السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 3 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز

كفايه انها قامت من السرير ونزلت المطبخ وطلعت هنا ولبسها خفيف 
قبل ان يكمل كلامه سمع صوت سعال خفيف يصدر منها 
أبتسمت ابرار بحنان وهتفت حافظها اكثر من اسمك انا هاروح ارتاح وانت كمان أرتاح شويه 
امسك يدها وغادرو الجناح وهو يقول انا هروح اجيب دواء الحساسيه بتاع الهانم من جناحها وعندي شغل هخلصه 
حضرتك عارفه النهارده الجمعه ولازم اخد تقرير اسبوعي من الباشوات يونس ويعقوب 
ضحكت عليه وهي تغمز بعينها يعني انت مش عارف عنهم حاجه 
ابتسم لها لا يا امي عارف كل نفس بيتنفسوه لدرجه السچائر اللي بيشربوها كل واحد بيشرب كم سېجاره في اليوم بس لازم اسمع منهم عشان يفضلوا عاملنلي حساب بس بسيب لكل واحد مساحته من الخصوصيه هم برده رجاله 
اقتربت من باب جناحها وهتفت بحب خالص له ربنا يخليك لنا يا راكان وميحرمنيش منك انت واخواتك يارب ديما تكون سندهم وقدتوهم ربنا يخليكم لبعض
وأكملت كلامها تنبهه على حاله واشتغل وانت في السرير عشان الجو برد مش هوصيك على نفسك عشان انت كمان تعبك وحش وبتقلب بحساسيه 
أوماء لها وهو يقبل يدها وهتف قائلا حاضر ياست الكل كلامك اوامر 
تركها و ذهب يدخل الي الجناح وتين لياخذ دوائها 
وعاد الى جناحه اغلق جميع الستائر ووقف ينظر لها بضعف و قلة حيله وهو يمعن النظر الى الظلام الذي يملاء حياته لا يعلم متى ستشرق شمسها 
فاق من شروده على سعلها كحتها المستمر اخذ زجاجه الدواء الموضوعه على الكومدينو وهتف كى يوقظها وتين وتين اخذ يرفع خصلات شعرها التي تمردت على وجهها فتحت عينيها بتعب وأبتسمت حضرتك محتاج حاجه 
تحدث بحنان اه فى ان سيادتك بتكحى قومى خدى العلاج عشان متتقلش عليكى أمسك زجاجه الدواء وضع بعض الدواء منها في فمها وقال بسم الله الشافي المعافي اخذ يربت و يمرر يده على راسها 
هتف بحب قائلا يلا نامي يا حبيبتى وقبل ان يدثرها بالغطاء مسكت يده وهتفت بلهفه تتكلم 
لو سمحت ممكن بلاش تشتغل يا ابيه انا ما نمتش الا لما حضرتك رجعت متاخر واطمنت انك بخير و لسه ما نمتش ولا حضرتك نمت و ھموت وانام ممكن انت كمان تنام وضعت راسها على كتفه وحضنت ذراعه تغمض عينيها وتفتحها مثل القطط تحثه على الموافقه 
نظر لها يهتف بابتسامه لا تظهر الا لها حاضر يا غلبويه رغم ان مش عجبنى سهرك كل يوم لحد ما اجى من برا بس نتكلم بعدين فى الموضوع ده عشان انتى تعبانه 
واكمل يهتف پخوف عليها من شكلها الظاهر امامه هروح اجبلك بالطو تلبسيه عشان تروحى تنامى فى سريرك 
ضحكت
بصخب وسيطرة عليها المحاميه الساكنه بداخلها ورفعت يديها وهي تهتف بإحتجاج وكأنها أمام القاضي في المحكمه تدافع عن متهم تؤمن ببرائته 
اعترض يا سياده القاضي هل يرضى سيادتكم ان ينهش جسدي النحيل المړض الذي قد يسببه مغادرتي لجناحكم الذي يملاه الدفء والحنان 
واذهب الى جناحي الذي يسكنه
البرد والقلق والمړض  
هل يرضى ضمائركم ايها الساده الموقرين  
انا راضيه بحكمكم العادل في سماء قضاء قصر عائله الشاذلي 
وربعت يديها امام صدرها و نظرت له بفخر و زهو وضحكت له ايه رايك في مرافعه تلميذتك النجيبه يا ريس 
رفع لها حاجبيه وضحك من قلبه من منظرها وهتف 
انتي تلميذه نصابه الجناح بتاعك شغال فيه الدفايات وهنا ما فيش دفايات شغاله  
قوليلي من وانتي صغيره بتحبي تنامي في السرير وتاخذي لبسي ايه الحكايه 
أبتسمت بحب مش عارفه يا ابيه وامسكت يده واكملت بصدق اخوي اقولك سر 
انا بحب انام في سريرك قوي بحس مع حضرتك بأمان رهيب 
هتفت بنبره يغلفها القلق عارف يا ابيه لما حضرتك بتتأخر بره بحس اني امك و قلقانه عليك جدا ولو مر اكثر من ساعتين ثلاثه ما كلمتنيش بحس ان حياتي بتقف لحد ما تكلمني 
انت كل حياتى يا ابيه رغم ان بابا موجود الحمد لله بس انا بخاف منك اكثر منه 
وعلى قد خۏفي منك على قد ما انا بحبك حب يتوزع عالدنيا ويفيض 
لسترسل كلامها هاتفه بتسرع 
انا مش عايزه حضرتك تتجوز عشان هتيجي واحده تخذك مننا 
ده غير اصلا يا ابيه ما فيش واحده تليق انها تبقى مراتك ولا اتخلقت لسه أصلا عشان تبقي مرات اخويا 
أبتسم لها والاندهاش يسيطر عليه ورد عليها طيب نامي يا وتين وأرتاحي عشان ما تتعبيش والكحه تزيد عليكي 
امسكت يده وفردت زراعه انا هنام في حضنك زى زمان مليش دعوة انت حرمنى من حضنك من ساعة ما كبرت 
وضعت رأسها علي صدره وأغمضت عينها  
هتف راكان قائلا مينفعش تنامى جنبى انتى كبرتى على كده و ده حرام ياقلب اخوكى فى حدود مينفعش نتخطها صح ولا ايه اى سيادتك 
هتفت وتين تمثل النوم طب المره دى وبس عشان خاطرى انا تعبانه يرضيك اخرح بره جناحك واتعب زياده 
بقلة حيلة من دلعها واللعب على

انت في الصفحة 3 من 114 صفحات