الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 9 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز

دى انت أكيد فقدت عقلك مش رجوله كده 
كانت ترتسم على وجه راكان لوحه شيطانيه لو تركها لفتك بها ترك فكها ودفعها كادت تسقط لولا يدي والده منعتها 
بعتذر عن التاخير لنقطاع الكهرباء
وتين
ياسمين الهجرسي
يتبع
الحلقة الثالثة
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اعلم انك الداء والدواء كانت ضحكتك دوائي في كوابيس تطاردني لسنوات لا اعلم عددها 
تسلل العشق لقلبى كمرض خبيث يأكله حتى اخترقه وسرق مني هويتى واصبحت غير كامل الاهليه 
قصر المستشار الشاذلي
نظر احمد وضيق ما بين حاجبه ل ابنه راكان الذى ورط نفسه بزيجه فاشلة بكل ما تحمله الكلمه من معنى لمجرد أنه يرى أن ذلك مناسب له 
أوهم نفسة أنها قادره أن تنسيه جراح ماضيه التى تأكل قلبه مثل الڼار التى ټحرق كل مايقابلها 
تحدث بصوت عالي وڠضب و هتف قائلا مالك أنت اټجننت ايه دا وبعدين من أمته وانت بتكلم مراتك بالشكل ده عمرك شفتني كلمت والدتك كده 
نظر له راكان ورد عليه بأحترام حضرتك متقارنش ماما بها 
صړخت سالى بصوت عالي وتحدى انثى تريد الٹأر لكرامتها وانا أفرق إيه عن الست والدتك 
عالي كانت عروق وجهه ورقبته تنفر بشده 
هتف يلقى عليها كلماته كأنه مسه حاله من الجنون عندما ذكرت والدته تحدث قائلا 
لما تتكلمى عن والدتى تتكلمى بأحترام ومتنسيش نفسك مهما روحتى ولا جيتى 
رفعت عينها عليه لثوانى رأت تشنج عضلات وجهه  
انزلت عينيها ترخى جفونها بتوتر وهى تقول بحرج بصوت حاولت ان يكون هادئ لتمتص غضبه فهذه اول مره تراه بهذه الحاله هتفت قائله 
أنا اسفه مكنش قصدى 
نظر لها بأعين ثاقبه ترسل العديد من التحذيرات وهو يقول ببرود 
آخر مره أسمحلك إنك تتصرفى من غير أذنى أو تقربى من عيلتي 
كل هذا تحت أنظار احمد والده الذي يندهش من تصرفات ابنه العڼيفه هو يعلم أنه عصبى ولاكن ولا مره رأه ينفعل على أخواته بهذه الطريقه 
هتف احمد بنفاذ صبر قائلا انا هطلع عشان سايب والدتك مع المدعوين لوحدها وياريت تهدى وحل أمورك بسرعه عشان تطفى الشمع مع أخواتك 
أومأ له راكان بأحترام وهتف أتفضل يا بابا وأنا خمس دقائق وأكون مع حضرتك 
نظر له بصمت نظره طويله هو يعلمها و يفهم مغزاها وهى ان يهدأ ويعطى لنفسه فرصه للتفاهم بينهم بهدوء الفيلا تمتلئ بالمدعوين ولا يريد أن يثير صوته العالى انتباه من بالخارج تركهم احمد وغادر المكتب فالحفله قد بدءت وعليه التواجد للترحيب بالناس 
أعطها راكان ظهره وأخرج علبه سجائره واشعل واحده وسحب دخانه الرمادى داخل صدره لعله يطفى الڼار التى اشعلتها زوجته بتهورها 
أقترب من شرفه المكتب يتمنى أن يخرجها من حياته مثل هذا الدخان الذى يخرج من صدره فهو بالفعل ندم على تلك الغلطه يود لو يمسحها من ذاكرته كيف اقحم نفسه على تلك الزيجه الفاشله كما يقول له والده للأسف هو الذى فرضها على
نفسه وعليه ان يستحمل العواقب 
أقتربت منه بخطى بطيئة مهزوزه من شده خۏفها منه  
وضعت يدها علي كتفه واليد الاخرى لفتها حول خصره وأسندت رأسها علي ظهره
هتف تهمس بصوت انثوى ماكر تتدلل عليه للتشتت انتباه عن فعلتها لتقول له أنت وحشتنى أوى يا راكان 
خرجت منه تنهيده متعبه وفك يدها من حول خصره وتكلم وهو يجز علي أسنانه 
ضيق ما بين عينيه وهتف بسخريه من حركاتها المكشوفه له شكلها وحشتك انتى 
تارك نفسه لها تفعل ما تشاء لا يشعر بما تفعله 
في نفس الاثناء كانت وتين تبحث عنه ذهبت الى والدتها تسألها عن اخيها اقتربت منها على وجهها ابتسامه مشرقه 
هتفت ابرار وهي تبتسم الى ابنتها حبيبة قلبي بتدور على مين وهى مستعجله كده 
قبلتها وتين على خدها بدور على ابيه راكان 
كنت عايزاه اصل نسيت هديه يونس ويعقوب في عربيته روحت اجيبها لقيتها مقفوله 
ابتسم لها والدها احمد وهتف قائلا خلاص يا حبيبة بابي انا هشوفهولك فين وانتى خليكى مع اخواتك 
أقتربت منها الخادمه وهي تهتف بأحترام راكان باشا في المكتب يا أستاذه وتين 
هتفت ترد عليها بسعاده خلاص يا هدى روحى أنتى شكرا 
وحولت أنظارها الى والديها عن أذنكم أنا هروح لأبيه
وقبل أن يتكلم والدها أولتهم ظهرها سريعا وذهبت الى راكان 
فى ! تفتح عينيها على وسعها يكاد يخرج محجرهم من مكانه ذهول صمت أنفاس ثقيله متضربه هى كل ما يصدر فى الغرفه 
لم تشعر بها سالى ولاكن شعر بها راكان وفصل قبلتهم بقوه 
وكأنة يفيق على صوت قطرات دماء قلبة الذى ېنزف بشده وأنفاس وتين تدوى فى اذنه مثل العاصفة ټحرقة بلا رحمة 
فرت دموعها من عينيها التى تحجب الروئ عنها 
ظلت ترمقة پصدمه ممزوجة بخيبة أمل في أخيها ألكبير ومثلها الأعلى و التي تظن انه يفعل شيء محرم
10 

انت في الصفحة 9 من 114 صفحات