علشان ابعدها عنك وتستريحى منها ومن همها وتشوفى حالك انتى كمان
سعاد باستغراب بصت لاخوها وقالت نعم يا روح امك عاوز ايه مش لاقى غير وش الفقر دى وتقول تتجوزها ما عندك بنات كتير حوالينا بنات أصول وأحلى واجمل من بوظ الغراب دى دى بت نكديه ووش فقر طول عمرها زى ابوها ولسانها اااااد كده هاتتجوز دى على ايه يا معفن انت لو عاوز تتجوز فعلا سيب عليا انا الموضوع ده واجبلك ست ستها وساعتها هاتعرف ان ذوق اختك سعاد احلى مليون مرة من المعفنه المقشفه اللى جوا دى
هاشوفلك واحده تكون معاها فلوس وتسعدك وتعيش معاها لكن ليل دى ولا وراها ابيض ولا اسود مفيش غير الشقه دى بتاعتها وحته الكشك اللى خليت عبد الرحمن يكتبهم بأسم عيالى وفين وفين لحد ما وافق أبوها كان فقر طول عمره وكان منشفها علينا لولا الكشك واكتر الفلوس إللى كانت بتيجى منه كان بيصرفها على علاجه ومرضه وبوظ الغراب اللى جوه دى
حسان جز على شفايفه بوقاحه وبص ناحيه باب الاوضه إللى فيها ليل وقال والله لو جبتيلى بنات الدنيا كلها مش هاخد غير إللى جوا دى دى موزة واستوت على الآخر اوى وعاوزه الاكل
ومش هاديها لحد غيرى ابدااااا يتمتع بكل الحلاوة دى
سعاد كلام أخوها مش عاجبها فقالت اشبع بيها يا أخويا اهى عندك اهى لما اشوف هاتقدر عليها ازاى لما ادخل اجهز الاكل انا مېته من الجوع انا والعيال
والهانم بدام قلبت خلقتها كده وقفلت باب الاوضه عليها مش هاتطلع منها غير وش الصبح وسبته ودخلت على المطبخ وهو فضل واقف وعيونه على باب الاوضه وبينه وبين نفسه قال هاتروحى منى فين يا ليل انا لما اعوز واحط حاجه فى دماغى مش هاتنازل عنها ابدا لحد ما اطولها واشبع منها واخد كل إللى انا عاوزه وهايحصل وقريب قريب اوى اوووووى يا ليييييل
وفى الفيلا عند زين كان الكل لسه سهران وبذات زين اللى لسه فى مكتبه وقافل على نفسه ومشغول بقرايه السيناريو إللى خده من عمر فى الشركه علشان يلحق يقرأه ويرد على المؤلف
وعمر ومامته وخالته سماح وكمان شاهندا كانوا قاعدين بره بيتكلموا كلهم مع بعض
علشان عمر لاحظ أن شاهندا من ساعه ما خرجت من عند زين وهى ساكته وحزينه وبما انه عارف اخوه وتصرفاته دايما معاها توقع ان زين قالها حاجه زعلتها زى عاويده فحاول انه يطلعها من صمتها وحزنها ده وخدها وقعدوا فى الجنينه بحجه انهم يغيروا جو شويه وفضل يحكي ليها حاجات كتير تضحك ويهزر معاها لحد ما فكت شويه وبدأت تهزر معاه رغم الحزن إللى جوه قلبها من معامله زين الوحشه معاها
سميحه وأختها سماح كانوا بيتكلموا مع بعض فى حاجات كتير وبدؤا يفتكروا زكرياتهم وهما صغيرين فى القصر الكبير اللى على البحر بتاع ابوهم فى اسكندريه اللى لسه لحد دلوقتى موجود وعايشه فيه سماح وشاهندا بعد مۏت جوزها لانها اتجوزت فيه
واد ايه الايام دى ما تتعوضش ولا تتنسى من الذاكره مهما تعدى السنين والايام
سميحه خدت نفس طوييييل وقالت ياااه يا سماح الواحد عمره ما قدر ينسى الايام دى خالص طول حياته
حتى بعد ما اتجوزت ابو زين وبعدت عن اسكندريه وجيت عشت هنا فى القاهرة وخلفت زين وعمر وعلى طول الذكريات دى فى بالى دايما
فاكرة لما كنا بنسهر على البحر كلنا احنا وولاد عمنا ونلعب ونجرى لما كانوا بيجوا من البلد مه عمك
فاكره يا سماح لما كنا صغيرين ونعلق الزينه ونستعد ويجى شهر رمضان وأيامه الحلوة ونتجمع كل يوم على الفطار كلنا انا وماما وبابا وانتى و
وسكتت سميحه وعيونها اتملت بالدموع ومقدرتش تكمل كلامها وحست بكسرة فى قلبها وۏجع
ردت سماح وبكل حزن قالت اختك هدى قولى يا
سميحه سكتى ليه فاكرة هدى يا سميحه فاكرة اد ايه كانت الضحكه مبتفرقهاش وكانت اجمل واحده فينا
فاكرة لما كنا نقعد فى اوضتنا ونذاكر مع بعض ونهزر ونلعب وصوتنا يكون عالى وماما الله يرحمها تدخل
وتزعق لينا علشان نسكت
وبابا يجى على صوت زيعقها لينا ويغمز بعيونه ويهديها ويقولنا متزعلوش امكم يا بنات وشوفوا مذاكرتكم الامتحانات قربت
ويوم الامتحان يكرم المرء او ېهان
وياخدها ويقفل علينا الباب تانى ونرجع نهزر ونضحك مع بعضنا
ولما كنا نجيب لبس العيد مع بعض والوحيده إللى كانت بدوخنا على المحلات كلها ومش بيعجبها أى حاجه كانت هدى ولما كنا بنتمشى على كورنيش البحر فى اسكندريه والشباب يعكسوها من حلاوتها وجمالها وهى تقف وتزعق ليهم وناخد بعضنا على طول ونرجع على القصر
فاكرة يا سميحه ولا نسيتى اختك هدى خلاص
سميحه الدموع نزلت من عيونها ومسحتها وقالت استحاله انساها يا سماح ازاى تقولى كده دى اختى حبيبتى إللى اتحرمنا منها سنين طويله بسبب بابا وعنده وخلاها تعمل إللى هى عملته ده وحرمنا منها وماما ماټت بحسرتها عليها وبابا حصلها بعد كام سنه على طول وماټ من كتر الحزن والۏجع والألم إللى حسوا بيه بعدها وفضلت انا وانتى فى الدنيا دى لوحدنا فى القصر الطويل العريض على زكرياتهم لحد ما اتجوزنا ورفضنا اننا نروح نعيش عند عمك فى البلد ولولا قاعده خالك ادهم معنا ساعتها استحاله ان عمك كان هايسبنا لوحدنا فى اسكندريه وعمرى ما قدرت انسى وقفه عمك الله يرحمه معانا هو ومراته وولاده
وفاكره لما كنا بنروح البلد عنده ونقعد اسبوع أو اسبوعين معاهم هناك
وفى عز ما كانوا سرحانين فى زكرياتهم هما الاتنين عمر وشاهندا دخلوا من برة وهما بيضحكوا وبيهزروا ودخلوا على المطبخ جابوا عصير