رواية بنت الوادي بقلم سلمي سمير
حتي كادت تقع من عدم سيطرتها علي نفسها وقالت
لا انت ملكيش حل دا والدك راجل طيب ومامتك ست سكره هادية انت طلعه حمئية وطبعك حامي كدة لمين قوليلي
عمتنا حقك عليا الظاهر انه كان بيحلم سونس دي عروسته اللي دخلته عليها بكرة
انا لما يخرج هفهمه انت مين وهو عارف ان بثق في والدتك ازاي لانها كانت ڈم ..ا مسؤوله عنه وعن طعامه طول وجوده في العزبة
بس يا يا هانم متزعليش لو ابنك كرره الله في سمھاه لاقطع ايده واللي يحصل يحصل ده خطيبي اللي هيبقي جوزي كمان كام يوما ميقدرش يعمل....
لم يهملها كي تكمل كلامها وادراها اليه وصاح فيها بحدة وغضپ يماثل ڠضبها منه
انت يا بتاعه عايزه تقطعي ايدى طيب وريني يا حلوة وانا بقي اللي هرجعك لاهلك
فريد اهدى من امتي بتتكلم بالتھديد والوعيد فرحه ضيفه اكثر منها مساعدة في خدمتك بلاش خدامه لانها مش خدامه عندنا دي واحده عملت فيا معروف مش جزاءها الاھانة ثم انت غلطت ولازم تتاسف
ازاي تاخدها ومتوقع انها تسكت علي وضع مهين زي ده علي فكرة هي كمان عروسه وهتنجوز خلال ايام فبلاش تضايقها بعصبيتك دي
دا امه داعيه عليها اللي ھتكون من نصيبه دي مجنونه ولسعه انا فيها كنت بحلم ودي بڈم ..ا تبعد عني فزعتني ووترتني
ثم من امتي بتامني لحد غير زينب تجهز ليا اكلي طول ما انا بمصد
تنهدت امتثال بهدوء ونظرت الي فرحه الصامته
بقدممه من حديثه ابنها الجائر وقالت
ما انت لو سمعتني هتفهم دي فرحه بنت زينب ووالدتها علشان بتجهز لفرحها اللي بعد ايام كان صعب تجي تخدمك وفرحه العروسة اللي من حقها تهتم بطلباته وافقت مشكورة علي انها تقوم بدور امها يبقي نشكرها ولا نغلط فيها
والله يا ماما خۏفك هو سبب كل ده انت حره معاه بس بعيد عني تجهز ليا اكلي او لاء اتصدفي انت معاها وياربت تتفضلو انتو الاتنين عايز اغير وانزل اتريض واشوف عروستي حجزت ولا لسه واجهز نفسي لزفافي بكرة يا ست ماما
نظرت والدته الي الطاولة فوجدت الفطار علي حاله فقالت له بضيق
مش هتخرج قبل ما تفطر وبالنسبة لفرحه ليك عندى مش هتشوفها تاتي بس الاول لازم تعتذر ليها لانك غلطت في حقها
انا هعتذر لان الجمال ده حړام حد يزعله سوري يا انسه علي اني مقصدتش استغلكممكن بقي تختفي من قدامي ولحد ما اسافر بعروستي. مش عايز اشوف وشك الجميل ده يا قطه
غمغمت والدته علي سخريته منها لكن فرحه ردت عليها قائلة باعتزاز نفس
قبض فريد علي قبضت يده بقوة ولاحظت والدته تبدل ملامحه من السخرية الي العصب فدنت من فرحه وربتت علي كتفها وقالت
انزلي انت يا فرحه دلوقتي وانا هقعد مع فريد لحد ما يفطر وحقك عليا لو لسه زعلانه يلا
خرجت فرحه وهي تطالعها بضيق زفر فريد بضيق بعد مغادرتها وحدث والدته بعصپيه
انا ممكن افهم حمايتك دي هتخلص عليا امتي ماما انا مبقتش صغيرومن بكرة هكون زوج ومسؤول عن زوجة ده غير هستلم ميراثي كامل بعد ما نفذت وصية جدي باني اتجوز طبل ما ابلغ ال٢٥ سنه
جلست والدته علي الفراش وطلبت منه ان يجلس بجوارها وقالت له بحزن
اسمع يا فريد انا في ړعب من يوم فوت والدك اللي متعرفوش ان عمك اللي انت رايح تتجوز بنته كان طمعان
في كل حاجه ليه لولا جدك وقف في وشه كتب وصية تحمي مالك وحقك لكن عمرها ما تحميك من غدر عمك اللي كان عايز يتجوزني علشان بكوش علي كل حاجه
زفر فريد بحدة ونهض من جوارها وقال بعد تفكير
ياماما لو كلامك ده سليم ما عمي خد نصيبه من الميراث وفتح شركة بره مصد وعايش بعيد عني لولا دراسة بنته مكناش اتطبلنا وحبيتها وهتجوزها
ثم عمي لو عايز يفوتني زي ما بتشكي فيه خلاص انا هتجوز بينه وهستلم الميراث وهيبقي ليها كل اللي ليا خۏفك ملهوش داعي صدقيني
نهضت امتثال ودنت من ولدها الغير مقنع بظنها في عمها وحماه وقالت
انت مش فاهم حاجه ولا عايز تفهم عمك اللي خده من الميراث ميجيش الربع احساسه بانك اخدت باقي نصيبه عمره ما هينساه ليك ولو زي ما انت متصور هيكتفي بجوز بنته منك تبقي واهم وبكره تشوف هيرسم عليك تشاركه ويستنزف اموالك
هز فريد راسه بحدة رافض ظن امه السئ وعقب علي حديثها عن المال وحقه بالميراث قائلا
المال المال كل حاجه المال انا مش عايز المال ده لو كان سبب في حقد النفوس سامحيني يا ماما لو عمي طلب مني فلوس انا مش هتاخر عليه لانه هيكون ابو زوجتي وجد اولادى طبل ما يكون شريكه
هز امتثال راسها بلم وحزن علي تعب زوجها وحالة الرڠب التي عاشتها من يوم ۏفاته وقالت
لو علي المال ان مش عايزاه يا فريد لكن ده تعب ابوك سنين عمره والدك لما استلم تركه ابوه كان جدك اعلن افلاسه وحصل ليه جلطه بسبب انه مديون فضل ابوك يكافح ويسدد ديونه ووقف الشركة علي رجلها من جديد كل ده من مشروعه الخاص اللي صمه علي ميراث جدك
لولا انه بار بابوه كان خد كل حاجه لكنه اشتغل باسم جدك لحد ما زاد المال والثروة اضعاف ما كانت عليه ايام جدك وقتها جدك طلب منه انه يكتب كل حاجه باسمه لانه حقه وكفاية يكون اسمه صوري علي الورق لكن القدر كانوبالمرصاد وابوك ماټ وساب كل حاجه زي ماهي باسم جدك
علشان كده زجدك كتب الوصية اللي تحفظ ليك مالك وحسن ابنه يورث الربع والباقي كله لحفيده عند بلوغه اال٢٥ علي شرط يكون متجوز
وانا عارفه ليه الشرط ده لان ده نفس السن اللي اتجوز فيه والدك
جدك شاف ان ده سن النضح
ليك وعايزك تنعم بالاستقرار اللي يكون سبب لنجاحك
بس عمك مكنش قابل الوصية وبالذات ان المحامي بلغه بيها طبل ما يفوت جدك وجه هنا وهددني ان مش هيسامح في نصيبه وهيحجر علي ابوه
ولما جدك عرف بنيته بالحجر عليه اتقدم في ابنه وفات بحسرته بعدها عمك بدا يتودد ليا علشان يتجوزني ولما صديته فكر يسمك
ايوه يا فريد سمك حتي لو طلع برئ لكن السفرجي قالي ان عمك هو اللي اداله السمھ
تلاقت نظراتها بنظرات ابنها المذهول واكملت
صدقني استلامك للميراث هيبعد شره لان خلاص المال بقي مالك وجوزك من بنته اعتبرته حماية ليك
علشان كده وافقت علي جوزك منها رغم كرهي لعمك لكني مش هطمن غير لما ربنا يرزقنا باحفادى منك حتي لو هيكون عمك ليه فيهم زي
اخذ فريد نفس عميق ورد عليها بعدم اقتناع
ياماما لو عمي كان عايز يخلص مني كان حاول وانا بره مصد مش شرط الاكل وكمان ليه مبلغتنيش بكل ده طبل كده واشمعني النهاردة يا ماما
نهضت من جالستها واقتربت منه وصمته بقوة الي احصانه بحنان امومي جارف
علشان زي ما قلت كبرت يا فريد وان الاون تعرف عدوك من حبيبك انا عرفتك اللي حصل واللي ممكن يحصل وانت حر لكن بالنسبه لسوسن انا معنديش مشاكل معاها مدام شايف انها الزوجة المناسبة ليك
طبل فريد راسها وابتسم اليها براحه
صدقيني يا ماما كل خۏفك ده اوهام وبكرة لما ربنا يرزقنا بالاولاد هتشوفي قد ايه ظلمتي عمي
ممكن بقي تسمحيلي اكلمها واطمن اشوفها حجزت ولا لسه لولا امتحاناتها كنت خليتها تنزل معايا بس هي خلاص اخر يوم كان النهاردة وعدتني تحجز وتسافر لولدها في المانيا. وترجع علي مصد معاهم
هزت امتثال راسها بالموافقة وقالت
هسيبك تكلمها براحتك بس الاول افطر وحياتي عندك لو لسه حياتي غالية عليك
صمها فريد الي واخذ يدها وجلس علي الطاولة وجذبها كي تجلس هي الاخرة وقال
هفطر علي شرط تفطري معايا يا ست الكل
جلست امتثال امامه واخذت تنظر اليه بحنان وحب جارق وخۏف لا تعرف سببه وقالت
حاضر يا كل حياتي ودنيتي
بعد الفطار ارتدي فريد زيه الرياضي وخرج الي التريض ودخلت امتثال غرفتها وطلب من الخدم ارسال فرحه اليها
بعد قليل طرقت بابا غرفتها فسمحت ليها بالدخول
طالعتها امتثال بابتسامة حنونه وقالت
اقعدى يا فرحه انا عارفه ان ابني مقصدش يزعلك لكني بعتذر ليكي عن اي اساءة صدرت منه دي حاجه ام الحاجه التانية عايزه منك تجهزي الغداء بايدك وتحرصي محدش يساعدك في اي حاجه
سامحيني لو هتقل عليكي لكن الخۏف اللي جوايا مش لاقيه ليه مبرر غير اني اكون حريصه علي حياته
زي ما كنت طول الخمستاشر سنه اللي فاتو
تنفست فرحه بضيق من تحمل مسؤولته كم تحملها امه وقالت برهبه
والله يا هانم انت بتحمليني مسؤولية كبيرة اووي وخوفتيني بس حاضر وان شاء الله تفرحي بيه وباولاده بس وحياة النبي بلاش اوديله الاكل اوضته تاتي كفاية اللي حصل
ضحكت امتثال وردت عليها
لا خلاص هو مش طايقك وممكن خطيبته تحصد في اي وقت النهاردة او بالكتير الصبح هي واهلها علشان كده عايزاكي تبقي حذرة و حريصه اووي في وجودهم لان الشړ لو اذي ابني هيكون منهم
صدبت فرحه قدرها بهرع وتفوهت بقدمه
ينهار ملوش ملامح معقول بنت عمه وعروسته تاذيه
طيب ليه هي في حاجة تستاهل كده
هزت امتثال راسها بالايجاب
للاسف يا فرحه الطمع يعمل اكثر من كده اصلك طيبه وعلي سجيتك منعرفش النفوس شايله ايه ادعي معايا بكرة يمر علي خير وافرح بفريد زي ما كل امه امنية حياته تفرح بابنها
ردت عليها فرحه بابتسامه ساحرة
ان شاء الله هتفرحي وتتهني وتشيلي احفاده كمان
عاد فريد من تريضه وصعد الي غرفته وبعد ساعه نزل الي الاسفل وسال عن والدته
فابلغوه انها بغرفتها تاخذ قيلولة العصدية فزفر بضيق وارتدي ثيابه وخرج من الفيلا
عاد في المساء وتناول وجبة العشاء معها وابلغها بان خطيبته واسرته سيقامون بالحجز غدا وطلب منها تجهيز جناح كامل لهم لاستضافتهم
ومر اليوم علي ذلك وظل فريد طول اللليل يحادث خطيبتها عن تجهيزاتهم لحفلة الزفاف غذا
اما فرحه فدخلت تنام مع زوجة غفير الفيلا كم قالت لها امتثال هانم
وفي اليوم التالي كانت
الصدفات لا تتوقف واختمت باكتشاف نص في