السبت 23 نوفمبر 2024

زين بقلم سحر الڤرج

انت في الصفحة 4 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ليل ما تدخلى وتخلصى بقى وكفاياكى رغى الناس تقول عليكم ايه 
ليل عيونها اتملت دموع وقالت يارب ارحمنى من العڈاب والقرف الى انا عايشه فيه ده سيبتنى لوحدى ليه يا ابويا مع وش الفقر الى اسمها سعاد دى 
حسن بحزن بصلها وقال ادخلى يا بنتى ادخلى وربنا معاكى ويقويكى على اللى انتى فيه ولو عزتى اى شىء رنى عليا على طول هتلاقينى عندك فى ثانيه وربنا يصبرك يا حبيبتى 
ليل مسحت دمعه نزلت من عيونها وبصت بكل حزن للاسطى حسن وقالت حاضر يا عم حسن حااااااضر ربنا يخليك ليا 
وسابها ومشى وهى دخلت على جوا 
واول لما دخلت شافت سعاد قاعده هى وأخوها واخواتها من ابوها محمود ورضوى إللى كانوا لسه صغيرين ومش فاهمين يعنى ايه ابوهم ماټ واټصدمت اول لما شافتهم مشغلين التلفزيون وقاعدين وبيتفرجوا عليه 
ليل پصدمه و بصوت عالى وزعيق بصتلهم هما الاتنين وقالت يا لهووووووى أنتم اتجننتوا ده ابويا لسه مدفون مكملش نصف
ساعه يا كفره وانتم قاعدين وبتتفرجوا على التلفزيون ياللى معندكوش ډم وصړخت صرخه كبيرة اوى بحرقه وحزن وقالت سيبتنى ليه يا ابوياااااا سيبتنى للهم
والقرف ده ليه لوحدى اااااااااه يا ابويا اااااااااه 
سعاد بكل برود ردت وقالت وفيها ايه يعنى اخواتك زهقانين وشغلوه الدنيا خربت يعنى وبعدين يالا ادخلى على المطبخ وجهزلنا الاكل احنا ميتين من الجوع وحسان اخويا كمان واقف على رجليه من صباحيه ربنا ومېت من الجوع يالا يا اختى يالا وورينى عرض كتافك وغيرى كده وادخلى جهزلنا الغدا عقبال لما اروح انا واتشطف واغير اللبس الاسود ده انا مبطقهوش ولا بحب البسه اصلا خالص يالا يالا واقفه بتبصيلى كده ليه يا بت 
حسان قام وقف وقرب من ليل ولسه هايمد ايده ويحط ايده على كتفها وابتسم وبنظره سفله منه بص ليها وقال بشويش على ليل يا سعاد يا اختى دى مهما كان من ريحه المرحوم عبد الرحمن وزمانها زعلانه على أبوها وحزينه ادخلى يا ليل وغيرى لبسك انتى وانا هاروح اجبلكم شويه كباب وكفته وفراخ مشويه وارجع على طول علشان ترموا عضمكم بيهم وما تتعبيش نفسك يا حبيبتى وتعملى اكل وانتى تعبانه بالمنظر ده لا تقعى من طولك من كتر التعب 
ليل اټصدمت اكتر من كلام حسان وبكل حرقه وحزن قالت حبك برص يا زفت انت وتصدقوا ان أنتم معندكوش فعلا ډم ولا بتحسوا كباب وكفته وفراخ ايه يا حيوان انت إللى عاوز تجبهم وابويا لسه مېت حسبى الله ونعم الوكيل فيكم أنتم الاتنين حسبى الله ونعم الوكيل فيكم يا كفره
صبرنى يارب ومشيت من اودامهم وراحت على اوضتها ودخلت ورزعت الباب وراها بعزم ما فيها 
سعاد اتعصبت اوى اوى من الكلام بتاع ليل ولسه هاتروح وراها وتزعق لها على كلامها لولا حسان مسكها من ايديها وقال خفى عليها يا سعاد البت لسه أبوها مېت وزعلانه عليه وڠصب عنها الكلام اللى هى بتقوله ده المهم انا هاروح واجيب الاكل واجى على طول وبالمرة اعدى على شقتى واجيب ليا شويه لبس علشان اجى اقعد معاكم كام يوم هنا ميصحش اسيبكم لوحدكم فى الظروف دى ولا ايه يا اختى 
سعاد ردت وقالت ماشى هاسكت علشان خاطرك انت بس وعندك حق يا اخويا روح وهات لبسك واقعد معانا كام يوم وادينا بنونس بعضنا وعلشان كمان الناس إللى هاتيجى وتعزى فى المنيل إللى ماټ ده قطيعه مطرح مراح 
عدى الوقت على طول والليل كان جه والاسطى حسن وقف بنفسه وجهز كل شىء على حسابه الخاص وكمان وقف وكان فى استقبال الناس إللى بتعزى فى الصوان إللى عملوه للمعزيين وكان فى ناس كتير جدا موجوده من اهل البلد والجيران وكل إللى كانوا عارفينه وبيحبوه وبيعزوه 
وليل كانت قاعده جوا فى وسط الحريم إللى كانت جت علشان تعزى ليل وسعاد وكان معاها مرات الاسطى حسن وايه بنتها 
وللاسف سعاد كانت فى اوضتها وعامله نفسها نايمه علشان ما تلبسش اللبس الاسود تانى وتخرج وتقعد فى وسط الحريم إللى بره و إللى كان بيسال عليها ليل علشان يعزى كانت ليل بتتحجج انها تعبانه وحزينه على جوزها اللى ماټ وقاعده فى اوضتها مع العيال الصغيرة 
وفى الفيلا عند زين الجبالى الكل كان متجمع فى الريسبشن بعد ما خلصوا اكلهم وشربوا قهوتهم كلهم وكانت موجوده معاهم سماح خالت زين هى وبنتها شاهندا إللى وصلوا من اسكندريه من بدرى 
عمر كان مش مبطل رغى وهزار هو وشاهندا مع بعض والأمهات كانوا بيرغوا زى عوايدهم اما زين فكان قام واستاذن انه هايقعد فى مكتبه لان وراه شغل كتير ولازم يخلصه النهارده 
سميحه ندهت على زينب الشغاله وطلبت منها انها تجهز أطباق الحلويات هى وميرفت بنتها وبالمرة تدخل طبق لزين فى اوضه المكتب مع فنجان قهوته إللى مش بيعرف يشربه غير من ايد زينب 
زينب تعتبر هى إللى مربيه زين من صغره هو وعمر اخوه وليها معزة خاصه فى قلبه وبيحبها جدا جدا 
فجأه انتبهت شاهندا لكلام خالتها وقامت وقفت وبكل حماس قالت انا يا طنط اللى هادخل القهوة والحلويات لزين واتكلم معاه شويه انا مش عارفه ليه دايما لما بنكون هنا بيدخل ويقفل علي نفسه المكتب وبيتحجج بالشغل 
سميحه بخجل ردت وقالت متقوليش كده يا حبيبتى يعنى انتى متعرفيش زين كويس وعارفه ان الشغل مهم جدا عنده 
اعذريه يا حبيبتى وهو اكيد هايخلص على طول ويجى يقعد معانا 
سماح اختها ردت وقالت خالتك عندها حق يا شاهندا كلنا عارفين ان زين بيحب شغله اوى وبعدين ما
عمر بحاله قاعد معاكى اهو مش مكفيكى ولا ايه يا ست شوشو 
عمر عوج شفايفه وقام وقف وقال قوللها يا خالتو قوللها البت شوشو دى خسارة فيها اصلا
النكت إللى عمال اقولها ليها من الصبح ومتستهلش ان عمر الجبالى بجلاله قدره يقعد معاها زى ما انا قاعد معاها دلوقتى وأجلت سهرتى مع الشله بتاعتى علشان خاطرها 
شاهندا بضحك قربت منه وضړبته على كتفه وقالت ياض لم لسانك ده بدل ما اقطعهولك انت هاتفضل لامتى لسانك طويل كده 
عمر عمل نفسه مقموص وبصلها وقال انا اهبل يا شوشو طيب استلقى وعدك بقى منى ولسه هايقرب منها ويمسكها جريت شاهندا بسرعه من اودامه وفضلوا يجروا ورا بعضهم وسميحه وسماح عمالين يضحكوا على منظرهم 
لحد ما زينب جابت أطباق الحلويات وصينيه القهوة هى وميرفت بنتها وحطتهم على التربيزه إللى اودام سميحه وأختها 
ولسه زينب هتاخد فنجان قهوة وتدخله لزين فى المكتب 
لكن شاهندا كانت وصلت وهى بتنهج من كتر الجرى هى وعمر وقالت لاااا ثوانى يا دادة زينب انا إللى هادخل فنجان القهوة لزين بنفسى 
وفعلا خدت فنجان القهوة من على الصينيه وراحت على اوضه المكتب الخاصه لزين وخبطت خبطه صغيرة على الباب ودخلت على طول اول لما زين سمح لها بالدخول 
زين كان مشغول جدا بالأوراق الكتير إللى كانت اودامهم وبيقرا فيها ومرفعش عينه لفوق حتى علشان يشوف مين إللى دخل القهوة وقال شكرا يا دادة زينب تعبتك معايا يا حبيبتى 
شاهندا ضحكت بصوت عالى وقالت وهى بتقلد زينب وهى بتتكلم العفو يا سى زين يا ابنى ما تأمرش بحاجه تانيه يا بيه 
زين ملامح وشه اتغيرت خالص و عفاريت الدنيا كلها بقت اودامه وبصلها وقال اومال دادة زينب فين وليه تعبتى نفسك يا شاهندا وجبتى القهوة بنفسك لحد هنا 
شاهندا قربت منه وحطت القهوة على المكتب وقعدت على الكرسى إللى اودامه وقالت ولا تعب ولا حاجه يا زين بما انك قاعد فى المكتب وقافل على نفسك ومش قاعد معانا كلنا بره انا قولت اجيب ليك القهوة واقعد معاك شويه ده لو مش هايديقك 
زين برخامه بص فى الورق إللى اودامه وقال معلش يا شاهندا انا مش فاضى خالص انى اقعد معاكم وورايا شغل كتير جدا زى ما انتى شايفه عندك عمر وماما وخالته سماح بره اقعدى معاهم وكملى جريكم و هزاركم مع بعض 
شاهندا وشها بقى بالالوان من الخجل والإحراج إللى هى حست بيه وقالت انا مش عارفه انت بتعاملنى كده ليه دايما عمرى ما جيت هنا عند خالتو وحسيت انك فرحان بوجودنا دايما مكشر وضارب بوظ وقافل على نفسك ومش بتتكلم معانا خالص زى ما عمر اخوك بيعمل عمرك ما حسستنى انى بنت خالتك ونقعد ونهزر ونحكى مع بعض 
او تسالنى عن حياتى وعن احلامى على العموم اسفه لو كنت ازعجتك يا زين 
وقامت وقفت ومن غير ولا كلمه خرجت بره اوضه المكتب ورزعت الباب وراها حتى منتظرتش ان زين يرد عليها 
زين ولا اتهز فيه شعره من كلام شاهندا ليه وكمل شغله عادى خالص ومسك فنجان القهوة وبدا يشرب فيه 
وعند ليل الناس كانت بدأت تمشى بعد العزا والبيت فضى عليها خالص ولسه هاتدخل اوضتها علشان تستريح شويه وتغير لبسها اتفاجأت بصوت زعيق جامد جاى من بره وحست ان الصوت ده صوت الاسطى حسن 
روايه زين
الحلقه الثالثه
وعند ليل الناس كانت بدأت تمشى بعد العزا والبيت فضى عليها ولسه هاتدخل اوضتها علشان تستريح شويه من كتر التعب والصداع اللى هايفرتك دماغها وتغير لبسها اتفاجأت بصوت زعيق جامد جاى من بره وحست ان الصوت ده صوت الاسطى حسن 
فابسرعه فتحت باب اوضتها وخرجت جرى على بره وشافت حسان بيعلى صوته على الاسطى حسن وبيقول بقولك ايه يا راجل انت انا مستحملك بقالى كتير وخلاص زهقت منك ومن قرفك ومش هاسكتلك من دلوقتى انت فاهم يا راجل يا معتوه انت ولا لا وبعدين انت مالك اصلا اقعد ما طرح ما اقعد وابات ما طرح ما ابات انت ايه اللى حشرك يا راجل يا عجوز انت انا لو خبطك خبطه هاتموت فيها اقسم بالله 
ليل پصدمه وبكل عصبيه قربت من حسان
ومسكته من هدومه وعيونها فى عيونه وقالت اخرص كاقطع لسانك انت اكيد اټجننت لما تكلم راجل كبير فى مقام ابوك بالمنظر ده انت قليل الأدب وساڤل وانا اللى هاقفلك من
هنا ورايح اذا كان انت ولا الأرشانه اختك اللى مرزوعه جوه دى وقاعده ولا كأن جوزها ده اللى ماټ اوعى تفتكر علشان ابويا ماټ هاتكسر لاااا يا سى حسان انسى ده انا ليل انت فاهم ولا تحب افهمك
حسان زق ايديها بعصبيه وقال انتى بتكلميني

انت في الصفحة 4 من 31 صفحات